سياسي سويدي يطالب باستراحة من العمل لـ"ممارسة الجنس"
٢٤ فبراير ٢٠١٧
تشتهر السويد بقوانين العمل الصديقة للعمال، لكن يبدو أن ذلك لم يعد كافيا، إذ طالب أحد السياسيين بمنح استراحة لمدة ساعة يوميا من العمل تكون مدفوعة الأجر، وذلك من أجل ممارسة الجنس لأن "الجنس صحي".
إعلان
يضمن قانون العمل في السويد إجازة ثابتة لشرب القهوة مدفوعة الأجر للعمال والموظفين، وكذلك إجازة الأمومة/الأبوة مدفوعة الراتب، لكن سياسي سويدي يطالب أيضا باستراحة لممارسة الجنسوتكون مدفوعة الأجر أيضا. لكن السياسي السويدي بير- إيريك موسكوس (42 عاما) يطالب أيضا بمنح استراحة من العمل لمدة ساعة يوميا لكل العاملين للذهاب إلى المنزل من أجل ممارسة الجنس مع شريك الحياة.
ونقل موقع "شتيرن" الألماني عن السياسي موسكوس قوله إنه "هنالك دراسات تثبت أن الجنس صحي" وإن الأزواج "لا يملكون وقتا كافيا في مجتمعات اليوم لبعضهما البعض".
وأشار السياسي، الذي يشغل منصب عضو مجلس بلدية بلدة "أوفرتورنيا"، إلى أنه يبقى من حق العامل استخدام هذه الاستراحة سواء في موعد غرامي أول أو للقاء مع شريك الحياة أو فقط للاسترخاء.
وذكر موسكوس أنه لا يرى "سببا" لرفض طلبه. ويعمل السويديون في المعدل وحسب إحصائيات عام 2015 بنحو 1685 ساعة سنويا، وهم في المرتبة الثالثة في أقل ساعات للعمل في أوروبا بعد فرنسا وفنلندا. وهناك توجه في السويد إلى تخفيض ساعات العمل اليومي إلى ست ساعات فقط.
فيما يبلغ معدل ساعات العمل في ألمانيا نحو 1847 ساعة وفي بريطانيا 1900 ساعة.
لكن الغريب في الأمر أن مقدم الطلب يعيش في بلدة "أوفرتورنيا" الصغيرة الواقعة في شمال السويد، والتي يعيش فيهاأقل من 2000 شخص فقط، حسب موقع "شتيرن". ومع العدد القليل هذا من السكان يفترض أن يكون هنالك الكثير من الوقت لقضائه مع الأزواج، بالإضافة إلى وجود القليل من التوتر لتمضية أوقات الفراغ.
ز.أ.ب/ع.ج. (أ ف ب)
"صادق النية" ملصقات تظهر الجانب المخفي من السياحة
التلوث، الجريمة، السياحة الجنسية- والتمتع بأشعة الشمس. رسام بلجيكي يصدر مجموعة من ملصقات السفر يسلط الضوء من خلالها على فضائح وجهات السفر السياحية الكبرى في العالم.
أصدر الفنان بلجيكي مونك سلسلة من ملصقات السفر بتصميم مختلف، يهدف من خلالها إظهار الحقيقة الفعلية لأشهر المناطق السياحية حول العالم والتي تتحدى الصورة المثالية المُبهرجة لتلك المناطق. هذه الملصقات منشورة الآن في المجلات ومعلقة في المطارات حول العالم.
تأثر الفنان البجيكي مونك بالفنان الإسرائيلي فرانز كراوس بالملصق الشهير(يسار) الذي أثار جدلاً كبيراً عام 1936. ويبدو بأن مونك لم يكن المتأثر الوحيد بفن كراوس، بل قد سبقه إلى ذلك كل من بانسكي 2013 (في الوسط)، والفنانة الكندية من أصل هندي ميرا سيتي (يمين).
بعيداً عن كونه إبن مدينة بروكسل وبأنه دائم السفر، يعتمد مونك إختياره للأماكن التي يرسمها، على المشاكل التي تعاني منها تلك البقعة، وذلك لتسليط الضوء عليها ومعالجتها. في ملصق بروكسل على سبيل المثال، إختار أن يلقي الضوء على مشكلة الإختناق المروري والشوارع القذرة والإفراط بتناول البطاطا المقلية.
قال مونك إن ردود الأفعال على مصلقاته غالباً ما تكون إيجابية، إلا أن بعض من إتخذوا موقفاً سلبياً هم بحقيقة الأمر لم يفهموا الروح العميقة لهذا المشروع. وأضاف موضحاً: "بالطبع يوجد الكثير من الأماكن السياحية الآخاذة.. لكن الفكرة هي إظهار الجزء المظلم من تلك الصورة كاملة"، "الحقيقة دائماً تشوّه الواقع" وأشار أيضاً إلى التلوث والعنف اللذين يتصدرا المنظر في لوحته عن شواطئ ريو دي جينيرو الشهيرة.
يقول فنان الغرافيتي إنه يتحدى أي شخص يتنزه على أحد شواطئ ما يدعى بالـ (فردوس)، إن لم يتعثر بالفوارغ البلاستيكية وعقائب السجائر. رسوماته عن جزر المالديف تقوم بجذب الانتباه إلى مشكلة التلوث البلاستيكي المتعاظمة. فوفقاُ لدراسات حديثة، حوالي 8 مليون طناً من المخلفات البلاستيكية ينتهي بها الأمر في محيطات العالم سنوياً.
على الرغم من أن مونك لم يقم بزيارة العديد من أهدافه المختارة، غير أن صوره تستند على بحوث واسعة وشهادات السكان المحليين. يحاول في كل واحدة من ملصقاته محاكاة الأسلوب القديم من أواسط القرن العشرين للملصقات الدعائية السياحية، حيث كانت بسيطة التصميم وواضحة تتضمن القليل من الألوان الساطعة. في هذه الصورة أزمة المهاجرين الراهنة تظهر بالتباين مع أحد شواطئ اليونان الشهيرة.
حتى الآن، أبدع مونك في تصميم 11 لوحة مختلفة، يلقي الضوء فيها على الجانب المظلم من واقع المنطقة المختارة. في اللوحة التي تمثل مدينة فوكيت التايلاندية، التركيز لم يكن كالمعهود على الشواطئ الاستوائية والمناظر الخلابة، بل قام بالتركيز أكثر على التجارة الجنسية بالأطفال المعروفة هناك.
العديد من الملصقات التي تُظهر مواقع سياحية شهيرة أخرى ماتزال قيد العمل، وبعض ما تم إنجازه متوفر للبيع الآن. هذا ما قاله مونك لـ DW. بالإضافة لوجود ملحق جديد يمثل مشهدا من مدينة كالكوتا الهندية بازدحامها وتلوثها، والبعيدة كل البعد عن صورة المدينة الخلابة.
بالنسبة لجزيرة بورنيو الاندونيسية، تابع مونك الصور التي قام بالتقاطها السياح هناك، لكنه قام بالتركيز أكثر على الأورانغون أو ما يعرف بـ (إنسان الغابة) وهو نوع من القردة الأكثر عرضة لخطر الإنقراض بسبب كثرة الصيادين وقطع الأشجار التي يتخذها مسكناً. يمكن متابعة مونك على انستغرام: (monk.gf) وفيسبوك: (Monk HF).