شاهد: "أبو ولاء" أعطى الضوء الأخضر لشن هجمات في ألمانيا
٤ ديسمبر ٢٠١٨
خرج شاهد عن صمته وأدلى بشهادته حول تورط الشيخ السلفي العراقي المعروف بـ"أبو ولاء" في توجيه عناصر ينتمون إلى تنظيم "داعش" إلى تنفيذ هجمات إرهابية داخل ألمانيا. ويشتبه في أن الشاهد جنّد مجموعة للقيام بتلك الهجمات.
إعلان
أفاد شاهد ملك بأن الداعية السلفي الملقب بـ"أبو ولاء" أعطى الضوء الأخضر لشن هجمات وقام بتسفير شباب خارج ألمانيا للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي. ويشتبه في كون العراقي "أبو ولاء" زعيم تنظيم "داعش" في ألمانيا، ويُحاكم حالياً مع أربعة متهمين أمام المحكمة العليا في مدينة تسيله شمالي ألمانيا.
وقال الشاهد في جلسة الثلاثاء (الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2018) إنه أخطر "أبو ولاء" بخطط في هذا الشأن وأن مجموعة من الشباب المسلم، التي قام الشاهد بتشكيلها، ستقوم بالتنفيذ، وتابع بأن "أبو ولاء" نصحه خلال لقائه معه في مسجد جمعية هيلدسهايم (المحظورة حالياً) في مارس/ آذار 2016 بالصبر والثبات "وكان هذا بالنسبة لي بمثابة ضوء أخضر، وأبلغت أفراد المجموعة بأننا تلقينا الضوء الأخضر".
وبعد شهر على هذا اللقاء، نفذ الشاب يوسف ت (19 عاماً) مع شخصين آخرين هجوماً بمواد متفجرة على معبد للسيخ في مدينة إيسن غربي ألمانيا، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.
في الوقت نفسه، قال الشاهد إنه لم يشرك "أبو ولاء" في خطط ملموسة لشن هجمات. لكنه اكتفى بالحديث "عن القيام بنشاط هنا"، وهو توصيف معدل لكلمة هجمات في أوساط الإسلامويين، ويُفترض أن الداعية العراقي رد على ذلك بتلاوة آيات من القرآن.
وكان قد تم القبض على "أبو ولاء" وأربعة أتباع محتملين قبل أكثر من عام ونصف العام، واتهمته السلطات الألمانية بأنه جند مقاتلين لـ"داعش"، لاسيما في منطقة الرور بولاية شمال الراين وستفاليا غربي ألمانيا ومنطقة هيلدسهايم في ولاية سكسونيا السفلى وسط ألمانيا.
وكان الشاهد، المدان في تفجير معبد السيخ، قد أعلن فجأة في الربيع عن رغبته في الإدلاء بشهادته، إلا أنه عاد وسحب استعداده للشهادة بشكل مؤقت بسبب استمرار التحقيقات في تورطه في تشكيل جماعة إرهابية. لكنه تمكن الآن من الإدلاء بأقواله كاملة أمام المحكمة.
وأفاد الشاهد بأن الحديث جرى عن أسلحة في قاعة صلاة كان يتم استخدامها كمسكن لمتهم صربي في مدينة دورتموند، وأشار إلى أن "إخوة مغاربة" في بروكسل وباريس وفروا بنادق كلاشنيكوف مقابل 1600 يورو.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش