1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الفن يدخل على خط استفتاء التعديلات الدستورية في مصر

٢٠ أبريل ٢٠١٩

تحركت آلة الفن في مصر لأجل الحشد لصالح التعديلات الدستورية، فظهرت أسماء تعوّد المشاهد المصري على أغانيها "الوطنية" وأسماء أخرى صعدت لأول مرة، فيما ثبت آخرون على موقفهم الرافض رغم كل حملات التشويه.

Ägypten Referendum Abdel Fatah al-Sissi
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/Le Pictorium Agency/C. Sharrock

دخل مشاهير عالم الفن من المصريين – وحتى غير المصريين - على خطّ الاستفتاء الخاص بالتعديلات الدستورية في مصر، والذي بدأ التصويت عليه السبت (20 أبريل/ نيسان 2019). ورغم أن النسبة الأكبر منهم كانت من الدعاة إلى المشاركة في الاستفتاء، إذ لمحوا إلى التصويت بنعم، إلّا أنه كانت بعض الأسماء القليلة التي أعلنت عن معارضتها للاستفتاء أو دعت المواطنين إلى التصويت بلا.

وساهمت الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة بدورها في حملة الترويج للاستفتاء، وبثت على حسابها في "يوتيوب" أغنية بعنوان "انزل وقول صوتك" من أداء وألحان ياسر فتحي، وكلمات وليدة العمدة.

وأدت فرقة "مسار إجباري" المصرية أغنية مشتركة مع المطرب الشعبي أحمد شيبة بعنوان "انزل شارك"، حملت في نهايتها عبارات: "علشان بلدنا.. ومستقبل أولادنا.. انزل وشارك وريح ضميرك". وقد أثارت هذه الأغنية جدلاً واسعاً، نظراً لأن أعضاء "مسار إجباري" كانوا من المتحمسين لثورة 25 يناير على نظام حسني مبارك، وأدوا آنذاك أغنية لصالح المتظاهرين، فيما كان الموقف منتظراً من أحمد شيبة، الذي شارك في عدة أغاني تتغنى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقبل أيام، شارك عدد من مشاهير السينما والدراما التلفزيونية والموسيقى والرياضة في فيديو تابع لحملة "اعمل الصح"، والتي تحث المصريين على المشاركة، مرفوقاً بنغمات النشيد الوطني المصري. ومن المشاهير الذين شاركوا هناك محمد هنيدي وعصام كاريكا ونبيلة عبيد وأشرف عبد الباقي وأحمد بدير وعصام الحضري وهاني شاكر وهشام عبار وهالة فاخر وليلى علوي.

بدوره، أدى محمد فؤاد أغنية جديدة، بعنوان "خذنا معك"، ويظهر فيديو الأغنية مشاهد للصناعة في مصر وللتأهل إلى كأس العالم عام 2018 وللشارع المصري وكذلك للقوات المسلحة، والأغنية هي دعاية مباشرة للاستفتاء، إذ أنتجتها الهيئة الوطنية للانتخابات، إلا أن الفيديو لم يحقق، رغم طرحه منذ ثلاثة أيام على حساب قناة "DMC" التلفزيونية على "يوتيوب" سوى 9500 مشاهدة!

ودخلت وزارة الداخلية، عبر قطاعها الخاص بالإعلام والعلاقات، على خط الدعوة للمشاركة في الاستفتاء، عبر إنتاج أغنية "بكرة أحلى"، التي شارك فيها عدة فنانين منهم محمد رحيم ومحمد عدوية وأحمد شيبة وأمينة وياسمين علي. وبدورها، لم تحقق الأغنية أرقاماً كبيرة على موقع "يوتيوب".

وشارك الفنانون الشعبييون حمو بيكا ومودي أمين ونور التوت في أغنية بعنوان "اعمل الصح" من توزيع فيغو الدخلاوي، الذي نشرها على قناته في "يوتيوب"، إلّا أن الأغنية لم تشفع لحمو بيكا، صاحب أغنية "رب الكون ميزنا بميزة" التي تخطت حاجز 72 مليون مشاهدة، في تفادي السجن، إذ سلم نفسه، واسمه الحقيقي محمد محمود، لأجل تنفيذ حكم قضائي سابق بحقه يصل إلى ثلاثة أشهر حبساً نافذاً، بتهمة الغناء بدون ترخيص!

ولم يتوقف الأمر عند هذه الأغاني، فمن المنتظر طرح أغاني أخرى بعد الإعلان عن نتائج الاستفتاء الدستوري، إذ أعلن الفنان مصطفى كامل عن مشاركته في أغنية من تلحينه بعنوان "أحلى بلد" تجمعه بشقيقه أحمد كامل وأحمد شيبة وغادة رجب ومحمد عاطف. وكان مصطفى كامل قد اشتهر بتلحينه وتأليفه ومشاركته في تأدية أغنية "تسلم الأيادي" إلى جانب مغنين آخرين، وهي الأغنية التي مدحت الجيش المصري بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

ورغم كونها غير مصرية، إلّا أن الفنانة اللبنانية نانسي عجرم أصرت على المشاركة في حملة الدعوة إلى التصويت بنعم ولو بشكل غير مباشر، عندما أطلقت قبل أيام أغنية "راجل ابن راجل"، وفيها يظهر عبد الفتاح السيسي في أكثر من مشهد. وقد جاءت في نهاية الأغنية عبارة "إهداء إلى شعب مصر". ورغم أن من المعروف أن نانسي عجرم أدت أغاني تتغنى بمصر، منها "أنا مصري" و"عالبركة"، إلا أن توقيت أغنيتها الجديدة وظهور السيسي فيها أديا إلى انتقادات واسعة بحق الفنانة.

وفي الوقت الذي التزم فيه فنانون آخرون الصمت، وقف آخرون بشكل قوي ضد التعديلات الدستورية، من أشهرهم الممثل السينمائي خالد أبو النجا، الذي كتب على حسابه في موقع "تويتر": "كل من يساند و يدعم مسلسل تكريس السيسي مدى الحياة يقف على الجانب الخطأ و لن يرحمه التاريخ. الشعوب تتذكر جيداً من وقف معهم ضد الظلم و الطغيان. السيسي بنص الدستور الحالي سيتحول إلى رئيس باطل إذا لم يتراجع عن التعديلات الدستورية المعيبة قانونياً".

كذلك، كتب الممثل المصري العالمي عمرو واكد منذ أيام: "أرفض تعديلات الدستور كلها. ومن تقدموا بها لا يمثلونني بأي شكل". وواجه واكد وأبو النجا حملة تشويه واسعة من بعض الصحف المصرية، فضلاً عن رفع دعاوى قضائية بحقهما في مصر بتهم متعددة منها الخيانة. ويتواجد الفنانان حالياً خارج مصر.

ورغم تعرضه لحملة تشهير واسعة بسبب انتشار فيديو جنسي له مع ممثلتين مصريتين، إلا أن المخرج السينمائي وعضو البرلمان المصري خالد يوسف لا يزال مصراً على رفض التعديلات الدستورية، وشارك على حسابه في "فيسبوك" مقطع فيديو للنائب أحمد الطنطاوي، الذي كان أحد النواب القلائل الذين رفعوا صوتهم ضد التعديلات في مجلس النواب:

إ.ع/ ي.أ

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW