شاب سوري يروي كيف عانى اليأس وكورونا بين تركيا واليونان
٢٧ أبريل ٢٠٢٠
مع قرار السلطات التركية الأخير بفتح حدودها مع الاتحاد الأوروبي، حاول شاب سوري الهروب منها. ولم تقتصر مصاعبه، لدى الاقتراب من اليونان، على المواجهة مع قوات الأمن اليونانية، بل وجد نفسه بعد ذلك مع فيروس كورونا!
إعلان
انضم الشاب السوري أ.م. إلى آلاف من طالبي اللجوء، الذين سعوا إلى العبور لليونان، مع إعلان تركيا فتح حدودها بنهاية شهر فبراير/ شباط الماضي. إلا أنه لم يكن على علم حينها بأنه سيقع فريسة لفيروس كورونا المستجد.
وكان 18 ألف مهاجر قد تجمعوا عند الحدود التركية مع أوروبا فور الإعلان عن إبقاء تركيا لحدودها مع أوروبا مفتوحة من أجل السماح للمهاجرين بالعبور، وفقا لخطاب ألقاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مبررا قراره بـ "عدم تقديم الاتحاد الأوروبي المساعدة الكافية لتركيا من أجل تحمل عبء طالبي اللجوء". ولكن يبدو أن الرئيس التركي لم يتوقع أن تركيا هي الأخرى ستقع، كباقي دول العالم، في قبضة فيروس كورونا حيث يرتفع عدد الإصابات بالفيروس في تركيا بسرعة.
اليأس دفعه نحو كورونا!
بعد مرور حوالي خمس سنوات قضاها في تركيا، أصبح أقصى ما يتمناه الشاب السوري أ.م. هو الرحيل عنها قائلا: "عندما وصلت لتركيا عام 2015، كان متبقياً على انتهاء صلاحية جواز سفري السوري حوالي أربعة أشهر بما لم يسمح بإصدار إقامة مؤقتة لي".
وعدم حصول الشاب الثلاثيني على إقامة من السلطات التركية أدى إلى عدم تمكنه من إيجاد عمل واستئجار مسكن باسمه والتحرك داخل الأراضي التركية والسفر منها لأي مكان آخر، ما أصابه بـ "اليأس الشديد". ولا يقتصر الأمر على كل ذلك فحسب، إذ يعاني أ.م. أيضا من عدم وجود تأمين صحي لديه، وبالتالي غياب القدرة على التوجه ببساطة لأي مستشفى عام لدى الحاجة.
وأمام ذلك الوضع قرر محاولة الخروج من تركيا والتوجه لليونان على أمل الإقامة في إحدى الدول الأوروبية أو الحصول على أيه أوراق ثبوتية تمكنه من العيش بشكل طبيعي في أي دولة داخل أو خارج الاتحاد الأوروبي، غير مبال على الإطلاق باحتمال إصابته بفيروس كورونا، على حد وصفه. وعند فتح الحدود، لم يكن فيروس كورونا قد انتشر في تركيا حينها حيث تم الكشف عن أول إصابة بالفيروس في تركيا يوم 11 آذار/ مارس، وفقا لما ذكره موقع وكالة الأناضول.
مراسلون حول العالم - مأساة اللاجئين بين اليونان وتركيا ومواضيع أخرى
12:36
التحذير من "كارثة إنسانية" بسبب كورونا
فوجئ أ.م. بأعداد كبيرة من طالبي اللجوء على الحدود اليونانية التركية، لتقوم قوات الأمن اليونانية بالتحفظ عليه مع الجميع في نفس المكان، رغم بدء انتشار فيروس كورونا حينذاك.
ويحكي أ.م. عن إعادة القوات اليونانية لهم إلى الحدود التركية والبقاء بمنطقة معزولة شديدة البرودة، ليقرر مع صعود النهار العودة إلى تركيا مستغلا تذكرة العودة بسبب خوضه تجربة محاولة دخول اليونان من قبل، ويقول: "لم أرغب في أن يتم القبض علي من جانب القوات التركية لأنهم كانوا يتحفظون على جميع العائدين من جهة الحدود في نقاط تجمع لتوجيههم مرة أخرى نحو الحدود اليونانية في المساء".
وشدد المتخصصون بمجال الهجرة واللجوء على أن "حماية اللاجئين غير قابلة للتفاوض ولا ينبغي نسيانها رغم أزمة كورونا... أو خصوصا في ظل أزمة كورونا"، كما حذرت مؤسسات معنية بشؤون الاندماج والهجرة من "كارثة إنسانية" في الجزر اليونانية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وبإعلان وزارة الهجرة اليونانية عن أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في مخيم ريتسونا للمهاجرين القريب من العاصمة أثينا، أصدرت السلطات اليونانية توجيهات بإبقاء سكان مخيمات اللاجئين، البالغ عدهم عشرات الآلاف، بعيدين قدر الإمكان عن أهالي المناطق المحيطة بها. وفرضت قيودا صارمة على تنقل سكان المخيمات لمدة ثلاثين يوما، كما أمرت بعدم السماح لهم بالوصول للمناطق السكنية القريبة سوى في مجموعات صغيرة وتحت مراقبة الشرطة.
ظهور أعراض الفيروس!
أما بالنسبة للإجراءات التركية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وفي مقدمتها حظر التجوال ووقف المواصلات العامة وإغلاق المدارس، فهي مفروضة على الجميع بما في ذلك الحاصلين على إقامات مؤقتة وطالبي اللجوء. ولكن لم يكن ذلك السبب الذي دفع أ.م. لتجنب الذهاب للمشفى مع ظهور أعراض الفيروس عليه.
فبعد مرور ثلاثة أيام من تمكنه من الإفلات من قوات الأمن التركية لدى الحدود وعودته لمحل إقامته في تركيا، استيقظ الشاب ذو الجسد الرياضي البالغ من العمر 37 عاما من النوم بسبب صعوبة في التنفس وسعال حاد وفقدان للتوازن. واتصل أ.م. فورا بصديق له يعمل كطبيب، والذي فضل عدم الحديث في البداية عن احتمال الإصابة بفيروس كورونا لتجنب التسبب في حالة من الذعر لدى أ.م.، مع الاكتفاء بنصحه بالراحة وتناول وشرب كل ما يحتوي على فيتامينات على أمل شفائه.
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد
صورة من: Getty Images/AFP/A. Messinis
8 صورة1 | 8
ولم يفكر الشاب السوري طوال تلك المدة في الذهاب للمشفى في تركيا لأن وضعه القانوني لا يسمح باستقبال أي مشفى عام هناك له، إذ يحكي أنه طوال فترة وجوده في تركيا لم يتوجه سوى لعيادة خاصة مرة واحدة فقط الأمر الذي كلفه مبلغا كبيرا حينها.
مصير غامض!
في النهاية مرت أزمة أ.م. على خير، ولكن ماذا عن باقي السوريين الموجودين حاليا في تركيا، والذي تقدر منظمات تابعة لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين أعدادهم بحوالي 3.7 ملايين، بينما تشير دراسة ألمانية إلى أن العدد يصل لحوالي 2.7 مليون.
ففي جميع الأحوال لا يعيش كل هؤلاء بمراكز إيواء اللاجئين أو مراكز إعادة طالبي اللجوء لبلادهم حيث تضم هذه المراكز حوالي 64 ألف سوري فقط، وفقا لوكالة الأناضول. وكانت إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية قد أكدت "خلو مراكز إيواء اللاجئين من إصابات الفيروس واتخاذ تدابير الوقاية اللازمة بها". كما أفادت وسائل إعلام تركية بإجلاء كافة طالبي اللجوء من المنطقة الحدودية، "بناء على طلب المهاجرين"، ليتم وضعهم بالحجر الصحي لمدة أسبوعين.
ولكن يجد آلاف آخرين سواء من اللاجئين أو طالبي اللجوء أنفسهم اليوم بلا ضمانات، خاصة مع معاناة الكثير منهم من نفس الوضع القانوني الصعب للشاب السوري أ.م.، في ظل ما يشهده النظام الصحي من ضغط بسبب تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا الغامض في تركيا.
دينا البسنلي
المدنيون يتحملون العبء الأكبر للهجوم التركي في سوريا
يحاول من نزح جراء المعارك في شمال شرق سوريا النجاة بالاحتماء في منازل ومدارس مهجورة. ومع رحيل المنظمات الدولية غير الحكومية، يصطف المواطنون لساعات من أجل كسرة خبز. أما القلة القليلة التي تبقت من الأطباء فغارقة في عملها.
صورة من: DW/K. Zurutuza
المحطة الأولى رأس العين
تشير مصادر أممية إلى وجود أكثر من مائتي ألف نازح داخل شمال شرق سوريا منذ بداية الهجوم التركي، الذي بدأ في التاسع من تشرين الأول / أكتوبر 2019. وكان لمدينة رأس العين الحدودية النصيب الأكبر إثر هجوم مشترك لميليشيات مدعومة من تركيا التركية وقصف جوي. وستبقى المدينة تحت السيطرة التركية وفق اتفاق سوتشي الذي توصلت إليه روسيا وتركيا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
"فقدنا كل شيء"
وتفيد تقارير بأن أغلب الفارين ينتمون إلى الأكراد. أما ما تبقى في المدينة من مدنيين فهم غالبًا من العرب الذين لا يزالون على تواصل هاتفي بجيرانهم القدامى. وقال هذا الرجل لـ DW (دويتشه فيله): "لقد أخبروني أمس أن الإسلاميين كانوا ينهبون منزلنا؛ لقد فقدنا كل شيء".
صورة من: DW/K. Zurutuza
كل كَسرة خبز تساعد
قوات النظام السوري تتمركز على مسافة كيلومترات قليلة من تل تمر بمحافظة الحسكة. ومن ثم، فقد فرَّت على مدار الأيام القليلة الماضية منظماتٌ دولية غير حكومية كانت تتخذ المنطقة مركزًا لها في السابق. ويعتمد النازحون داخليًّا من رأس العين والقرى المجاورة على عمل المنظمات غير الحكومية التي تكافح لمواكبة الأزمة.
صورة من: DW/K. Zurutuza
قرى خاوية ومخاطر عديدة
وبخلاف تل تمر، تستقبل قرى متاخمة أخرى مئات النازحين، الذين يعتمدون على منظمات محلية غير حكومية. وأوضح حسن بشير، منسق محلي لمنظمة غير حكومية، في تصريحات لـ DW أنهم "يعيشون في قرى خاوية، يوجد كثيرٌ منها بالقرب من مواقع أخرى خاضعة لسيطرة المليشيات المدعومة من الأتراك أو خلايا نائمة لداعش".
صورة من: DW/K. Zurutuza
وجبة واحدة لكل أسرة
لهذا النازح العربي القادم من رأس العين أربع زوجات وسيكابدون جميعا مشقة الحصول على ما يكفي لإطعام جميع أطفالهم، إذ تقول المنظمات غير الحكومية إنها لا تستطيع توزيع أكثر من وجبة غذائية واحدة لكل أسرة. وقال لـ DW بعد أن حصل على وجبة غذائية واحدة: "ليس ذنبهم أنهم مجرد أطفال".
صورة من: DW/K. Zurutuza
المدارس مغلقة.. إلى الأبد؟
منذ بداية الهجوم في شمال شرق سوريا والمدارس مغلقة، ويستقبل كثيرٌ منها الآن نازحين داخليًّا من رأس العين. وسينتقل من يستطيع تحمل التكلفة إلى مدن مثل الحسكة، التي تقع على بعد 80 كيلومترًا نحو الجنوب، أما البقية فسيتعين عليهم التكيف مع الظروف القاسية في مدينة حدودية تواجه المزيد من الهجمات من الشمال.
صورة من: DW/K. Zurutuza
"استمرار الوضع ينذر بكارثة كبرى"
تعيش حاليًا 50 أسرة كردية من رأس العين في هذه المدرسة المهجورة بتل تمر، وسط غيابٍ للمياه والكهرباء. ومع تدهور الأوضاع الصحية، يخشى أطباءٌ محليون والمستشفى في تل تمر من تفشي الكوليرا وغيرها من الأمراض، إذ أخبر أحد الأطباء المحليين DW: "إذا استمر الوضع هكذا، يجب أن نستعد لكارثة إنسانية كبرى".
صورة من: DW/K. Zurutuza
مرضى تقطعت بهم السبل
على الرغم من أن المشفى في تل تمر يعالج الجرحى، فإنه لا يستطيع مساعدة أولئك الذين يعانون من أمراض مثل السرطان. وأخبر نازحان DW أنهما كانا من المفترض أن يتلقيا علاجًا كيميائيًّا في دمشق قبل بدء الهجوم، إلَّا أن الوضع الأمني الحالي يجعل الوصول إلى هناك مستحيلًا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
نوع آخر من أماكن اللعب
منذ سيطرة تنظيم "داعش" على تل نصري، بقيت القرية المسيحية الواقعة على أطراف تل تمر خاوية، إذ رحل أغلب سكانها السابقين خلال حصار داعش عندما دمَّرت المليشيات الكنائس بمتفجرات، قبل سقوط "الخلافة" المزعومة. ومع عدم وجود مكان آخر يذهبون إليه، يعيش العديد من النازحين داخليًّا من رأس العين في تل نصري.
صورة من: DW/K. Zurutuza
العيش على الصلاة
هؤلاء الفِتيانٌ من بين عشرات العالقين في تل نصري، إلَّا أن أوضاع المعيشة القاسية هي أبسط مشكلاتهم. فقبل التقاط الصورة مباشرة، أخبر نازحون DW أنهم تعرضوا لهجوم من قرية مجاورة يُقال إنها واقعة في قبضة إسلاميين، وأوضح مقاتلٌ بقوات سوريا الديمقراطية لـDW: "بدأوا بإطلاق النار علينا واشتبكنا [معهم] لأكثر من ساعة".
كارلوس زوروتوزا (تل تمر) / ج.ا