شبيغل: فرنسا تطلب مساعدة الجيش الألماني لمواجهة كورونا
٢٦ مارس ٢٠٢٠
ضرب فيروس كورونا فرنسا بقوة في الأيام الماضية بعدد يزيد عن 25 ألف مصاب، 1300 متوفى. وفي ظل الضغط الشديد على النظام الصحي هناك، علمت مجلة "شبيغل" الألمانية أن باريس ستطلب رسميا من الجيش الألماني التدخل للمساعدة.
إعلان
قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية إن تفشى فيروس كورونا المستجد في فرنسا جعل النظام الصحي الفرنسي يستنفد كل طاقته في مواجهة الوباء. وأضافت المجلة على موقعها بالإنترنت اليوم الخميس (26 مارس/ آذار 2020) أنها علمت من مصادر خاصة أن باريس ترغب في الحصول على مساعدة سريعة من الجيش الألماني الاتحادي.
وبناء على معلومات المجلة، التي تعد كبرى المجلات السياسية في ألمانيا وأوروبا، فإن باريس سألت في الأيام الماضية عبر قنوات عسكرية ودبلوماسية، "عما إذا كان بإمكان القوات المسلحة الألمانية المساعدة بسرعة بسبب حالة الطوارئ في الدولة المجاورة".
وبناء على تلك المعلومات فإن هناك حاجة ملحة لطائرات مروحية لنقل مرضى فيروس كورونا من المناطق المتضررة بشكل خاص إلى أجزاء أخرى من البلاد، فضلا عن دعم رعاية المرضى، الذين يدفعون النظام الصحي حاليا إلى استنفاد أقصى حدود قدراته.
وتفيد شبيغل أنه بناء على ملحوظة داخلية للجيش الألماني فإن باريس لا تبحث فقط عن المساعدة الإدارية من خلال معدات الطيران الخاصة بالجيش الألماني ولكن تبحث أيضا نشر اللواء الفرنسي الألماني المشترك، ولا يعرف حتى الآن فيما سيتم استخدام الجنود. ويدرس الجيش الألماني إمكانية المساعدة وكيفيتها، حسب شبيغل.
وتؤكد المجلة الألمانية أن الاستفسارات من فرنسا تطرح على مستوى العمل فقط، ولم يتم تلقي طلب رسمي حتى الآن في برلين، رغم ذلك فإن المسؤولين في وزارة الدفاع الألمانية يتوقعون أنه من الممكن أن تتقدم قريبا وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، بطلب رسمي بهذا الشأن إلى نظيرتها الألمانية أنغيريت كرامب-كارنباور.
وبعيدا عن المجال العسكري فإن ألمانيا على المستوى المدني، تستضيف بالفعل مرضى من فرنسا. فقد أعلنت ولاية هيسن الألمانية اليوم الخميس أنها ستعالج 14 حالة إصابة شديدة بالكورونا من فرنسا وإيطاليا، ويأتي عشرة منهم من منطقة إميليا رومانيا في الإيطالية وأربعة من منطقة غراند إيست الفرنسية.
ص.ش/ز.أ.ب
مهام الجيش الألماني في الخارج
"الدفاع عن أمن ألمانيا يتم في الهيندوكوش أيضا"، إنها الجملة التي قالها وزير الدفاع الأسبق بيتر شتروك خلال وصفه للعمليات الأولى للجيش الألماني في أفغانستان. جولة مصورة عن المهام العسكرية للجيش الألماني خارج حدود بلاده.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/USAF
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
دعم القوات الفرنسية في مالي
وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهمتان للقوات الألمانية في مالي
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة بناء أفغانستان
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب كوسوفو
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.
صورة من: DW/Bekim Shehu
حماية الحدود التركية
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرق الأوسط
تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.
صورة من: imago/C. Thiel
فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية "اكتف انديافور" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.