ذكر تقرير نشره موقع "شبيغل أولاين" اليوم السبت (30 كانون الثاني/يناير 2016) أن جهازي المخابرات الخارجية " بي أن دي"والأمن الداخلي "فيرفاسونغ شوتس" الألمانيين اتصلا ما بين أعوام 2000 و2013 بنحو 850 لاجئا في البلاد بهدف الحصول على معلومات مخابراتية مقابل حصول اللاجئين على حماية قانونية يحرمون منها في حال رفضوا التعاون.
وحصل الموقع على هذه المعلومات من إجابة الحكومة الألمانية على أسئلة قدمتها كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني بهذا الشأن. وأضاف الموقع أن المعلومات الخاصة بهذا الملف نشرت في عدد مجلة "شبيغل" الجديد لهذا الأسبوع.
وأضاف الموقع أن هذه الممارسات مثيرة للجدل، لأن اللاجئين الذين يتعاون مع أجهزة المخابرات يحصلون على حماية قانونية، لم يكونوا سيحصلوا عليها في الظروف الاعتيادية. و يتابع الموقع أن اللاجئين المعنيين ربما يستدرجون للإدلاء بالمعلومات المتوفرة لديهم عبر وعود بالحصول على وضع قانوني أفضل.
من جانبها، انتقدت عضو كتلة حزب اليسار في البرلمان الألماني مارتينا رينير هذه الممارسات في حديث مع مجلة "شبيغل" مشيرة إلى أن " وضع أجهزة المخابرات اللاجئين تحت ضغط مستمر، يجعل هذه الممارسة مرفوضة أخلاقيا". وتابعت رينير" حتى أن المعلومات التي يتم الحصول عليها بهذه الطريقة يصاحبها الشكوك بصحتها".
ح.ع.ح/و.ب( DW)
في غرفة الملابس بمطار كولونيا - بون الدولي، يحصل اللاجئون القادمون حديثاً إلى ألمانيا على أحذية جديدة، ذلك أن أحذيتهم القديمة قطعت مئات الكيلومترات. هذه الأحذية تروي قصص لجوء هؤلاء الناس ورحلتهم المحفوفة بالمخاطر.
صورة من: Tanja Schmiederهذان الحذاءان تمتلكهما الفتاة زينب (18 عاماً) من العراق، وقطعت بهما رحلتها إلى ألمانيا لمسافة 4600 كيلومتر. قطعت زينب هذه المسافة في 18 يوماً، وأغلبها مشياً على الأقدام. كادت زينب أن تموت غرقا، هي وعائلتها عندما انقلب قارب التهريب بين تركيا واليونان.
صورة من: DW/N. Shtrauchlerزينب (يسار في الصورة) مع زوجة أخيها حياة. مصاعب الرحلة على الأقدام التي استمرت ثلاثة أسابيع تقريباً تركت آثارها على وجه الفتاة العراقية. ويقول زوج زينب، سليم، إنها تعرضت للضرب على الحدود النمساوية الألمانية.
صورة من: DW/N. Shtrauchlerعندما يفرّ الإنسان من مناطق الحرب والصراعات، لا يمتلك أحياناً الكثير من الوقت ليختار ما يأخذه معه. لهذا، يرتدي الفتى الأفغاني مرتزار (خمس سنوات) حذاء أنثوياً. فرّ مرتزار من مقاطعة هلمند الأفغانية، التي تعصف بها الحرب، وقطع بهذا الحذاء 6500 كيلومتر في 21 يوماً، بينها 12 ساعة متواصلة عبر الثلوج.
صورة من: DW/N. Shtrauchlerيتحدث مرتزار بصوت هامس، ولا أحد يعرف ما الذي مرّ به هذا الطفل من تجارب وأهوال أثناء رحلته. لكن نظرة واحدة إلى عينيه تكشف عن الحزن والإرهاق الذي يعانيه. وصل مرتزار مع شقيقتيه الكبريين فقط إلى ألمانيا. قتل والده على يد طالبان، بينما لم تقم والدته بالرحلة بسبب هرمها.
صورة من: DW/N. Shtrauchlerقد يوحي هذا الحذاء الجلدي الفاخر بأن صاحبه يرتدي معه بدلة وربطة عنق. لكنه ينتمي إلى الإيزيدي حسن يوسف، الذي فرّ مرتدياً هذا الحذاء من منطقة سنجار التي اجتاحها تنظيم "داعش" الإرهابي العام الماضي. لكن حسن لا يرتدي بدلة، بل بنطلونا صوفياً خفيفاً وسترة صوفية عادية. قطع المسنّ الإيزيدي بهذا الحذاء مسافة 4300 كلم.
صورة من: DW/N. Shtrauchlerبمجرد وصوله إلى خيمة إيواء اللاجئين بمطار كولونيا- بون، استعار حسن هاتفاً محمولاً من أحد المتطوعين واتصل بابن أخيه المقيم في ألمانيا ليطمئنه على وصوله سالماً. بعدها قام الرجل الإيزيدي باستبدال حذائه الجلدي بحذاء رياضي. استغرقت رحلة حسن يوسف وزوجته غاوره تارو، طويلة، ولكنه لا يتذكر بالضبط ما حدث أثناءها.
صورة من: DW/N. Shtrauchlerزياوار هي أم شابة وخجولة، ولا ترغب في الحديث مطولاً. تقول إنها تنتمي إلى قبيلة الهازار الأفغانية، التي تلاحقها حركة طالبان. وكي تقطع رحلتها البالغة مسافة 6800 كيلومتر والحيلولة دون أن تفقد أصابع أقدامها، ارتدت زياوار حذاءً رياضياً وجوارب سميكة، كما ارتدت الملابس بطبقات عديدة لحماية جسمها من البرد.
صورة من: DW/N. Shtrauchlerفي رحلة اللجوء إلى ألمانيا كانت زياوار برفقة ابنتها سحرناز، البالغة من العمر عاماً ونصف العام. لم تكن عربة الأطفال (في الصورة) معهم، فقد حصلت عليها عند وصولها إلى ألمانيا. وغالباً ما كانت الأم الأفغانية مضطرة لحمل طفلتها المنهكة التي لا تدري بعد لماذا يترك الإنسان منزله ووطنه.
صورة من: DW/N. Shtrauchlerهذا الحذاء الأزرق الخفيف اهترأ مع نعله، وذلك بعد 23 يوماً من المشي والتنقل من بلد إلى آخر. صاحب هذا الحذاء هو نور أحمد (26 عاماً) من مقاطعة هلمند في أفغانستان، التي تعاني من تدهور شديد في الأوضاع الأمنية.
صورة من: DW/N. Shtrauchlerفرّ نور أحمد مع صديقه من أفغانستان، وكلاهما يتحدثان الإنجليزية بشكل جيد. إنها منفتحان وودودان للغاية، وهما فرحان بوصولهما إلى ألمانيا الآمنة. ويقول نور إنه يحب اللغة الألمانية ويريد تعلمها في أسرع وقت ممكن.
صورة من: DW/N. Shtrauchler