بعدما شغلت قصة اختفائه بال الكثير من الناس، عثر عمال بالصدفة أخيراً على جثة شاب أمريكي اختفى منذ 10 سنوات في ظروف غامضة. الشاب لفظ أنفاسه الأخيرة بطريقة مأساوية للغاية وفي مكان لا يخطر على البال. فماهي قصة هذا الشاب؟
إعلان
قبل 10 سنوات، غادر الشاب لاري موريلو المنزل بعد شجار مع عائلته، التي لم تنتظر طويلاً من أجل إخبار الشرطة في ولاية آيوا الأمريكية، أن ابنها قد اختفى عن الأنظار ولم يعد أبداً إلى المنزل. وأضافت العائلة آنذاك أن ابنها كان يتصرف بطريقة غير عقلانية قبيل اختفائه، وذلك ربما بسبب الأدوية التي كان يتناولها، حسب ما أشار إليه موقع مجلة "دير شبيغل" الألمانية.
وباءت كل محاولات الشرطة بالفشل في العثور على لاري، بيد أن أعمال بناء كان يقوم بها بعض العمال كشفت عن لاري موريلو أو ما تبقى منه في مكان لا يخطر على البال بالمرة.
وفي هذا الشأن، أورد موقع مجلة "دير شبيغل" أن عمالا وجدوا في بداية هذه السنة جثة في سوبر ماركت سابق في مدينة كونسيل بلوفس، والتي تقع في ولاية آيوا الأمريكية، وأضاف أن الجثة تعود إلى الشاب المُختفي منذ 10 سنوات لاري موريلو.
وأفاد موقع "شتوتغارته تسايتونغ"، أن العمال عثروا على جثة لاري خلف ثلاجة السوبر ماركت، الذي كان يعمل فيه، إذ يعتقد المحققون أن الشاب الميت ذهب إلى العمل وحاول الوصول إلى منطقة تخزين (عالية) في المحل، لكنه سقط فجأة ووجد نفسه عالقاً بين الثلاجة والحائط في مساحة ضيقة للغاية، مما جعله عاجزاً عن تحرير نفسه.
ولفت نفس المصدر أن لاري موريلو صرخ على ما يبدو طلبا للنجدة، إلاّ أن صوت محرك الثلاجة القوي حال دون سماعه ليلفظ بعد ذلك أنفاسه الأخيرة، مضيفاً أنه تم التأكد من هوية موريلو بعد القيام بتحليل الحمض النووي.
يشار إلى أن السوبر ماركت، الذي كان يعمل فيه الشاب الميت أغلق أبوابه قبل ثلاث سنوات، فيما لا يعرف إلى حد الآن سبب عدم اكتشاف الجثة في وقت مبكر للغاية.
ر.م/ع.ش
حقائق مؤلمة وراء اختفاء الفراشات الجميلة
نحن نحب الفراشات، فهي لطيفة، وجميلة المنظر، ولا تلدغ، إلا أن الحقيقة المؤلمة أن أعداد الفراشات تتناقص، وما قد يكون أكثر مدعاة للألم معرفة تفاصيل اختفاء هذه الفراشات وجعل تمتعنا بجمالها يصبح أكثر ندرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفراشات في ألمانيا - ولكن ربما ليس فقط هناك - تناقص أعدادها بشكل كبير، إذ أنه وفقا لمؤسسة الحفاظ على الحياة البرية الألمانية فقد انخفضت أنواع الفراشات الموجودة إلى النصف خلال الثلاثين عاما الماضية فقط، في الصورة يمكنك أن ترى فراشة المثمنة الذهبية "Goldene Acht" أو كما يطلق عليها بالإنجليزية " Colias hyale " والتي تم اعلانها فراشة العام 2017.
صورة من: picture alliance /Nothegger, A./WILDLIFE
الفراشات تحب رحيق النبات من الورود والأزهار والشجيرات. وتحب أن يكون هناك تنوع واختلاف في الطعم، إلا أن هذا التنوع بدأ يقل في ألمانيا، وبدأ يطغى على النباتات الزراعات الأحادية على وجه الخصوص، والتي لا تترك أي فرصة للفراشات للتكاثر.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
قد يلقى اللوم الأكبر على عاتق زراعة الذرة بشكل كثيف في ألمانيا. في عام 2016 تضاعفت المساحات المزروعة بالذرة حتى ثلاثة أضعاف عما كانت عليه عام 1980، حيث تستخدم المحاصيل بشكل متزايد لمحطات الغاز الحيوي، كما أن المزارعين يلجؤون للزراعة المفرطة على المساحات المزروعة ما لا يترك للفراشات أية أطعمة أخرى.
صورة من: picture alliance/dpa
كذلك فإن الأدوية والمبيدات التي ترش على النباتات تقتل التنوع النباتي. فالأعشاب البرية، الشجيرات أو الزهور ليس لديهم فرصة البقاء، نوع آخر من فراشات Segelfalter والتي قل ظهورها عن السابق في ألمانيا.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/S. Ott
ومع ذلك، فإن المبيدات لا تؤذي الفراشات فقط ، بل العديد من الحشرات الأخرى، إذ أنه وفقا للدراسات الألمانية توجد في بعض المناطق الزراعية 80 بالمئة حشرات أقل عما كان عليه الحال قبل 30عاما ، فالنحل، واليعسوب، والدبابير، والذباب، والخنفساء، والفراشات - كلها تقاتل من أجل البقاء بسبب الزراعة المكثفة، منتجات وقاية النباتات.
صورة من: picture-alliance/K. Nowottnick
تظهر هذه الصورة الرابط بين الحشرات والطيور، فبالنسبة لكثير من الطيور تعتبر الحشرات هي مصدر الغذاء الأكثر أهمية على الإطلاق.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO/A. Trunk
ووفقا لدراسة حديثة، أظهرت النتائج تناقص أعداد الطيور أيضا، فعلى سبيل المثال طائر " Kibitze " أو كما يعرف بالدحروج الشامي أو الزقزاق الأخضر كما يطلق عليه البعض انخفضت أعداده في ألمانيا 80 بالمئة وذلك منذ عام 1990 وحتى عام 2013. كما انخفضت أعداد أنواع أخرى من الطيور بنسب متفاوتة ويرجع ذلك إلى انخفاض أعداد الحشرات التي تعتبر مصدر الغذاء لتلك الطيور.
صورة من: Imago/blickwinkel
ومن المثير للاهتمام ملاحظة أن اختفاء الفراشات بشكل خاص في الريف، بينما في المدن ما يزال يوجد هناك المزيد من الأنواع والفراشات، وبشكل خاص في المنتزهات والمقابر وفي المناطق الخضراء في ضواحي المدن، وحتى أحيانا في مركز المدينة. من الواضح أن الفراشات تجد هناك تنوعا أكبر من النباتات المختلفة. (يوديت هارتل/ علاء جمعة)