شائعات قوية حول غوارديولا تحبس أنفاس مشجعي مانشستر سيتي
١١ مارس ٢٠١٩
مثل غيره من كبار نجوم الكرة والمدربين، كثيرا ما تدور الشائعات عن بيب غوارديولا ومستقبله الكروي وعقده مع ناديه مانشستر سيتي. وانتشرت مؤخرا شائعات قوية عن انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي. ما حقيقة ذلك وما هو رد غوارديولا؟
إعلان
كثر الكلام في الفترة الأخيرة عن مستقبل مدرب مانشتسر سيتي، بيب غوارديولا (48 عاماً)، وإمكانية انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي؛ رغم أن عقده مع النادي الإنجليزي يمتد حتى عام 2021. هذا الكلام والشائعات القوية حول توصل غوارديولا إلى اتفاق شفهي مع يوفنتوس، متصدر الدوري الإيطالي، جعلت مشعجي النادي الإنجليزي وعشاقه يحبسون أنفاسهم، ويتمنون أن تكون كاذبة ويبحثون عمن يحسم الأمر ويهدئ من روعهم.
المدرب الإسباني لم يتأخر في الحديث عن الموضوع ومستقبله مع النادي الإنجليزي وإمكانية انتقاله إلى الدوري الإيطالي، إذ سارع إلى تكذيب تلك الشائعات وقال بوضوح "لا يزال لدي عقد يمتد لأكثر من عامين (مع مانشستر سيتي)، ولن أذهب إلى أي مكان آخر، إلا إذا تمت إقالتي. وحينها ساذهب إلى البيت"، وذلك حسب ما جاء في تقرير لمجلة "شبورت بيلد" الألمانية على موقعها الالكتروني.
وتابع مدرب مانشستر سيتي مكذبا تلك الشائعات، بأنه لا يعرف من نشرها، وأبدى امتعاضه منها بالقول "لا أفهم كيف للمرء أن يقول مثل هذا الكلام، ومن ثم الكل يصدق بأن شيئا مثل هذا سيحدث! لم يحاول أحد التواصل مع ناديي (مانشستر سيتي) أو مع مستشاري أو نادي يوفنتوس".
وتقول "شبورت بيلد" إن مصدر هذا الكلام والشائعات حول غوارديور هو الصحافي الإيطالي لويجي غيلبا، الذي تحدث في حوار مع راديو "سي آر سي" الإيطالي عن اتفاق بين المدرب الإسباني ويوفنتوس، مستندا على تقرير لصحيفة "Il Giornale" الإيطالية، التي كانت سباقة في إعلان انتقال كريستيانو رونالدو من ريال مدريد إلى يوفنتوس العام الماضي.
وقبل ذلك كانت مجموعة "Sport Mediaset" الإعلامية الرياضية قد أثارت الشائعات حول مغادرة غوارديولا للدوري الإنجليزي إلى الإيطالي، بعد أنباء عن زيارة شقيق غوارديولا ومستشاره بيري غوارديولا إلى تورين لإجراء محادثات مع مسؤولي نادي يوفنتوس.
ع.ج/ ص.ش
مواجهة برشلونة تثير شجون غوارديولا مع "الحبيب الأول"
القسم الأكبر من مسيرته الرياضية أمضاها مدرب بايرن ميونيخ بيب غوارديولا مع فريق برشلونة. في البداية كلاعب ثم كمدرب ناجح، والآن ولأول مرة، يقود بايرن كخصم لـ "ناديه".
صورة من: picture-alliance/epa/A. Estevez
بعد نجاحه وهو في سن 13 بدخول "لاماسيا" مدرسة برشلونة لكرة القدم للتدريب، صار لاعباً في الفريق الأول بعد بلوغه 18 عاما. وبين عامي 1990 و2001 فاز مع ناديه ببطولة الدوري ست مرات ومرتين بالكأس وأبطال أوروبا.
صورة من: Andreas Rentz/Bongarts/Getty Images
وفي عام 1992، ربح غوارديولا (في يمين الصورة) مع فريق مدينته الميدالية الذهبية الأولمبية. آنذاك كان يلعب معه لويس إنريكه (يسار الصورة)، مدرب برشلونة الحالي.
صورة من: Peter Schatz/Bongarts/Getty Images
في عام 2001 غادر غوارديولا برشلونة، لأن مدربها الهولندي لويس فان غال اعتمد على لاعبين شبان مثل شافي هيرنانديز. وبعد تنقلات في إيطاليا وقطر والمكسيك، عاد غوارديولا عام 2007 كمدرب إلى برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Giddens
ومنذ البداية كان واضحاً أنه لا يراهن على الأسماء اللامعة للاعبين مثل إيتو وديكو ورونالدينو. وهو يفضل لاعبين يضعون أنفسهم في خدمة الفريق ويمكنهم تطبيق فلسفته الكروية القائمة على الاستحواذ على الكرة وسرعة التمريرات، والمعروفة باسم تيكي – تاكا.
صورة من: Getty Images/Afp/Josep Lago
نهج غوارديولا جلب نجاحا، نجاحاً باهراً: 14 فوزاً خلال أربع سنوات جمعها الكتالانيون معه. وأسلوب برشلونة في اللعب صار موضة يحاول الآخرون تقليدها. في السنة الأولى فاز بالثلاثية.
صورة من: Imago/BPI
غوارديولا أصبح بطلا كتالونيًّا، ومثلما كان ناجحا كصانع للألعاب في صفوف برشلونة، ها هو ينجح في الإطاحة بسيادة ريال مدريد على الكرة الإسبانية. حتى صار برشلونة هو المقياس وليس الريال.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Dalmau
من أسباب نجاح غوارديولا اللاعب الأرجنتيني ميسي (يساراً)، الذي نال من مدربه حرية كاملة في اللعب. كما اعتمد على محور الوسط ممثلا بإنيستا وشافي وحارس المرمى فالديس.
صورة من: Javier Soriano/AFP/Getty Images
وبعد أربع سنوات من الجلوس على مقعد برشلونة، قرر غوارديولا التوقف، بسبب الضغوط النفسية المتواصلة. خاصة وأن الموسم الأخير له مع برشلونة لم يكن ناجحاً كالمواسم السابقة. ريال يفوز بالدوري وتشيلسي بأبطال أوروبا، وغوارديولا يقرر الاستقالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Albert Olive
تيتو فيلانوفا كان دائماً الساعد الأيمن لغوارديولا، لكن وحين أصبح مدربا لبرشلونة تصدعت الصداقة بينهما. وحين أصيب فيلانوفا بالسرطان وذهب إلى نيويورك للعلاج، لم يقم غوارديولا بزيارته رغم وجوده في نفس المدينة.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Olive
لكن وبغض النظر أين يعمل غوارديولا، مع بايرن أو غيره، يخفق قلبه لناديه المفضل برشلونة. في آذار/مارس الماضي شاهد مع والده مباراة برشلونة ومانشستر سيتي. إعداد: أندرياس تسين زيموس/ عبد الرحمن عثمان