في تقرير جديد لموقع "شبيغل أونلاين" الألماني بعنوان: قطر تتحدى ولي العهد السعودي، كشف الموقع عن نية تركيا زيادة تواجدها العسكري في قطر. وحسب الموقع فإن عدد الجنود الأتراك في الإمارة الخليجية قد يتجاوز خمسة آلاف قريبا.
إعلان
منذ ما يزيد على عامين تقاطع السعودية والإمارات ودول عربية أخرى إمارة قطر. ويقول موقع "شبيغل أونلاين"، التابع لمجلة "دير شبيغل" الألمانية الشهيرة، في مقال نشره مساء السبت (17 آب/ أغسطس 2019) إن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو القوة الدافعة" لتلك المقاطعة، والذي وضع عدة مطالب لقطر من أجل إنهاء المقاطعة من بينها "إغلاق القاعدة العسكرية التركية، التي افتتحت في قطر عام 2016".
وقد رفض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هذا المطلب، وبدلا من ذلك سيفتتح قاعدة عسكرية تركية جديدة في قطر في الخريف القادم، بحسب ما كشف صحيفة "حرييت" التركية.
وذكرت الكاتبة هاندي فيرات أن حديثا يدور عن "افتتاح كبير" في الخريف، وسط توقعات بأن يقوم أمير قطر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإعلان عن مراسم الافتتاح. وذكرت الكاتبة أنها سافرت للدوحة وزارت قاعدة طارق بن زياد، حيث جرى نشر جنود أتراك منذ تشرين أول/ الأكتوبر من عام 2015، لافتة إلى أن متانة العلاقات السياسية بين البلدين انعكست على العلاقات العسكرية أيضا.
وأشارت فيرات إلى أن هذه القاعدة العسكرية في قطر مستمرة في النمو، وأنه يجري بناء قاعدة جديدة بالقرب من قاعدة طارق بن زياد العسكرية. ولفتت إلى أن أعمال بناء القاعدة الجديدة انتهت وأنها تضم عددا كبيرا من المنشآت الاجتماعية.
ويقول موقع "شبيغل أونلاين" إنه في الوقت الحالي يتواجد في قطر ثلاثة آلاف عسكري تركي. بينما أشارت فيرات إلى أن عدد الجنود سيزداد، غير أنها فضلت ألا تذكر العدد الجديد "حفاظا على مصالح تركيا وأمنها". واكتفت بتوضيح أن العدد سيصبح "كبيرا"، وأكدت على أن قطر "تولي أهمية كبرى لهذه القاعدة العسكرية".
بينما قال الموقع الألماني إن "مصادر في قطر تتوقع أنه في المستقبل يمكن إرسال ما يصل إلى خمسة آلاف عسكري تركي إلى الإمارة (الخليجية) بشكل دائم".
ص.ش/أ.ح (د ب أ، شبيغل أونلاين)
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)