هزت جريمة قتل في مدينة هانوفر الألمانية الساكنة وخاصة الجالية الجزائرية، إذ توفيت شابة في مقتبل العمر بعد اعتداء بالطعن عليها. ألقت الشرطة القبض على المشتبه به، لكن أسباب الجريمة لم تكشف بعد.
ووفقا للشرطة، توفيت الشابة بعد وقت قصير من وصول خدمات الطوارئ إلى المكان حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا (أرشيف)صورة من: Maximilian Koch/picture alliance
إعلان
هزت جريمة مروعة حي هيمينغن في بلدة أرنوم التابعة لهانوفر بولاية سكسونيا السفلى الألمانية، عقب مقتل الشابة الجزائرية رحمة ع. البالغة من العمر 26 عاما، والمنحدرة من مدينة وهران.
وحسب إذاعة NDR الألمانية، فقد تم إبلاغ الشرطة من طرف الجيران بأن الشابة التي قدمت إلى مدينة هانوفرالألمانية لاستكمال تدريبها في مجال التمريض، الشرطة لأن امرأة مصابة بجروح خطيرة كانت تصرخ طلبا للمساعدة في الدرج.
ووفقا للشرطة، توفيت المرأة في صباح يوم الجمعة الماضي (الرابع من يوليو/ تموز 2025)، بعد وقت قصير من وصول خدمات الطوارئ إلى المكان حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، لتجد رحمة غارقة في دمائها على درج العمارة، بعد تلقيها طعنات مروعة في منطقتي الصدر والكتف.
وفقا للشرطة، كانت الشابة تسكن في نفس المبنى الذي كان يسكنه الجاني المشتبه به، ولكن في شقة مختلفة. ووفقا لإذاعة هانوفر ألقي القبض على المشتبه به البالغ من العمر 31 عاما في اليوم نفسه، وقد أمرت محكمة هانوفر الجزائية باحتجازه، وفقا لمكتب المدعي العام في هانوفر وشرطة هانوفر، ولا تزال ملابسات الجريمة غامضة.
وصرح متحدث باسم الشرطة: "نحقق الآن حول الدافع والأسباب الكامنة وراء الجريمة". ولم تصرح الشرطة بمعلومات عن المسار المحتمل للأحداث، لكن كانت قد أعلنت عن إمكانية إجراء تشريح الجثة لتحديد الأسباب الدقيقة لوفاة الشابة. ووفقا لصحيفة أولدن بورغه الألمانية، تُجري وحدة جرائم القتل التابعة لإدارة التحقيقات الجنائية المركزية في هانوفر تحقيقا دقيقا في خلفية الجريمة.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن المحققين قاموا بجمع الأدلة يوم الجمعة، واستجوبوا شهودا، واستجوبوا المشتبه به أيضا، كما تم تطويق المنطقة لفترة، لكن الشرطة لم تجزم بوجود صلة بين هذا الحادث وقضية خنق في أبريل في البلدة ذاتها، أرنوم.
ووفقا لما نشرته مواقع، فقد ألقت الشرطة القبض على رجل ألماني يبلغ من العمر 31 عاما، لكنها ورغم ذلك، لم توجه تهمة رسمية له، إذ لا تزال التحقيقات جارية.
وحسب موقع وزارة الخارجية الجزائرية فقد تحادث كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، السيد سفيان شايب مع سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالجزائر، السيد جورج فلسهايم، "حول الجريمة الشنعاء التي راحت ضحيتها الرعية الجزائرية المرحومة رحمة عياط ودوافع ارتكاب هذا الفعل المروع، مشددا على ضرورة تعزيز الإجراءات الكفيلة بضمان أمن وسلامة أفراد جاليتنا بألمانيا".
وقد تمت الدعوة إلى تنظيم وقفة احتجاجية سلمية مساء الثلاثاء أمام مقر إقامة الضحية، للمطالبة بكشف الحقيقة وتقديم الجاني للعدالة، والتنديد بظاهرة العنف المتصاعد ضد الأجانب، خاصة المسلمين، في بعض المدن الأوروبية.
كما بادرت جمعيات الجالية الجزائرية إلى الاتصال بالقنصلية الجزائرية، التي أعلنت استعدادها لتكفّلها بنقل جثمان الضحية إلى الجزائر، حيث ينتظر أن توارى الثرى في مسقط رأسها بوهران.
تحرير: ع.ج.م
ألمانيا - محطات في تاريخ العنف اليميني المتطرف
أحدثها جريمة قتل مروعة في مدينة هاناو يُشتبه بأن دافعها عنصري. منذ عام 1990 بلغ عدد ضحايا اليمين المتطرف 198 شخصا أغلبهم من أصول أجنبية. ملف الصور هذا يلقي نظرة على جرائم هذا اليمين وأنشطته خلال ثلاثة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
أول ضحايا اليمين المتطرف انغولي
يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.
صورة من: Amadeu Antonio Stiftung
ضحايا أتراك في هجوم بمدينة مولن
مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.
صورة من: AP
الخلية النازية السرية في 1996
يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)
صورة من: privat/dapd
هجمات اليمين المتطرف طالت حتى المراقص
صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.
صورة من: DW/A. Grunau
الأجانب هدف دائم لخلية "إن إس يو"
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد في لايبزغ تعرض لهجوم اليمين المتطرف
مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف اليمين أكثر نشاطا في شرق ألمانيا
في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
اليمين المتطرف يرفض اللاجئين
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
المشاعل من شعارات اليمين المتطرف
عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schlueter
المتهم بمهاجمة المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليهود مازالوا هدفاً للنازيين الجدد
أوفه أوتسي اوبالا صاحب المطعم اليهودي في مدينة كيمنيتس، يصف للصحفيين ما جرى في هجوم نفذته مجموعة من المقنعين المعادين لليهود والسامية، ويكشف عن اصابته في كتفه بحجر رماه به المهاجمون المقنعون في (27 آب / اغسطس 2018).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
الصليب المعقوف ما زال شعارهم
محموعة من النازيين الجدد يرفعون الصليب المعقوف وقد توهج فيه اللهيب في نيسان/ ابريل 2018. الصورة من طقوس خاصة جرت في منطقة لم يعلن عنها تمجيدا للحزب النازي.
صورة من: Reuters/G. Nakamura
اغتيال فالتر لوبكه
في الثاني من يونيو/ حزيران 2019 عُثِرَ على جثة فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لبلدية مدينة كاسل، في شرفة منزله مقتولا برصاصة في رأسه. ووجه الادعاء العام تهمة قتل لوبكه، لشتيفان إي. وداعمه المشتبه به ماركوس إتش.، وشتيفان معروف في السابق بأنه من النازيين الجدد. وكان لوبكه المتنمتي لحزب المستشارة ميركل من مؤيدي قضايا اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
معبد يهودي كهدف ليميني متطرف
سكان مدينة هاله الألمانية (شرق) يرفعون شعار:"سكان هاله ضد اليمين - الاتحاد من أجل الشجاعة الأخلاقية"، احتجاجا على جريمة وقعت في مدينتهم في 09.10.2019 عندما كان 52 شخصا يحتفلون بيوم الغفران داخل المعبد اليهودي بالمدينة، وحاول شتيفان ب. وهو شاب يميني متطرف (28 عاما) اقتحام المعبد، ولكنه فشل فأطلق النار على امرأة وشاب وجدهما في طريقه وقتلهما. وكان يعتقد أن "المرأة مسلمة" وفق تصريحه أمام المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
هجمات بمدينة هاناو على مقاهي الشيشه
شهدت مدينة هاناو بولاية هسن مقتل 9 أشخاص في موقعين مختلفين ليلة 19 شباط/ فبراير 2020، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات على جثة المشتبه بأنه مطلق النار على الأشخاص التسعة وعلى على جثة والدته في مسكنه. إعداد م.أ.م / م.س