قال مغني الراب الإيراني المقيم في ألمانيا، شاهين نجفي إنه لا يخشى على حياته على الرغم من المخاوف بعد أن أصدر رجل الدين الإيراني آية الله العظمى قلبيقاني فتوى بقتل نجفي لارتداده، لأنه ألف أغنية يسخر فيها من عاشر أئمة المسلمين الشيعة علي بن محمد الهادي. وفي مقابلة مع DW قال نجفي اليوم الجمعة (11 آيار/ مايو 2012) عن أغنيته "نقي": "في الحقيقة كان الأمر بالنسبة لي مناسبة للتطرق إلى مواضيع أخرى تماماً. في هذه الأغنية أيضاً حاولت تقديم نظرة نقدية على المجتمع الإيراني". وأضاف نجفي: "يبدو أن بعض الناس وضعوا كل تركيزهم على كلمة "إمام". كما أنني تطرقت في إحدى أغنياتي السابقة إلى الإمام الثاني عشر (المهدي) للشيعة". وأوضح مغني الراب الإيراني أن أغنيته الحالية تدور حول أن الراوي، الذي خاب أمله من الإمام الثاني عشر، ويرجو من الإمام العاشر علي بن محمد الهادي إنقاذ المجتمع، في إشارة إلى الوضع الحالي في إيران.

وفي رده على سؤال عن ردود الفعل الساخطة التي أثارتها أغنيته بين رجال الدين في إيران قال نجفي: "توقعت أن تكون للأغنية بعض التبعات السياسية، لكن لم أظن أن تصل إلى هذا الحد. فهم (رجال الدين في إيران) يستغلون الأمر برمته لتصويري على أنني أردت الإساءة إلى المعتقدات الدينية للناس وشتمها. وفيما يتعلق بفتوى (آية الله العظمى) قلبيقاني، فأعتقد أنها موجهة إلى شخصي بالتحديد".

مخاطر محتملة

وعن الإجراءات التي اتخذها لمواجهة الأخطار المتحملة التي يمكن يواجهها بسبب فتوى قلبيقاني أوضح مغني الراب الإيراني بالقول: "لا أريد الخوض في التفاصيل لكنني اتخذت بعض الإجراءات"، مضيفاً أنه يعيش في بلد يضع ضوابط أساليب للتعامل مع مثل هذه الحالات. "أراد بعض أنصار النظام (...) أن يخلقوا جواً من الخوف والترهيب. لكن سيأخذ كل شيء مجراه الطبيعي وسنستمر في عملنا".

يُذكر أنه بدأت حملة في إيران تطالب بإهدار دم نجفى، حيث أن عقوبة "الارتداد" في الإسلام هي الموت. وظهر صفحات على موقع الفيسبوك تؤيده وصفحات أخرى تؤيد الفتوى الصادرة بحقه.

(ع.غ/ DW، آ ف ب، د ب أ)

مراجعة: هبة الله إسماعيل