1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تصويت الاشتراكيين على ائتلاف مع ميركل ـ السيناريوهات

٣ مارس ٢٠١٨

ستغير نتيجة تصويت الاشتراكيين على الدخول في ائتلاف كبير بزعامة أنغيلا ميركل، المشهد السياسي الألماني، سواء كان التصويت بالقبول أو الرفض. فيما يلي لمحة عامة حول أهم سيناريوهات ما بعد التصويت والتغيرات المحتملة.

Deutschland SPD - Mitgliedervotum
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow

ساعات تفصل على إعلان نتيجة تصويت أعضاء الحزب الاشتراكي الديموقراطي على الدخول في ائتلاف حاكم مع حزب المستشارة ميركل. ومن شان نتيجة هذا التصويت أن تغيير المشهد السياسي الألماني، إذ من الممكن أن تشهد ألمانيا انتخابات تشريعية جديدة أو حكومة أقلية والتي لم يسبق لها وجود في تاريخ البلاد. في ما يلي أهم السيناريوهات المحتملة:

هل تصبح ألمانيا قريباً من دون حكومة؟

كلا، سيكون هناك حكومة، حتى في حالة لم تتمكن الأحزاب من التوصل إلى اتفاق. وستبقى الحكومة "القديمة" قائمة بصورة مؤقتة إلى حين  انتخاب مستشار جديد من قبل البوندستاغ. ولذلك فإن ألمانيا لا تمر بأزمة سياسية حقيقية، وإنما تشهد فقط فترة غير معتادة.

في حالة تصويت الحزب الاشتراكي الديمقراطي بـ "نعم" للدخول في ائتلاف موسع، ما مدى سرعة تشكيل هذا الائتلاف؟

يمكن إجراء انتخابات لاختيار المستشار الجديد وتشكيل الحكومة في منتصف آذار/ مارس. في السابق، تعين على كل من الحزب الاشتراكي الديموقراطي والحزب الاجتماعي المسيحي تعيين وزاراتهما. وقد فعل الاتحاد المسيحي الديموقراطي ذلك بالفعل. هدف الأطراف الفاعلة هو ولادة الحكومة الجديدة قبل عيد الفصح المقبل.

في حالة أن صوت الحزب الاشتراكي الديموقراطي بـ "لا"، هل يمكن أن تقرر ميركل أم البرلمان الألماني "بوندستاغ"  إجراء انتخابات جديدة؟

في العديد من البلدان هناك حق في حل ذاتي للبرلمان، لكن في ألمانيا لا ينطبق هذا على البرلماني الألماني "بوندستاغ". وحتى رئيس الحكومة الألماني والمستشارة أنغيلا ميركل، لا يمكنهما ببساطة بدء انتخابات جديدة ، على النقيض من رئيس الوزراء الإنجليزي. إذ أن هذا الأمر يقرره فقط رئيس الدولة، الرئيس الاتحادي، والذي هو حالياً السياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانك فالتر شتاينماير، والذي كان قبل الآن وزيراً في حكومة ميركل. ويعود إليه قرار حل البوندستاغ، والذي لا يحدث بسهولة أيضاً.

متى يُسمح بإجراء انتخابات جديدة؟

هناك ثلاث إمكانيات: في حالة فقد المستشار الثقة، وعند تنحي المستشار، وكذلك عند انتخاب مستشار جديد لم يحصل على الأغلبية المطلقة. وفي هذه الحالة يترك القرار للرئيس الاتحادي، حيث  يمكنه بعد ذلك تعيين المستشار أو حل البوندستاغ. وبالنسبة لميركل، فإن الخيار الأول والذي يخص الثقة، غير وارد. لأن البرلمان المنتخب حديثاً لم يمنحها بعد ثقته.

شارة رفض إئتلاف حكومي كبير مع ميركلصورة من: Reuters/M. Rehle

كيف يتم انتخاب المستشار من دون وجود معاهدة ائتلاف؟

يمكن للرئيس الاتحادي أن يوصي البوندستاغ بانتخاب المستشار، حتى في حالة لم يكن لدى ميركل شريك في الائتلاف. ومن المقررإجراء ثلاث جولات اقتراع كحد أقصى. وفي حالة لم تحصل ميركل - كمرشحة مقترحة من الرئيس الاتحادي شتاينماير - على الأغلبية المطلقة في الاقتراع الأول، فمن الممكن أن يكون هناك فترة استراحة لمدة 14 يوماً.

وفي الجولة الثانية، يفتح باب الترشيح أيضاً أمام مرشحين آخرين. وإذا لم تختار أغلبية أعضاء البرلمان مرشحاً واحداً مرة أخرى، سيجري الاقتراع للمرة الثالثة. ثم يتم انتخاب المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات، حتى لو حصل هذا المرشح أو المرشحة على أقل من 50 في المئة من الأصوات. وحينها يتعين على الرئيس الاتحادي أن يقرر في حالة التصويت بـ"نعم" لصالح حكومة أقلية، أو إعادة الانتخابات التشريعية في ألمانيا، في حالة الرفض؟ ولاتخاذ هذا القرار يمنح القانون الأساسي الرئيس الاتحادي، سبعة أيام كمهلة للتفكير.

في حالة قال الرئيس الاتحادي "لا"، ما مدى سرعة الانتقال إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة؟

سيكون لدى ألمانيا حكومة قائمة بصورة مؤقتة، ولكن من دون برلمان، في حالة أن قام الرئيس الاتحادي بحل البوندستاغ. ثم بعد ذلك يجب إعادة التصويت في غضون 60 يوماً.

هل شهدت ألمانيا الاتحادية، انتخابات مبكرة من قبل؟ 

كلا.منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية في عام 1949، أعيدت الانتخابات التشريعية في ألمانيا ثلاث مرات، وبالتحديد في كل مرة بعد فشل التصويت على الثقة. ولكن حالة فشل انتخاب المستشار والاضطرار إلى إعادة الانتخابات التشريعية، لم يسبق حدوثها من قبل في ألمانيا.

هل ستكون ميركل مرشحة في حالة إجراء انتخابات جديدة؟

نعم، فقد أعلنت المستشارة أنها ستكون مرشحة لمنصب المستشار في حالة اجراء انتخابات جديدة.

هل ستكون الانتخابات الجديدة فرصة جيدة بالنسبة لميركل؟

الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينمايرصورة من: Reuters/A. Schmidt

بالأحرى كلا. لأنه بحسب استطلاعات الرأي الحالية، حتى لو كان هناك ائتلاف كبير، لن تكون هناك أغلبية. ولا تبدو هناك فرص لإقامة تحالف مزدوج آخر. كما لا يمكن تصور تحالف ثلاثي آخر أيضاً، باستثناء ائتلاف جامايكا الذي يمكن أن يتألف من الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر والحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاجتماعي البافاري.

لا ائتلاف موسع ولا جامايكا، إذن لماذا لا يتحاور الاتحاد المسيحي الديمقراطي الآن مع حزب اليسار أو حزب "البديل من أجل ألمانيا"؟

كل من الاتحاد المسيحي الديموقراطي والحزب الاجتماعي البافاري المسيحي استبعد أي تحالف أو حتى التعاون بشأن الاقتراحات البرلمانية، مع حزب اليسار أو حزب "البديل من أجل ألمانيا". لكن بشكل حسابي، فإن احتمال وجود تحالف مع حزب البديل من أجل ألمانيا، ممكن، وذلك في حالة إجراء انتخابات جديدة. ولكن حتى هذا الاحتمال لا يريده حزب "البديل من أجل ألمانيا"، لأنه رفض أي تعاون مع ميركل.

هل يمكن العودة إلى ائتلاف جامايكا؟

نظرياً نعم. ولكن من غير المرجح لأن الحزب الديمقراطي الحر لا يريد ذلك.

هل تعني حكومة الأقلية أن يبقى الاتحاد الديموقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي من دون شركاء؟

ليس بالضرورة. فعلى سبيل المثال، ذكر الحزب الديمقراطي الحر أنه سيكون متاحاً في حالة تشكيل حكومة أقلية. ويمكن تصور مثل هذا التحالف حتى مع حزب الخضر. إلا أن المخاطرة تكمن في أنه يجب على ميركل اقناع الأحزاب في كل مرة من أجل الحصول على أصوات الأحزاب الأخرى، وحتى الأحزاب التي لا تعارضها.

هل تريد ميركل حكومة أقلية؟ 

كلا. ميركل أكدت مراراً وتكراراً أن مثل هذه الحكومة لن تكون جيدة بالنسبة لألمانيا، حتى إن كانت سوى نموذج انتقالي إلى حين إعادة الانتخابات التشريعية. وهذا رأي الاتحاد المسيحي الديموقراطي أيضاً. إذ لم تكن هناك حتى الآن حكومة أقلية في تاريخ ألمانيا، وكانت فقط على مستوى الولايات. لذلك ستكون هذه سابقة في تاريخ ألمانيا الاتحادية.

كاي الكسندر شولتس/ إ. م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW