شاعرة شابة خطفت الأضواء وأسرت القلوب في حفل تنصيب بايدن
٢١ يناير ٢٠٢١
شاعرة يافعة تسير على خطى عمالقة الشعر الأمريكي أمثال روبرت فروست ومايا أنجيلو وإليزابيث ألكسندر بأدائها القوي. فمن هي الفتاة التي أسرت قصيدتها جميع الحضور في حفل تنصيب جو بايدن؟
إعلان
بردائها الأصفر وشعرها المطوّق بتاج أحمر؛ خطفت أماندا غورمان الأضواء خلال حفل تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأربعاء (20 يناير/كانون الثاني 2021)، حين ألقت هذه الشاعرة الفتيّة قصيدةً من تأليفها دعت فيها مواطني بلدها إلى الوحدة، فأسرت بكلماتها وأدائها الحاضرين على أدراج الكابيتول والمشاهدين خلف الشاشات في كل أرجاء العالم.
تعتبر غورمان أصغر شاعرة في تاريخ الولايات المتحدة تحتفي بانتقال السلطة الرئاسية، من خلال قصيدتها "التل الذي نتسلقه"، في إشارة إلى "الكابيتول هيل"، مقر الكونغرس الذي اقتحمه حشد من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في 6 كانون الثاني/يناير.
الشاعرة الصغيرة والتي تبلغ من العمر 22 عاماً فقط، والمتحدّرة من لوس أنجلوس، استطاعت أسر الحضور بصوتها الهادئ وحركاتها الرشيقة، وألقت قصيدتها بأداء لافت وثقة عالية، بعدما وجدت في كتابة الشعر وسيلة للتغلّب على التلعثم الذي عانت منه في طفولتها، تماماً كما فعل بايدن حين كان صغيراً.
وفي القصيدة التي كتبتها بعد هذا الهجوم الدموي؛ الذي خلّف خمسة قتلى وصدم الولايات المتّحدة والعالم، تحدّثت مورغان عن "قوّة من شأنها أن تمزّق أمّتنا بدلاً من تقاسمها". وأضافت "كاد هذا الجهد أن ينجح، لكن إذا كان ممكناً للديمقراطية أن تتأخّر أحياناً، فمن غير الممكن لها أن تُهزم دائماً".
وفي مستهلّ قصيدتها وصفت الشاعرة نفسها بأنها "فتاة سوداء نحيفة، تنحدر من عبيد، ربّتها أمّ عزباء، بإمكانها أن تحلم بأن تصبح رئيسة، لتجد نفسها تتلو قصيدة أمام رئيس".
وفازت مورغان بأول جائزة شعرية لها حين كان عمرها لا يزال 16 عاماً، وبعد ثلاث سنوات فازت بجائزة "أفضل شاعرة شابة" في البلاد وذلك أثناء دراستها علم الاجتماع في جامعة هارفرد المرموقة.
ووفقاً لوسائل إعلام أميركية فإنّ السيدة الأولى جيل بايدن هي التي اقترحت على منظّمي الحفل اسم مورغان بعدما حضرت إحدى قراءاتها الشعرية.
وفي كانون الأول/ديسمبر طلب منها المنظّمون كتابة قصيدة لأميركا موحّدة، انسجاماً مع روح خطاب بايدن، وبالفعل فقد كانت الشاعرة الشابة على قدر المسؤولية إذ كتبت "سنحوّل هذا العالم الجريح إلى عالم رائع آخر"، وأضافت "هناك دائماً نور، لو أنّنا فقط شجعان بما فيه الكفاية لرؤيته، لو أنّنا فقط شجعان بما فيه الكفاية لنكوننّه".
م ش/ع.ج.م (أ ف ب)
يوم تنصيب الرئيس الأمريكي... جولة تاريخية في صور
في زمن جورج واشنطن اقتصر حفل التنصيب على تأدية اليمين الدستورية وإلقاء خطاب وإطلاق أعيرة نارية. لكن بالنسبة للرؤساء الأمريكيين بعده أصبح "يوم التنصيب" حدثا حافلا بالتقاليد ومشاهد الأبهة والعروض. جولة مصورة لتاريخ الحدث.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Clary
البدايات الأولى
كان مبنى الكابيتول مكتملا تقريبا، ولكن التوترات بين الشمال والجنوب أثقلت كاهل الجمهورية الفتية آنذاك. كانت أوقات الإنارة قصيرة ولذلك فإنها لم تكن كافية عام 1857 عندما نطق جيمس بوكنان باليمين القانونية، وهو حدث التنصيب الأول الذي تم توثيقه بالصورة. كان بوكنان يُلقب ب"أسوء رئيس أمريكي"، لأنه لم يتمكن من تفادي نشوب الحرب الأهلية لاحقا.
صورة من: Reuters/Library of Congress
"الخوف هو ما نخشاه"
ترك فرانكلين روزفيلت إرثا آخر قاد الأمريكيين عبر فترة الركود والحرب، وذلك من خلال نهج سياسة خارجية حازمة. وأثناء تعيينه في المنصب، حدد روزفيلت في خاطبه عام 1933 التوجه الأمريكي قائلا: "الشيء الوحيد الذي يجب أن نخشاه هو الخوف نفسه".
صورة من: Reuters/Library of Congress
مشاركة رعاة بقر وهنود
عام 1905 أدى تيودور روزفيلت يمينه الدستورية لفترة ثانية. كان العالم يوجد في بداية حقبة تحت قيادة أمريكية. أمام الكابيتول يمكن لرعاة بقر وهنود وعمال مناجم المشاركة في "استعراض حفل التنصيب". وابتداء من 1917 بدأت النساء يشاركن في هذا الاستعراض الذي تجلى في انتقال الرئيس وحاشيته من الكابيتول إلى البيت الأبيض.
صورة من: Reuters/Library of Congress
حفل راقص بعد التنصيب
منذ القرن الـ 19 شكلت حفلات الرقص جزءا من التقليد في "يوم التنصيب". الصورة لعرض راقص على شرف الرئيس هربيرت هوفر عام 1929 داخل فندق ماي فلاوير.
صورة من: Reuters/Library of Congress
زوجة الرئيس المتألقة...جاكلين كندي
الظهور المبهر لجاكلين وجون كندي عكس مكانتهما المتألقة. هنا يتقدم الإثنان لدخول قاعة الرقص بعد تنصيب كندي عام 1961. أما في أوقات الحروب والأزمات فقد تخلى الكثير من الرؤساء عن مظاهر البذخ أوإنهم ألغوا عروض الرقص.
صورة من: Reuters/John F. Kennedy Presidential Library & Museum
تنصيب بين الجماهير
ظهور في الواجهة: بعد اغتيال كندي تولي ليندون جونسون منصب الرئاسة عام 1963. وفي عام 1965 أدى اليمين الدستورية للمرة الثانية ـ لكن هذه المرة ليس في عجالة على متن الطائرة الرئاسية، بل أمام 1.2 مليون شخص تجمهروا في المركز التجاري الوطني
صورة من: Reuters/White House Photo/LBJ Library/Yoichi Okamoto
أكثر من مناسبة فرحة التنصيب
نانسي ورونالد ريغن وسط "استعراض التنصيب" في بداية ولاية حكم ريغن الأولى 1981. وبعدها بوقت وجيز تمكن 52 من الرهائن الأمريكيين مغادرة المجال الجوي الإيراني، بعد أن كانوا محتجزين في إيران على مدى 444 يوما. الحدث جعل الرئيس ريغن يقرع الكأس في الاحتفالات لاحقا.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
أوباما - تأكيد اليمين الدستورية
عدا كلمة الرئيس لا يُلزم الدستور الأمريكي القيام بشيء ما. في تلك الكلمة يعد الرئيس المنتخب المواطنين بأنه "سيؤدي مهامه بوفاء وأنه سيحافظ بكل ما لديه من قوة على احترام دستورالولايات المتحدة ويدافع عنه". عام 2009 تلعثم أوباما في ترتيب كلمات خطابه. ولذلك فقد قام مرة أخرى بأداء اليمين القانونية في اليوم التالي.
صورة من: picture-alliance/abaca/O. Douliery
النشيد الوطني لباراك أوباما
في كل الأحوال فهو الرجل الأقوى في العالم: ولذلك غنت بيونسي كنوولس بدعوة من الرئيس أوباما النشيد الوطني. مشاهير ونجوم من عالمي الموسيقى والفيلم رغبوا في الظهور للعلن أثناء احتفالات تنصيبه الثاني في يناير 2013.