شبيغل: قضية تجسس موظف الاستخبارات الألمانية لصالح روسيا تتسع
١ فبراير ٢٠٢٣
كشفت تقارير صحفية في ألمانيا عن احتمال تورط موظف آخر في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي) في قضية التجسس لصالح روسيا، المتهم فيها أحد موظفي الجهاز. وبحسب مجلة "دير شبيغل" فإن الشريك المزعوم أدلى باعترافات.
إعلان
بعد القبض على عنصر في الاستخبارات الألمانية بتهمة التجسس لصالح روسيا في خضم الحرب ضد أوكرانيا. يتسع نطاق القضية بعد كشف تقارير صحفية عن احتمال تورط جديد لأحد موظفي جهاز الأمن الخارجي الألماني (بي إن دي BND).
وأفادت معلومات وردت لمجلة "دير شبيغل" الألمانية أن الشريك المزعوم وناقل المراسلات للموظف المشتبه به المدعو "كارستن إل." اعترف بأنه سافر مرتين على الأٌقل إلى العاصمة الروسية موسكو لتسليم مستندات سرية تخصجهاز الاستخبارات الخارجي إلى موظف في الاستخبارات الروسية (إف إس بي).
وذكرت المجلة نقلا عن الشريك المزعوم القول إن اللقاءات التآمرية تمت في أحد مطاعم موسكو في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين.
وردا على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية قال جهاز (بي إن دي) إنه لا يدلي بتصريحات عن تحقيقات جارية وأشار متحدث باسمه إلى التحقيقات التي يجريها الادعاء العام الألماني في كارلسروه. كما رفض هذا الجهاز أيضا الرد على سؤال من (د.ب.أ).
وثمة اشتباه قوي في تواطؤ "ارتور إي." في جريمة الخيانة الوطنية. وكان قد تم القبض على موظف جهاز (بي إن دي) "كارستن إل." في برلين في الحادي والعشرين من كانون الأول/ديسمبر الماضي للاشتباه في ارتكابه جريمة الخيانة للوطن حيث يُعْتَقَد أنه نقل معلومات إلى روسيا تحصل عليها بحكم عمله وذلك بعد وقوع الهجوم الروسي على أوكرانيا. ويقبع المشتبه بهما في الحبس الاحتياطي حاليا.
وتبعا لمعلومات "دير شبيغل"، قال "ارتور إي." إن عملاء جهاز (إف إس بي) أعطوه خلال اللقاء الثاني في موسكو مظروفا به أموال نقدية كمقابل للمستندات السرية الخاصة بجهاز (بي إن دي). يذكر أن المشتبه بهما كانا كلاهما جنديين سابقين في الجيش الألماني.
وذكرت "دير شبيغل" أنه يُعتقَد أن المواد المسلمة في موسكو هي معلومات تتضمن لقطات شاشة (سكرين شوتس) مطبوعة لجداول وبيانات سرية عن عدد الضحايا الروس في أوكرانيا والتي يبدو أن جهاز (بي إن دي) حصل عليها في إطار عمليات سرية.
وقالت إن أقواله تشير إلى احتمال أن يكون هناك مساعدون آخرون لموظف جهاز الاستخبارات الخارجية "كارستن إل."، إذ قال إنه عندما عاد إلى مطار ميونخ قادما من الزيارة الثانية لموسكو لم يستقبله الأخير في المطار وإنما موظف آخر في الجهاز أخذ مظروف الأموال النقدية.
وقالت المجلة إن المحققين باشروا الإجراءات للتحري عن الموظف الثاني وأن هناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى أنهم حددوا الرجل دون علمه.
ع.أ.ج/ أ. ح (د ب ا)
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س