سياسي مقرب من ميركل يخاطب الألمان-الأتراك: ألمانيا بلدكم
٢١ أغسطس ٢٠١٧
قال رئيس الكتلة البرلمانية لتحالف المستشارة الألمانية إن أنقرة ترغب في تدمير العلاقات مع برلين لأسباب "سياسية داخلية". ودعا الألمان ذوي الأصول التركية بألا يتركوا أنفسكم لتأثير أي أحد من الخارج، مضيفاً: "ألمانيا بلدكم".
إعلان
حذر فولكر كاودر، زعيم الكتلة البرلمانية لتحالف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي، الحكومة التركية من الإقدام على المزيد من الاستفزازات.
وفي تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) الإعلامية الألمانية، الصادرة اليوم الاثنين (21 آب/أغسطس 2017)، قال كاودر إنه "يبدو أن الحكومة التركية ترغب في تدمير العلاقات مع ألمانيا لأسباب سياسية داخلية". وتابع كاودر أن "ألمانيا لن تشارك في ذلك، لكن هناك حدوداً واضحة بالنسبة لنا".
وقال كاودر إن على الألمان-الأتراك أن يتوجهوا إلى الانتخابات معربين عن التزامهم بالديمقراطية وأضاف: "أستطيع أن أدعو الألمان ذوي الأصول التركية قائلاً: لا تتركوا أنفسكم لتأثير أي أحد من الخارج، ألمانيا بلدكم".
ويشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد دعا الألمان الأتراك ممن لهم حق الانتخاب، إلى عدم التصويت لتحالف ميركل وللحزب الاشتراكي الديمقراطي ولحزب الخضر، في الانتخابات البرلمانية العامة المزمع إجراؤها في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر المقبل، وعزا أردوغان ذلك إلى أن كل هذه الأحزاب "معادية لتركيا".
خ.س/ف.ي (د ب أ)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)