أعرب وزراء مالية مجموعة الدول السبع عن قلقهم بشأن نمو الاقتصاد العالمي بسبب ارتفاع أسعار النفط واختلال التوازن. ورأى الوزراء الأوروبيون أن السبب الرئيسي للاختلال يعود إلى العجز في الموزانة والحسابات الجارية الأمريكية. وقد أظهر هذا العجز أرقاماً فلكية خلال العام الماضي. وتشير الأرقام إلى أن أمريكا تعيش على حسابات الائتمان التي يتم تمويل القسم الأكبر منها عن طريق المصارف المركزية الآسيوية التي تستمر في شراء السندات الأمريكية. ومن نتائج ذلك تدهور سعر الدولار تجاه اليورو مما يلحق أضراراً كبيرة بنمو الاقتصاديات الأوروبية. وقال المدير العام لصندوق النقد رودريغو راتو غداة على ضوء التشاؤم يمستقبل الاقتصاد العالمي "اذا لم تتكيف السياسات ولم تتغير للرد على هذه الاختلالات في التوازن, فاننا نواجه خطر تصحيح مباغتا للاسواق". وفي اطار سيناريو اسود للامور, ستخسر المصارف المركزية الاسيوية ثقتها في الاقتصاد الاميركي وستتوقف عن لعب دورها الحالي. وسترتفع معدلات الفوائد على المدى الطويل بصورة تلقائية ومفاجئة. وسترى الدول الناشئة التي تعاني من مديونيات مرتفعة جدا ان عبء مديونيتها اصبح غير قابل للاحتمال. وستنهار البورصات وسيتدهور النمو الاقتصادي العالمي الى ادنى درجاته. (ا ف ب)