يسمى بالألمانية Zeitumstellung ويحدث مرتين في العام، في نهاية آذار/ مارس وفي أواخر تشرين الأول/ أكتوبر. ويستاء البعض منه لأنهم يخسرون ساعة نوم، فيما يرى فيه آخرون دافعا لمزيد من العمل باكتسابهم ساعة نهار إضافية. معنويا يمنحنا هذا التغيير شعورا بالقدرة على التدخل في مسار الزمن.

كثير من الكلمات الألمانية تدرج وصف الزمن في تركيبها، ومنها كلمة Zeitschrift التي تعني ترجمتها الحرفية "مدونة الزمن" فيما تعني بصيغتها المتداولة "مجلة". ومهما تكن الدلالة التي أطلقت فيها هذه الكلمة ابتداء، فإنّ المعنى المعاصر لكلمة" مجلة" يحتم أن تكون مواكبة لمسار الزمن.

هذا التعبير يستخدم باللغة الانكليزية أيضا، ودلالته المباشرة تعيد الى الأذهان صور تشارلز ديكنز عن أشباح الكنيسة في الماضي والحاضر. يعود مفهوم روح العصر الى القرن الثامن عشر حيث تحدث عنه مطولا الفلاسفة وارتبط دائما بيوهان غوتفريد هيردر. كما أن الكاتب الايرلندي اوسكار وايلد كان مولعا به وتحدث في روايته الشهيرة صورة دوريان غراي عنه.

الغذاء اساسي في حياة الانسان كالزمن، وربما كان هذا اساس الربط الالماني بين كلمة وجبة غذائية وكلمة Zeit. لكن التعبير يمكن ان ستخدم للدلالة على تمنياتك لشخص يأكل بالهناء في طعامه. في المرة المقبلة وحين ترى صديقا ألمانيا يلتهم سندويتشه فقل له" Mahlzeit " فهذا سوف يسره.

يشار له غالبا باعتباره أسعد يوم في حياة الانسان، في الالمانية تعني كلمة Hochzeit " وقت التسامي" ومن لا تتسامى مشاعره في هذا اليوم ومن لا يرتفع عنده مستوى الادرنالين وتتدفق مشاعره، لاسيما أنّ بطاقات الائتمان المصرفي للعروس والعريس سوف تئن تحت عبء النفقات التاريخية هذا اليوم.

إنه وقت الخيار المخلل " Sauregurkenzeit! ظهر هذا التعبير في القرن الثامن عشر حيث كان الطعام شحيحا، أما اليوم فيستخدم التعبير صيفا حيث يقضي الجميع رحلة الإجازة، والسياسة تقضي بدورها إجازة، الشوارع خالية من المارة، وكل شيء يمضي هادئا.

وصف Zeitgenosse يعني من أو ما يعيش معك في نفس الزمن، وهكذا فنحن اليوم نعاصر باراك اوباما، وكريستينو رونالدو و شاكيرا وسيا، ولكن زميلك في العمل قد لا يسره ان تبلغه انك معاصر له! ولكنّ كلمة Genosse وحدها تعني رفيق، وفيما مذاق شيوعي لم يعد شائعا في عصر العولمة.

كلمة Zeitgefühl تعني حرفيا الإحساس بالوقت. يستيقظ أبناؤك في الساعة السابعة صباحا، ولأن الجو ما زال مظلما سرعان ما ينامون، ليستيقظوا في الثامنة والجو مظلم فيعودون الى النوم، ثم يستيقظون في التاسعة فيكون درس المدرسة الأول قد فاتهم. الذنب ذنب الزمن أم ذنب إحساسنا بالزمن؟ كيت مُزر/ ملهم الملائكة