سي إن إن: بومبيو قال لبن سلمان "مستقبلك كملك على المحك!"
١٨ أكتوبر ٢٠١٨
قلل مصدر لشبكة سي إن إن الأمريكية من أهمية الابتسامات في لقاء وزير الخارجية الأمريكي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ونقلت الشبكة عن المصدر قوله إن بومبيو طالب السعودية بالتحقيق "مع كل من له علاقة باختفاء خاشقجي".
إعلان
مسائيةDW : ماذا حمل بومبيو معه من الرياض إلى أنقرة ؟
24:50
من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع الرئيس دونالد ترامب اليوم الخميس (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) ليطلعه على المحادثات التي أجراها في الرياض وأنقرة حول قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي شوهد لآخر مرة في قنصلية بلاده باسطنبول التركية وتتحدث تقارير تركية عن تصفيته داخلها بينما ترفض السعودية تلك الاتهامات.
ونقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية عن "مصدر مطلع" أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائهما أمس الأول الثلاثاء بأن "على السعوديين إجراء تحقيقاتهم بسرعة كبيرة" في قضية اختفاء الصحفي المعارض جمال خاشقجي، وأن "مستقبله كملك على المحك".
وقال المصدر إنه "لا ينبغي قراءة الابتسامات في الصور للإشارة إلى أن الاجتماع كان ودودا"، حسب تعبيره. وأضاف أن "الابتسامات انتهت في نهاية التصوير"، مشيرا إلى أن بومبيو أوضح للأمير محمد بن سلمان أن "على السعوديين إجراء تحقيقاتهم بسرعة كبيرة"، مؤكدا أن "الوقت قصير وأن السعوديين يجب أن يتعاملوا مع الأشخاص المعنيين بشكل حاد". وذهب بومبيو ليقول للأمير بن سلمان: "بصراحة أنه إذا لم يفعلوا ذلك، فسيتعين على الولايات المتحدة التعامل مع هذا الأمر".
ووفقا للمصدر، فقد قال بومبيو لولي العهد السعودي إن "الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات لأن العالم سيطالب بها"، مضيفا أن الرئيس دونالد ترامب سيكون "مضطرا" إلى ذلك بسبب "الضغط العالمي". ووفقا للمصدر فقد أكد وزير الخارجية لولي العهد السعودي أن "مستقبله كملك على المحك". ولم يشر المصدر إلى كيفية رد الأمير محمد بن سلمان أو السعوديين لكنه قال إن "الرسالة وصلت". كان بومبيو قال إن الولايات المتحدة سوف "تعطي (تركيا والسعودية) مساحة" لاستكمال تحقيقهم في اختفاء خاشقجي قبل مناقشة أي ردود محتملة.
وكان بومبيو قد صرّح الثلاثاء في ختام محادثاته في الرياض قبل سفره إلى أنقرة أن القادة السعوديين وعدوا بألا يستثنوا أحدا في تحقيقاتهم بشأن اختفاء خاشقجي.
ص.ش/ه.د (د ب أ، أ ف ب)
السعودية ـ أزمات دبلوماسية متلاحقة في عهد ولي العهد الطموح
تزداد حدة الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا بشكل غير مسبوق، غير أن هذه الأزمة ليست الأولى، إذ شهدت الرياض منذ تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد أزمات دبلوماسية مع دول بينها ألمانيا بسبب ملفات أبرزها ملف حقوق الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
الأزمة بين مونتريال والرياض
االأزمة بين السعودية وكندا هي أحدث الأزمات الدبلوماسية في عهد محمد بن سلمان والتي بدأت بسبب انتقادات وجهتها السفارة الكندية للمملكة بشأن حقوق الإنسان، وذلك على خلفية اعتقال نشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، ومن بينهم الناشطة سمر بدوي. الأمر الذي اعتبرته السعودية تدخلاً في شؤونها الداخلية واتخذت قرارات تصعيدية تجاه كندا مست الطلاب السعوديين الدراسين هناك والمرضى والرحلات الجوية.
صورة من: picture alliance/AP/G. Robins/The Canadian Press
سحب السفير السعودي من برلين
في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي 2017، استدعت السعودية سفيرها في برلين، عندما انتقد وزير الخارجية آنذاك زيغمار غابريل السياسة الخارجية السعودية تجاه كل من لبنان واليمن. وبعدها قامت الرياض بسحب سفيرها من ألمانيا، ولم يتم إرجاعه لحد الآن، بالرغم من إبداء الحكومة الألمانية حينها رغبتها في عودة السفير السعودي إلى برلين، كما عبّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية عن أملها في العمل على تحسين علاقات الجانبين.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
الأزمة مع قطر بتهمة دعم الإرهاب
بدأت الأزمة مع قطر قبل أكثر من عام عندما أطلقت فضائيات ومواقع إماراتية وسعودية هجوماً كاسحاً على الدوحة متهمة إياها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها مصر والسعودية والإمارات والبحرين تنظيماً إرهابياً. على إثر ذلك قطعت الدول الأربعة علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/ يونيو 2017، وشنت حملة حصار عليها لاتزال مستمرة. من جهتها نفت قطر دعم أي تنظيم متطرف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Faisal
الخلاف مع لبنان بسبب الحريري
الأزمة مع لبنان بدأت إثر اعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته المفاجئة من الرياض، وظهر التصعيد بعد إقرار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بتعرض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاحتجاز هناك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ما أدى إلى نشوب توتر في العلاقات بين البلدين. من جهته نفى الحريري والرياض احتجازه في السعودية رغما عنه. وبعد تدخل دولي شارك فيه ماكرون غادر الحريري المملكة وعدل عن استقالته.
صورة من: picture-alliance/ MAXPPP/ Z. Kamil
بين طهران والرياض أكثر من خلاف
الأزمة السعودية مع إيران وصلت إلى أشدها بعد أن قام محتجون في طهران باقتحام مبنى السفارة السعودية احتجاجاً على قيام المملكة بإعدام الزعيم الشيعي البارز نمر باقر النمر . ويذكر أنه قد تم اضرام النار في أجزاء من مبنى السفارة وتدمير أجزاء أخرى في الهجوم عليها، وهو الأمر الذي أدى إلى القبض على خمسين شخصاً من جانب السلطات الإيرانية، ودفع السعودية مطلع عام 2016 إلى قطع علاقاتها مع إيران.
صورة من: Reuters/M. Ghasemi
تركيا والخلاف حول زعامة العالم الإسلامي
بالرغم من تاريخ العلاقات التركية السعودية التي تميزت في كثير من الأحيان بتعاون اقتصادي وتعاون عسكري، إلا أن تصريحات بن سلمان بشأن تركيا كشفت النقاب عن خلافات جوهرية بين البلدين. ومما جاء في هذه التصريحات أنه "يوجد ثالوث من الشر، يضم تركيا وإيران والجماعات الإرهابية". كما أوضح أن "تركيا تريد الخلافة وفرض نظامها على المنطقة، بينما تريد إيران تصدير الثورة ".
الخلاف مع مصر تسبب بعقوبة نفطية
قبل تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، عرفت العلاقات السعودية المصرية توتراً منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وذلك عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب. كما وقعت مصر والمملكة اتفاقية تؤول بموجبها ملكية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر إلى الرياض، تبعتها احتجاجات مصرية. وكان الرد السعودي وقف تزويد القاهرة بشحنات شهرية من منتجات بترولية.
صورة من: picture-alliance/AA/Egypt Presidency
السويد تتهم الرياض بأساليب القرون الوسطى
في آذار/ مارس 2015 استدعت الرياض سفيرها في ستوكهولم بسبب انتقادات وجهتها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان، وخصت بالذكر منها القيود المفروضة على النساء ووصف حكم القضاء السعودي بجلد المدون السعودي المعارض رائف بدوي بأنه من "أساليب القرون الوسطى". إعداد: إيمان ملوك
صورة من: Reuters/TT News Agency/Annika AF Klercker