السير أليكس فيرغسون أسطورة في عالم التدريب وكلامه له وزن خاص. في لقاء صحفي ذكر رأيه في المدربين الكبار في إنجلترا. وتكلم أيضا عن الفرق الألمانية والبرمييرليغ ودوري الأبطال، الذي يتوقع أن يفوز به هذا الموسم نادٍ إنجليزي.
إعلان
قبل ثلاث سنوات اعتزل المدرب الأسكتلندي الأسطوري سير أليكس فيرغسون، مدرب مانشستر يونايتد الأسبق، التدريب بعد 27 عاما قضاها في المهنة. حصل خلالها على 49 لقبا رياضيا وعددا لا يحصى من الألقاب الشرفية. وفي الأسبوع الماضي حصل السير فيرغسون على جائزة تقدمها الأكاديمية الألمانية لثقافة كرة القدم، وتحمل اسم "فالتر بنزيمان"، مؤسس مجلة "كيكر" الرياضية وبهذه المناسبة تحدث فيرغسون عن الأوضاع الكروية الحالية في ألمانيا وفي إنجلترا.
يعتقد سير فيرغسون (74 عاما) في حديث مع مجلة كيكر نشرته في عدد الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أنه من الطبيعي أن يتصدر بايرن ميونيخ بقيادة أنشيلوتي الدوري الألماني، لكن الذي مثل مفاجأة بالنسبة له هي البداية الضعيفة لفولفسبورغ وشالكه هذا الموسم. أما وجود فريق مثل هامبورغ في قاع البطولة فهي مسألة يراها غير معقولة.
ويؤكد السير فيرغسون أنه مندهش (بالمعنى الإيجابي) من أداء ريد بول لايبزيغ الصاعد حديثا للدوري وكذلك أداء هيرتا برلين وكولونيا وقال: "سألتني ... عن ليستر سيي، كولونيا يذكرني بليستر سيتي ولابد أنه قد قام في الماضي القريب بتأسيس قاعدة جيدة (للتطور)."
وكان ليستر سيتي قد فاز الموسم الماضي بالدوري الإنجليزي فيما يشبه المعجزة. ويقول فيرغسون إن سياسة اللاعبين في النادي كانت "أسطورية، حيث اللاعبين المتعطشين للفوز، وأسعارهم غير مرتفعة. إنه نموذج جيد لأندية أخرى".
ورغم أن موقف ليستر سيتي صعب جدا في الدوري الإنجليزي حاليا إلا أن السير فيرغسون يتوقع لهم نجاحا في دوري أبطال أوروبا "رغم أنني لا أصدق أنه بإمكانهم الفوز باللقب، إلا أنه بعد تحقيقهم ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات أتوقع أن يذهبوا بعيدا في البطولة".
وينتظر أليكس فيرغسون أن يفوز ناد انجليزي بدوري الأبطال الموسم الحالي ويقول إنه كان مصدوما من هزيمة مانشستر سيتي أمام برشلونة صفر-4 "لكن المباراة ككل لم تكن رائعة". ويقول عن أرسنال إن بإمكانه أن يواصل مسيرته في البطولة الأوروبية إلى مستوى أبعد.
رأي فيرغسون في كلوب وغوارديولا ومورينيو
يؤكد المدرب الاسكتلندي صدمته من عدم وجود مدربين إنجليز أو اسكتلنديين (في البرمييرليغ)، ويقول "قبل أربعة أعوام كان هناك ستة مدربين اسكتلنديين." وتابع السير فيرغسون "لكن الحاسم في نهاية اليوم هي الجودة، كما أن أصحاب الأندية، الذين جاءوا من وراء البحار يريدون (تحقيق) النجاح ويريدون الأفضل".
قبل توقيع يورغن كلوب العام الماضي على عقد تدريب ليفربول كان السير أليكس فيرغسون قد عبر عن استغرابه من عدم وجود مدربين ألمان في إنجلترا وقال "لا يوجد سبب يمنع عمل (أي) مدرب ألماني في البرميير ليغ." وبعدما قاد كلوب ليفربول في موسم كامل يؤكد السير الاسكتلندي أن ماقدمه كلوب يثبت صحة كلامه السابق.
"نرى كلوب متفاعلا على الخط الجانبي، وهذه مسألة لها قيمة كبيرة بالنسبة لناد كبير، وفي منتهى الأهمية"، يقول فيرغسون، ويضيف "لقد أدى (يورغن كلوب) عملا جيدا فعلا وأعاد إحياء الحماس في النادي.. والآن نشعر عن حق بأنه يجب أن يحسب حاسب لفريق ليفربول هذا العام".
وبالنسبة للمدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي انتقل هذا الصيف لتدريب مانشستر سيتي الانجليزي يرى السير فيرغسون أن "قدرات غوارديولا ليست محل سؤال، كما أن كونتى يعود مع تشيلسي إلى المسار". وبالنسبة للمدرب البرتغالي مورينيو مدرب ناديه السابق مانشستر يونايتد فإن أليكس فيرغسون يعتقد أنه بإمكانه منافسة غوارديولا "إنه (مورينيو) فاز بدوري أبطال أوروبا مرتين مع ناديين مختلفين، وببطولة الدوري في ثلاث دول مختلفة".
نوادي الكرة الألمانية: تاريخ عريق في كأس أبطال أوروبا
بغض النظر عن التسمية: كأس أبطال الدوري سابقا أو "تشامبيونس ليغ" لاحقاً - دوري ابطال أوروبا يثير حماس عشاق كرة القدم دوماً. الأندية الألمانية فازت لحد الآن ست مرات في نهائي البطولة، والفوز السابع أمر مؤكد دون شك.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول نهائي ألماني - ألماني
اقترب الناديان من تذوق طعم الفوز في نهائي كأس أبطال أوروبا: نادي بايرن ميونخ فاز بالكأس أربع مرات، وبروسيا دورتموند مرة واحدة. وفي أول لقاء ألماني ـ ألماني في تاريخ نهائي البطولة الأوروبية يوم غد السبت (24 مايو/ أيار 2013) على ملعب ويمبلي بلندن، يترقب عشاق الناديين مباراة مثيرة للغاية. فالأمر لا يتعلق بالفوز في المباراة فحسب، بل قد يحدد الفوز أيضاً هيمنة أحد الفريقين على عالم كرة القدم في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بوسكاس يلحق الهزيمة بنادي فرانكفورت
لم يتمكنوا من السيطرة على مهاجم ريال مدريد، الهنغاري الأصل، فيرينس بوسكاس (في وسط الصورة)، الذي حقق لفريقه في نهائي الكأس الأوروبي لأبطال الدوري أمام فرانكفورت الألماني عام 1960 أربعة أهداف. وشاهد أكثر من 135 ألف متفرج مباراة مثيرة للغاية انتهت بفوز ريال مدريد بسبعة أهداف مقابل ثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهيمنة البافارية
المرة الأولى التي احتفل فيها نادي بايرن ميونخ وبقمصان غريمهم نادي أتليتيكو مدريد بالفوز في البطولة كان عام 1970: فتشكيلة بايرن بقيادة حارس المرمى الأسطورة، سيب ماير، تمكنت من الفوز على النادي الإسباني في الوقت الإضافي خلال مباراة الإياب بأربعة أهداف نظيفة. وتمكن النادي البافاري من الفوز بنهائي البطولة في السنتين التاليتين ضد كل من ليد يونايتد و أي أس أتينيه دون جهد كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa
نادي مونشنغلادباخ يسقط أمام ليفربول
كان نادي مونشنغلادباخ الألماني في سبعينيات القرن الماضي مهيمناً على الدوري الألماني دون منازع، لكنه تعثر أمام نادي ليفربول الإنكليزي في نهائي كأس أبطال الدوري عام 1977، حيث فاز فريق ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. ولم يتمكن مونشنغلادباخ من السيطرة على اللاعب الإنكليزي تيري ماكديرموت (يمين الصورة) والذي سجل الأهداف.
صورة من: picture-alliance/dpa
نوتينغهام يواصل مسلسل الانتصارات الإنكليزية
هامبورغ هو الآخر ذاق طعم الهزيمة في نهائي البطولة الأوروبية، إذ لم يتمكن من إنهاء الهيمنة الانكليزية على كرة القدم الأوروبية. ولست سنوات متتالية، فازت الأندية الإنكليزية بنهائي كأس أبطال الدوري. وفي عام 1980 لم يتمكن لاعب هامبورغ الإنكليزي كيفين كيغان (يمين الصورة) من مقاومة زحف نادي نوتينغهام في المباراة النهائية التي جرت على استاد مدريد الدولي وانتهت بفوز النادي الإنكليزي بهدف نظيف.
صورة من: picture-alliance/dpa
آستون فيلا أقوى من بايرن ميونخ
الهزيمة واضحة في وجوههم: كارل هاينتس رومينيغه وديتر هونيس وباول برايتنير (من اليمين) على أرض ملعب روتردام الهولندي بعد خسارة نادي بايرن ميونخ في نهائي البطولة الأوروبية أمام نادي آستون فيلا عام 1982 بنتيجة هدف واحد دون مقابل. وفي العام التالي انتهت الهيمنة الإنكليزية على البطولة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هامبورغ يغرق في نشوة النصر
في الدقيقة الثامنة، حسم اللاعب فيليكس ماغات المباراة النهائية بين فريقه هامبورغ ونادي يوفينتوس تورين الإيطالي، عندما سجل هدفاً رائعاً من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء. وكان بإمكان اللاعب المهاجم هورست هيروبيش (الثاني من اليمين) تعزيز النتيجة، إلا أنه أخفق في ذلك وبقيت النتيجة هدف واحد لهامبورغ مقابل لا شيء. ولسنوات ست متتالية كانت هذه هي النتيجة لكل المباريات النهائية في البطولة الأوربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعجوبة صعود نادي بورتو
بات الأمر في المباراة النهائية عام 1987 وكأنه محسوماً: نادي بايرن ميويخ يتقدم في المباراة أمام نادي بورتو البرتغالي بهدف واحد دون مقابل وذلك حتى الدقيقة الثالثة عشرة من المباراة. ولكن فجأة أحدث لاعب بورتو راباح مدجير (الثاني من اليمين) صدمة في نفوس البافاريين عندما سجل هدف التعادل. وبعد ذلك بثلاث دقائق سجل اللاعب البرتغالي خواري فيلوه هدف الفوز لفريقه، لتنتهي المباراة بنتيجة 2:1 لصالح البرتغالي.
صورة من: picture-alliance/empics
لارس ريكن وست عشرة ثانية من حياته الكروية
كان نادي دورتموند يتقدم في المباراة النهائية أمام يوفنتوس تورين الإيطالي بهدفين مقابل هدف واحد، لكن النتيجة كانت مهددة بشكل كبير. في هذه اللحظات نزل اللاعب الشاب لارس ريكن إلى أرض الملعب وسجل الهدف الثالث والأخير لفريقه دورتموند وذلك بعد مرور 16 ثانية فقط من دخوله معترك المباراة. وانتهت المباراة بنتيجة 3:1، ما أشعل نيران الحماس والفرحة في نفوس عشاق كرة القدم بمنطقة الرور.
صورة من: picture-alliance/dpa
المباراة تنتهي بانتهاء وقتها
هذه الحكمة المتواضعة في إحدى أمسيات عام 1999 ستبقى خالدة في ذاكرة كل مشجعي نادي بايرن ميوينخ. كان ميونخ متقدماً بهدف واحد حتى الدقيقة الأخيرة من وقت المباراة في لقائه النهائي أمام مانشستر يونايتد. وفي الوقت بدل الضائع حدث ما لا يمكن تصوره، فقد سجل اللاعب الإنكليزي تيدي شيرينغ في الدقيقة 91 هدف التعادل، ومن ثم أضاف زميله أوله غونار سوليسكيير هدفاً ثانياً في الدقيقة 93 لتنتهي المباراة بفوز مانشستر.
صورة من: Imago
نهاية سعيدة بعد ضربات الترجيح
بعد عامين من تلك اللحظات المرة في تاريخ بايرن ميونخ، تمكن النادي عام 2001 من تحقيق فوز كبير في ميلانو، عندما فاز على نادي إشبيلية الأسباني بخمسة أهداف مقبل أربعة بعد ضربات الترجيح. المدرب أوتمار هيتسفيلد (يمين الصورة) رفع كأس البطولة للمرة الثانية في مسيرته الكروية بعد أن نال اللقب عام 1997 مع فريقه السابق دورتموند.
صورة من: picture-alliance/ULMER
الوصيف الأبدي باير ليفركوزن
نادي ليفركوزن حقق نتائج رائعة عام 2002، لكنه لم يرتق إلى قمة الكرة الألمانية. فقد بقي النادي في المركز الثاني في الدوري الألماني وأصبح وصيف بطل ألمانيا في كأس الاتحاد الألماني لكرة القدم. وفي دوري أبطال أوروبا خسر مباراته النهائية أمام ريال مدريد بنتيجة هدف واحد مقابل هدفين لصالح الملكي الإسباني، في المباراة التي جرت في مدينة غلاسكو البريطانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
كابوس بايرن ميونخ: دييغو ميليتو
النادي الإيطالي إنتر ميلانو يتحدى نادي بايرن ميونخ الألماني: في المباراة النهائية لعام 2010 لعب مهاجم ميلانو، دييغو ميليتو، الدور الأساسي في المباراة، إذ أخفق خط دفاع بايرن في وضع حد لهجماته الخطيرة على مرماه. وانتهت المباراة بفوز ميلانو بهدفين مقابل لا شيء.
صورة من: Imago
بايرن ميونخ: هزيمة في النهائي على أرضه
خسر نادي بايرن ميونخ وعلى أرضه المباراة النهائية للبطولة الأوروبية عام 2012، إذ انتهت المباراة بين بايرن وتشيلسي الإنكليزي بنتيجة 3:4 أهداف بعد ركلات الترجيح.