1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شباب لبنان – البحث عن الحسناوات في النوادي الرياضية

خلدون زين الدين- بيروت١٢ مايو ٢٠١٣

في بعض النوادي الرياضية في لبنان لا تشكل التمارين الرياضية هدفا أساسيا من الانتساب إليها بل مناسبة لإقامة صداقات وعلاقات تعارف بين الشباب والفتيات. وقد تساهم العضلات المفتولة في تسهيل عملية التواصل بين الأطراف.

Die aus Kuba stammende Fitness-Tanzgruppe Zumba Team zeigt auf der Aktionsbühne der FIBO 2008, der Internationalen Leitmesse für Fitness und Wellness, am Donnerstag (10.04.2008) in Essen Teile ihres Fitnessprogramms. Insgesamt 460 Aussteller aus 35 Nationen präsentieren bis zum Sonntag (13.04.1008) die aktuellen Trends und Neuheiten der Branche. In diesem Jahr werden rund 45.000 Besucher aus mehr als 60 Nationen erwartet. Foto: Jörg Carstensen dpa/lnw +++(c) dpa - Bildfunk+++ Schlagworte Gesellschaft, Sport, Messen, Freizeit,
صورة من: picture alliance/dpa

من اللحظة الأولى، هناك شعور بالانبهار ونحن في ردهة استقبال أحد النوادي الرياضية بمنطقة الضبيه، شمال بيروت. كل ما يمكن أن تقع عليه عيناك في هذه اللحظات يثير الاهتمام وحب المعرفة.

على جدران الردهة صور أبطال في رياضة كمال الأجسام. ويسعى النادي إلى تسويقهم بصورة غير معتادة، فهم يظهرون في الصور بنظارات شمسية وثياب أنيقة، عارضين عضلاتهم المفتولة التي جمعت بين القوة والأناقة. وما هي إلا لحظات حتى تطل عليك فتاة حسناء، بقامة ممشوقة ولباس رياضي مغر. فترحب بك بابتسامة عريضة تشعر معها وكأنك ملكت العالم. وقد تتخيل أنك أصبحت البطل في هذا المحيط وأن صورك ستعوض يوما ما تلك الصور المعلقة على الجدران. ولن يتوقف مسار تفكيرك هنا، بل سينتقل إلى مرحلة الرغبة في الفوز بقلب هذه الحسناء الجميلة. لكن مهلا، فثمة آخرون يتطلعون لنفس الهدف في هذا النادي، الذي يُتعبر مثالا لنوادي كثيرة مشابهة في بيروت والمدن اللبنانية كافة.

ليس من محض الصدفة أن تتوارد على نظرك تلك الصور المثيرة عند مدخل النادي. المسألة أعمق من ذلك. ألا يمكن للنادي أن يجتذب زبائنه دون حسناوات فائقات الجمال عند ردهة الاستقبال؟ فلماذا تسويق الأبطال بصورة أنيقة إلى هذا الحد بدلاً من إبراز عضلات كمال الأجسام؟

عن هذه التساؤلات تحدث "جورج" وهو مدرب رياضي في كمال الأجسام مع DW. فهو ينطلق من نقطة "مهمة"، حيث يرى أن عقلية الشباب اللبناني تفرض على أصحاب النوادي استقدام حسناوات للعمل في النادي. ويضيف قائلا: "سأعطيك مثالا، في البداية كنت أقول لشبان من أصدقائي تعالوا إلى النادي واجعلوا من الرياضة أسلوب حياة، تنفسوا عبره هموم أيامكم، فكانوا يبتسمون ويجيبون: لا وقت لدينا للرياضة. علينا تأمينُ لقمة عيشنا". وفي وقت لاحق التقى بهم المتحدث مرة أخرى وعرض عليهم زيارة النادي وقال لهم:" في النادي فتاة رائعة، جسم وقامة وإطلالة، فأثار ذلك من اهتماماتهم. وفي اليوم التالي وجدتهم في النادي، يدفعون مبلغ الإشتراك". ويبتسم جورج ويقول: "هذه حقيقة، لا أحد ينكرها، اسألهم إن أردت".

شابان في ناد من نوادي التدريب في لبنانصورة من: DW/K.ZeinEddine

الهدف أساسا: جذب الجميلات

وعن السبب الأهم في اشتراكه بهذا النادي يجيب "سامي": "نحن شباب و نفهم بعضنا البعض جيدا. ولمجرد القول إن في النادي فتيات جميلات، فإننا نتحمس للتعرف عليهن والتقاط صور معهن ونشرها أحيانا على مواقع التواصل". وعن الرياضة وأهميتها في حياته، يضيف سامي قائلا: "بالتأكيد الرياضة مهمة ولكن مع بداية ارتفاع درجات الحرارة يمكن الذهاب إلى النادي لتحسين مظهرنا ونفخ عضلاتنا، و يبقى الهدف هو جذب الجميلات وأنا أقر وأعترف بذلك ".

بوجود الحسناوات لم يعد سامي مكترثا بسعر التكلفة المرتفعة للاشتراك في النادي المجهز بآلات التدريب الحديثة ودروس التمارين الخاصة وإمكانيات الاستجمام. وتبلغ كلفة الاشتراك 180 يورو شهريا. وهو مبلغ عال مقارنة بمبلغ 30 يورو شهريا في غيره من النوادي. وبارتفاع قيمة الاشتراك يرتفع أيضا مستوى الطبقة الاجتماعية للمنخرطين بالنادي.

نظرة سريعة على موقف السيارات العائد للنادي يكفي للتعرف على الشريحة الاجتماعية المشتركة فيه، حيث تثير السيارات الفاخرة هناك انتباه الناس. وطبعا هناك من ينبهر بذلك فيقرر الاشتراك في النادي ولكن على حساب أمور أخرى، رغم حالته المادية المتوسطة كما هو الشأن بالنسبة ل "سامي".

نوادي اللياقة البدنية ليست فقط من أجل رشاقة الجسم، بل أيضا للتعارف من خلال تمارين مشتركةصورة من: www.BilderBox.com

مجتمعات النوادي

تجمع صورة مجتمع النادي بين السيارات الفخمة والحسناوات و تسريحات الشعر الملفتة للنظر الى جانب مستحضرات التجميل و النظارات الشمسية والعطور الفاخرة وألبسة الموضة باهضة الأسعار. وقد لا يكون الانتساب إلى النادي بهدف ممارسة الرياضة والقيام بالتمارين، حيث يلعب الشاب هنا دور "النجم" الجاذب للفتيات. وقد يلعب النادي في بعض الأحيان دور التقريب بين الشرائح المجتمعية من خلال إقامة علاقات التعارف بين المشتركين كما هو الشأن بالنسبة ل "حسام" الذي يقول ل DW إنه حَسَّنَ جسمه في أحد النوادي المتواضعة، وما أن أصبح مقتنعا بمظهره وجمال عضلاته حتى انخرط بأحد النوادي ذي النجوم الكثيرة، ليكون في عداد ما أسماه "بمجتمع النادي"، حيث تصبح العضلات المفتولة هي جواز مروره إلى قلوب الجميلات.

"زينة" وهي شابة لبنانية تبلغ من العمر 29 عاما، تقول لـ DW: إنها تبحث في النادي عن " شاب، ذي عضلات مفتولة وكتفين عريضتين". وتؤكد أنه „ليس بالضرورة أن يكون التعارف للزواج بل لتمضية بعض الوقت وللتعارفوالخروج معا".

بعض النوادي تتنبه جيدا لأهمية التعارف، فتخصص مساحات للشبان والشابات تمكنهم من الحديث بجوار الآلات الرياضية. كما تستغل النوادي هذه النقطة من خلال السماح للمنتسبين باصطحاب أصدقائهم، رغبة في تشكيل "بيئة النادي" أو ما أسماه حسام "بمجتمع النادي".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW