أعلن فريق شالكه الألماني لكرة القدم، مساء يوم الخميس (26.03.09) أنه استغنى بشكل فوري عن خدمات مدربه فريد روتين. وكما كان الأمر، عندما تمت إقالة المدرب السابق للنادي ميركو سلومكا، عادت مسؤولية قيادة الفريق بشكل مؤقت إلى المساعدين في الجهاز التدريبي لشالكه مايايك بوسكينز وبوري مولدر وأوليفر ريك إلى أن يتم التعاقد مع مدرب جديد.

وتأتي إقالة روتين بعدما مني الفريق بعدد من الهزائم، من أهمها خروجه المبكر من الأدوار التأهيلية لمنافسات بطولة دوري أبطال أوروبا. كما أنه فشل في تجاوز دور المجموعات ببطولة كأس الاتحاد الأوربي. فضلا على أنه ودع منافسات بطولة كأس ألمانيا من دور الثمانية. أما فيما يتعلق بالدوري الألماني، فلم يعد الفريق الأزرق قادرا على المنافسة إطلاقا على لقبه، بل باتت 12 نقطة كاملة تفصله عن متصدر الترتيب فريق هرتا برلين. وبالتالي بات شالكه مضطرا لتقليص طموحاته هذا الموسم، وبات يركز حاليا على إنهاء على أكبر تقدير من المركزين الرابع أو الخامس، من أجل ضمان التأهل إلى بطولة كأس الاتحاد الأوربي.

إقالة روتين "قرار اتخذ من أجل شالكه"

من جهته، وقبل ساعات من إعلان نادي شالكه رسميا إقالة المدرب الهولندي، ونقلا عن الوكالة الرياضية الألمانية "سيد" صرح فريد روتين نفسه، أنه وفي "اجتماع عملي ولكنه كان انفعاليا في بعض الأحيان" جمعه بجوزيف شنوزنبارغ رئيس مجلس إدارة اللجنة الإشرافية للنادي، تم إخباره أنه سيتم الاحتفاظ به إلى غاية انتهاء الموسم الحالي، أي قبل انتهاء عقده الموافق لنهاية حزيران/يونيو 2010. معلقا على ذلك بالقول "إنه يأسف لذلك، لكن هذا لن يمنعه من التركيز على عمله الممتع، مع نادي يحظى بشعبية كبيرة داخل ألمانيا". إلا أنه وبعد ساعات من ذلك، قررت اللجنة التنفيذية لشالكه الاستغناء على خدمات المدرب روتين، لأن الأمر يتعلق وكما نشرت الوكالة الألمانية للأنباء "بالنادي وبمصيره" حسب ذات اللجنة. وهذا بدوره يعني أن المباراة المرتقبة يوم الجمعة القادم أمام فريق بيلفلد، ستجرى من دون مدير فني للفريق.

أولفر كان أمل مشجعي شالكه

ولا يبحث شالكه حاليا عن مدرب وحسب، بل أيضا عن مدير عام جديد. وذلك بعد إقالة اندرياس موللر في وقت سابق شهر مارس. وشطب اسم مدرب شالكه السابق هوب ستيفنز من على قائمة المرشحين لتولي هذا المنصب، بعدما عبر هذا الأخير عن عدم رغبته في توليه. وباتت بالتالي الأنظار تتجه إلى العملاق أولفير كان، حارس مرمى الفريق البافاري السابق، خصوصا وأن أسمه تردد بقوة من قبل المسؤولين داخل النادي. كما أن هذا الأخير أجرى المقابلة الخاصة بهذا المنصب. ورغم أن العديد من مشجعي شالكه يحلمون بالتحاق أولفير كان، ذي الشخصية الفولاذية التي حققت المستحيل مع فريقه السابق بايرن ميونخ، إلى صفوف إدارة شالكه، معتبرا إياه قادرا على النهوض بفريقهم ومساعدته في تخطي العقبات التي تواجهه، إلا أن أوليفر لم يتخذ بعد أي قرار بهذا الشأن.