في لقاء ممتع، أتسم بالخشونة والقوة، واجه المنتخب النيجيري للسيدات نظيره الألماني ضمن الأولى في نهائيات كأس العالم للسيدات المقامة حالياً في ألمانيا. ومنذ اللحظة الأولى ضغط المانشافات الألماني على نظيره النيجيري محاولاً تحقيق التقدم، إلا أن السيدات الأفريقيات أظهرن قدرة على تحمل ضغط الماكينات الألمانيات.

تميّزَ اللقاءُ بالسرعةِ والقوةِ من قبل الطرفين، لكن تخلله بين الحين والآخر احتكاكات قوية بين اللاعبات، خاصة من قبل السيدات النيجيريات. ولم يظهر المنتخب الألماني بمستواه المعهود، إذ تمكن المنتخب النيجيري من امتصاص زخم نظيره الألماني، من خلال اللعب الخشن والروح الهجومية. وكانت الخطوط النيجرية متماسكةً، خاصة خط الدفاع، حيث استطعنَّ المدافعات النيجريات منع المهاجمات الألمانيات، بالخصوص الخطيرة بريغيت برنس من التحرك بحرية داخل منطقة جزائهنَّ. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. ليدخل المنتخب الألماني إلى الاستراحة مودعاً بصفير الجمهور.

صراع مرير على الكرة

أنطلق الشوط الثاني بمبادرة نيجيرية لهز الشباك الألمانية، بعد أن تقدم المنتخب النيجيري منذ اللحظة الأولى إلى ساحة المنتخب الألماني، الذي رد من جانبه بسرعة على الهجوم النيجيري بهجوم مماثل مستغلاً تقدم السيدات النيجيريات. وضغطُ المنتخبِ الألماني المتواصل جاء بالنتيجة المتوقعة في الدقيقة 54 من المباراة، عندما سجلت لاوديهر هدف السبق بقدمها اليمنى، بعد ارتباك الدفاع النيجيري أمام منطقة جزاءه.

لكن اللياقة البدنية العالية التي تمتع بها الفريق النيجيري، منحته القدرة على مواصلة الهجوم على مرمى المنتخب الألماني. وحتى اللحظات الأخيرة من المباراة حاول المنتخب النيجيري تعديل النتيجة عن طريق ضربة ركنية، كانت الحارسة الألمانية أنغيرر لها بالمرصاد، مبعدة الكرة إلى خارج منطقة جزاء بضربة قوية بقبضة يدها اليمنى. وانتهت المباراة بفوز المنتخب الألماني على نظيره النيجيري بهدف يتيم. ليلحق فريق الماكينات الألماني للسيدات إلى الدور الثاني للبطولة بالمنتخب الفرنسي الذي سبقه بالصعود إلى نفس الدور. أما المنتخب النيجيري فقد ودع البطولة بعد خسارتين متتاليتين لاحقاً بالمنتخب الكندي، الذي غادر البطولة في وقت سابق من مساء اليوم الخميس.

هزيمة من العيار الثقيل

ولقَّنَ المنتخب الفرنسي نظيره الكندي درساً قاسياً وألحق به هزيمة ثقيلة برباعية نظيفة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى. وأصبح المنتخب الفرنسي أول المتأهلين للدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة عندما حقق فوزه الثاني على التوالي بعد تغلبه 1/ صفر على نظيره النيجيري في الجولة الأولى. أما المنتخب الكندي فقد بات في حكم الخارجين من البطولة، إذ مني بالهزيمة الثانية على التوالي بعد سقوطه أمام نظيره الألماني 1/2 في المباراة الافتتاحية للبطولة. ويدين المنتخب الفرنسي بالفضل الكبير في هذا الفوز الساحق إلى لاعبته جايتاين ثيني التي سجلت الهدفين الأول والثاني للفريق في الدقيقتين 24 و60 وأضافت اللاعبتان كاميلا أبيلي وإيلودي توميس الهدفين الآخرين في الدقيقتين 66 و83 .

عباس الخشالي

مراجعة: عماد غانم