تعتبر إيطاليا أكبر منتج للنبيذ في العالم. توفر المناظر الطبيعية الجبلية، فضلا عن المناخ المعتدل تشكل ظروفا مثالية لإنتاج أنواع رائعة من النبيذ مثل: كيانتي وفينو نوبيل دي مونتيبوليسانو وبرنيلو دي مونتاليسينو. وهذه الأنواع كلها مصنوعة من عنب "سانجيوفيسي" الفاخر، والتي لا يمكن العثور عليها إلا في إيطاليا.

النبيذ الألماني يختلف عن نبيذ البلدان الأوروبية الأخرى، فمذاقه خفيف وطري ولذيذ. ويرجع هذا إلى الظروف المناخية والجيولوجية الفريدة في ألمانيا. تنوع النبيذ الألماني يضمنه تنوع التربة وأصناف العنب. ويوجد بالبلد أكثر من 13 منطقة لزراعة العنب الذي يعتبر أصل النبيذ.

تقع مزارع الكروم بين فورمز و ماينتس وبينغن وتغطي مساحة 26000 هكتار. وتعتبر هذه المناطق هي الأكبر لزراعة العنب في ألمانيا، ويرجع تاريخها إلى القرن التاسع. إنها موطن لأقدم حقل عنب في ألمانيا.

لا عجب في أن يكون ديونيسوس؛ إله صناعة النبيذ، يونانيا. فمنذ القرن السادس عشر قبل الميلاد، كان اليونانيون القدامى يصنعون النبيذ. اليوم، ما تزال تستخدم قطع صغيرة من "راتنج" الصنوبر في تخمير النبيذ من أجل إنتاج نبيذ "ريتيسنا.

تبدأ منطقة الراين الأوسط في بينغن. وتشتهر المنطقة بمزارع الكروم وحقول شديدة الانحدار بجانب نهر الراين. أصبحت المنطقة بفضل قلاعها وبلداتها الممتدة إلى العصور الوسطى موقعًا للتراث العالمي لليونسكو في عام 2002.

ألمانيا لا تشتهر بزراعة العنب فحسب، وإنما كذلك بتنظيمها لأأكبر مهرجان للنبيذ وأكبر برميل نبيذ في العالم، كما يتم فيها تتويج ملكة جمال النبيذ. وترجع عادة تتويج ملكات للنبيذ إلى ثلاثينيات القرن الماضي. وتتنافس ملكات النبيذ من 13 مقاطعة ألمانية على هذا اللقب في مسابقة تعقد سنويا في شهر سبتمبر/أيلول.

تعتبر زجاجات النبيذ المستديرة أشهر العلامات التجارية للنبيذ من فرانكن بشمال بافاريا الألمانية. وتعد المنطقة موطنا لكثير من الشباب المحبين للنبيذ، والذين يتخذون من شعار الجودة وليس الكم شعارا لهم. كانت المنطقة موطنًا لزراعة العنب لأكثر من 1200 عام.

ينمو العنب الصغير والحلو على سفوح وادي دورو، ويُصنع منه نبيذا حلوا. وبمجرد صنعه، يتم وضعه في براميل البلوط ويتم نقله إلى مدينة بورتو الساحلية، حيث يتم تخزينه لمدة عامين على الأقل. انضم وادي دورو في عام 2001 في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في أوروبا باعتباره المشهد الرائع الذي وضع لتقاليد أطول صناعة النبيذ من 2000 سنة.

تتمتع هذه المنطقة بالكثير من أشعة الشمس. إنها ثالث أكبر منطقة لزراعة العنب في ألمانيا وتمتد من بحيرة كونستانس في الجنوب على طول نهر الراين إلى مانهايم في الشمال. بادن هي منطقة النبيذ المصنوع بالعنب الأسود.

يُعد مصنع "Bodega Ysios" مكانا مهما للاستعراض بالنسبة لمنطقة ريوخا الإسبانية. صممه المهندس المعماري سانتياجو كالاتراف. وشكل هذا المبنى الطويل مستوحى من براميل النبيذ العملاقة. في القرن التاسع عشر بدأ صانعو النبيذ في المنطقة بوضع العنب في براميل مصنوعة من البلوط، والتي تعطي النبيذ نكهة مميزة.

تعتمد هذه المنطقة في زراعة العنب على مدينة شتوتغارت وهايلبرون. السكان المحليون هناك يستهلكون كمية نبيذ تقارب ضعف المعدل الوطني. تشتهر هذه المنطقة بالنبيذ الأحمر. تنتج شتوتغارت كمية نبيذ أكثر من أي مدينة ألمانية أخرى، كما تقيم حدثا سنويا لتذوق النبيذ.

المنطقة الواقعة بين زاله واُنشتروت قد تكون من أقل مناطق ألمانيا شهرة في صناعة النبيذ، لكن تاريخ هذه الصناعة فيها يمتد لنحو 1000 عام. وتضم المنطقة 40 من كبريات مزارع كروم العنب. وخلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من أغسطس/ آيار تفتح أكثر من 25 من مزارع الكروم المحلية أبوابها للجمهور لتذوق النبيذ والجولات المصحوبة بمرشدين. آنه تيرميشه/ مريم مرغيش