شبيغل: برلين ترفض تعاونا استخباراتيا جديدا مع واشنطن
١٤ مايو ٢٠١٦
أوضحت تقارير صحفية أن الحكومة الألمانية رفضت المشاركة في مشروع استخباراتي جديد مع واشنطن، بعد فضيحة تعاون جهاز الاستخبارات الألماني مع وكالة الأمن القومي الأمريكي. المشروع هو إقامة مركز مراقبة في الأردن لتتبع الجهاديين.
إعلان
أفادت تقارير صحفية في ألمانيا (السبت 14 أيار/ مايو 2016) بأن الحكومة الألمانية رفضت المشاركة في مشروع استخباراتي جديد مع الولايات المتحدة، بعد فضيحة التعاون المثير للجدل بين جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) ووكالة الأمن القومي الأمريكي (إن إس أيه).
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
8 صورة1 | 8
وأوضحت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الصادرة اليوم السبت أن المشروع الجديد يتمثل في إقامة مركز مراقبة داخل وحدة عسكرية أمريكية في الأردن لتتبع الجهاديين الأجانب، ويعمل بهذا المركز حاليا عملاء تابعون للاستخبارات الأمريكية.
ويقوم خبراء في المركز بتحليل حركات السفر لمقاتلين إسلاميين ينتقلون إلى سوريا أو يعودون من سوريا إلى أوروبا، وذكرت المجلة أن الجيش الألماني وجهاز الاستخبارات (بي إن دي) اعتبرا أن تبادل المعلومات أمر معقول وذلك بسبب الخطر الذي يمثله الإرهابيون المسافرون لألمانيا.
وفي المقابل رفض مكتب المستشارية، وفقا للمجلة، إرسال عملاء تابعين لجهاز (بي إن دي)، مشيرة إلى أن القائمين على الإشراف على عمل الاستخبارات يتخوفون من فضيحة استخباراتية جديدة لجهاز (بي إن دي) عندما يتم الإعلان عن التعاون الجديد.
وأضافت المجلة أنه لا يوجد أساس قانوني لإرسال ملفات شاملة عن جهاديين ألمان إلى الولايات المتحدة، كما أنه من غير الواضح إِنْ كانت الولايات المتحدة تخطط للقيام بعمليات عسكرية منتقاة ضد الجهاديين بالاعتماد على هذه المعلومات.
يذكر أن مكتب المستشارية -بوصفه المشرف على أعمال الاستخبارات في ألمانيا- يعتزم تشديد رقابته على عمل جهاز (بي إن دي) وذلك نتيجة لفضيحة التعاون المثير للجدل مع وكالة (إن إس ايه)، حيث كان قد كُشِفَ النقاب عن أنه - في إطار هذا التعاون ـ قام جهاز (بي إن دي) بمخالفة القانون عبر تعقب العديد من الأهداف في دول الاتحاد الأوروبي ودول حلف شمال الأطلسي، ومن بين هذه الأهداف أماكن حكومية ومؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي.