شبيغل أونلاين: روسيا باتت شريكا مهما لنظام البشير
٢٨ يناير ٢٠١٩كتب "شبيغل أونلاين"، الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، أن روسيا باتت "شريكا جديدا ومهما لنظام الرئيس السوداني عمر البشير". وأضاف الموقع الشهير في مقال اليوم الاثنين (28 كانون الثاني/ يناير 2019) إن "الشائعات بأن شركات الأمن الروسية الخاصة تُدرّب وتدعم قوات البشير موجودة منذ وقت طويل. وفي أعقاب الأزمة الحالية، أكدت موسكو رسميا للمرة الأولى أن المرتزقة الروس كانوا ناشطين في السودان".
وبالفعل أقر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بوجود "مدربين" روس إلى جانب القوات السودانية. وقال بيسكوف للصحافيين "يعمل مدربون بالفعل هناك. إنهم يعملون منذ بعض الوقت"، مضيفا أن هذا الوجود العسكري يندرج "في إطار العلاقات الثنائية الروسية السودانية" وهو "مشروع تماما"، حسب تعبيره.
وكان نائب وزير الخارجية لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف أفاد في وقت سابق اليوم أن "مدربين خاصين وحكوميين" موجودون في السودان للقيام بمهمات "تدريب"، بحسب ما نقلت عنه وكالة إنترفاكس.
ويشهد السودان منذ أسابيع احتجاجات اندلعت بعد قرار الحكومة زيادة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، ثم انتشرت وتحولت إلى تجمعات وتظاهرات في جميع أنحاء البلاد ضدّ حكم البشير الذي تولّى السلطة في انقلاب عام 1989.
وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية قد كتبت في مطلع كانون الثاني/يناير أن "مرتزقة ناطقين بالروسية" يساعدون في قمع الحركة الاحتجاجية في الخرطوم، غير أن الملحق الصحافي لدى السفارة الروسية في السودان فلاديمير تومسكي سارع إلى نفي هذه المعلومات في الصحافة الروسية.
بيد أن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أكدت مجددا الأسبوع الماضي وجود مرتزقة روس في السودان. وقالت للصحافة "بحسب معلوماتنا، فإن ممثلي شركات أمنية خاصة روسية لا علاقة لهم بأجهزة الدولة يعملون في السودان". وأوضحت أن "مهمتهم تقتصر على تدريب العسكريين وقوات الأمن في الجمهورية السودانية".
يشار إلى أن روسيا أعلنت العام الماضي إرسال 170 "مدربا مدنيا" إلى جمهورية إفريقيا الوسطى المجاورة مكلفين تدريب الجيش الحكومي، وعرف عنهم خبراء بأنهم أعضاء في شركة "فاغنر" شبه العسكرية المعروفة بصورة خاصة بوجودها في سوريا.
أ.ح/ع.ش (أ ف ب)