يقوم ممثلون عن المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا والاتحاد التقدمي اليهودي بزيارة لمعسكر الاعتقال النازي آوشفيتز في بولندا. وتعالت في الفترة الأخيرة أصوات المنظمات اليهودية المحذرة من تنامي العداء للسامية وسط مسلمي ألمانيا.
إعلان
يقوم اليوم (الاثنين السادس من أغسطس / آب 2018) ممثلون عن المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا بالتعاون مع الاتحاد التقدمي اليهودي بزيارة لمعسكر الاعتقال النازي آوشفيتز. ويذكر أن المجلس الأعلى للمسلمين دأي على تنظيم زيارات للمعسكرات النازية، لكن هذه أول زيارة من نوعها بهذا الشكل لآوشفيتز حسب ما ذكره بيان للمجلس.
وتستمر الزيارة إلى غاية الخميس المقبل ويشارك شباب من اللاجئين المسلمين وشباب يهود. ويتضمن البرنامج مراسم إحياء مشترك (متعدد الخلفيات الدينية) في آوشفيتز إضافة إلى زيارة ميدانية للمعسكر.
ومن المتوقع أن يلقي أيمن مزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا كلمة بالمناسبة إلى جانب كلمة للحاخام هنري براند بحضور رئيس وزراء ولايتي تورينغن وشليسفيغ هولشتاين بودو رامولوف (حزب اليسار) ودانييل غونتر (الحزب الديموقراطي المسيحي).
إحصاءات صادمة عن معاداة السامية في ألمانيا
01:52
ويذكر أن نحو 30 منظمة يهودية في ألمانيا حذرت في يوليو/ تموز الماضي من المعاداة "الإسلامية" للسامية، ودعت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات إلى اتخاذ موقف واضح في مواجهة هذه الظاهرة. ورأت هذه المنظمات أن دعم مشاريع تعزيز الديمقراطية يجب أن يكون مرهونا برفض صريح لمعاداة اليهود ولمطالب مقاطعة منتجات إسرائيلية.
ووجهت المنظمات في حينها دعوتها إلى مؤسسات قريبة من الأحزاب وباحثين بالإضافة إلى فيلكس كلاين مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية. من جانبها، قالت لالا زوسكيند، رئيس المنتدى اليهودي للديمقراطية ومكافحة معاداة السامية وهي واحدة من أصحاب المبادرة في الإعلان "أنتظر من الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات أن تأخذ معاداة السامية بين المسلمين مأخذ الجد".
ح.ز/ م.يس (إ.ب.د، د.ب.أ)
فظائع معسكرات الإبادة النازية في أعمال فنية
يعتبر معسكر "آوشفيتز" من أكبر معسكرات الإبادة النازية التي تم اكتشافها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ورغم الرقابة التي كانت مفروضة هناك، تمكن بعض معتقليه من توثيق أهوال هذا المعسكر عبر لوحات فنية معبرة.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
يحظى ما سمي في العهد النازي بـ"الفن المنحط" باهتمام كبير. لكن الكثير من الفنانين الذين مارسوا فنهم داخل معسكرات الإبادة النازية، مثل فالديمار نوفاكوفسكي (في الصورة)، لا يحظى باهتمام يذكر.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
كرس الكاتب والمؤرخ الفني يورغن كاومكوتر أكثر من 15 سنة من حياته لفن معتقلي وناجي معسكرات الإبادة، مثل هذا العمل الذي نحته ليو هاس سنة 1947، والذي يصور فظائع معسكر الإبادة "تيريزينشتات".
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else-Lasker-Schüler- Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
كان هناك فنانون يرسمون في "تيريزينشتات" وحتى في معسكر "آوشفيتز" لصالح النازيين. لكنهم كانوا يرسمون في الخفاء أيضاً، مثل هذه اللوحة التي تعود إلى سنة 1943.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
تعود هذه اللوحة إلى سنة 1944 ورسما الفنان يان ماركييل في معسكر "آوشفيتز". الصورة لابنة خباز من قرية قريبة، كانت تساعد المعتقلين وتزودهم بالخبز والبريد.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
جاء يهودا بيكون (يمين) في سن 13 عاماً إلى "تيريزينشتات"، وفي ديسمبر/ كانون الأول 1943 انتقل إلى "آوشفيتز-بيركيناو"، وهو شاهد على محرقة اليهود وصورها في أعمال فنية بعد نهاية الحرب.
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else- Lasker-Schüler-Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
في هذه اللوحة، يصور يهودا بيكون قضاة في مدينة فرانكفورت، كدليل على جرائم القتل والمحارق التي شهدها معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Yehuda Bacon
والدا الفنانة الإسرائيلية سيغاليت لانداو من الناجين من المحرقة، وأعمالها الفنية مليئة بالإيحاءات التي تتمحور حول المحرقة في معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Sigalit Landau
جمعت لانداو جمعت في إسرائيل مائة زوج من الأحذية ورمتها في البحر الميت، الذي لفها بطبقات من الملح، في إشارة إلى الحياة بدلاً عن الموت الذي لحق بآلاف اليهود في معسكر "آوشفيتز". الكاتب: ساره هوفمان/ أمين بنضريف