شتاينماير: ألمانيا يمكنها بناء جسور في النزاع السوري
٢٩ سبتمبر ٢٠١٥
أكد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أن بلاده لا يمكنها لعب دور الوسيط في النزاع السوري، لكن يمكنها بناء جسور بهدف جمع الأطراف القادرة على المساهمة في نزع فتيل النزاع السوري بصورة مستدامة.
إعلان
قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في تصريحات للقناة الأولى في التليفزيون الألماني (إيه آر دي) مساء أمس الاثنين (28 سبتمبر/أيلول 2015) إن ألمانيا لا يمكنها لعب دور الوسيط في النزاع السوري، لكنه أكد أنه يمكنها في المقابل بناء جسور تدفع الولايات المتحدة وروسيا لإجراء محادثات.
وذكر شتاينماير أن الأمر يتطلب الآن العمل على تفاصيل عديدة للغاية بهدف جمع الأطراف كافة، الذين يستطيعون المساهمة في نزع فتيل النزاع السوري بصورة مستدامة ووقف إراقة الدماء، على مائدة واحدة.
اللاجئون في ألمانيا ـ ماذا بعد الترحيب؟
تشهد ألمانيا العديد من المبادرات التي ترحب بقدوم اللاجئين وهي في أغلبها مبادرات تطوعية. وبالرغم من هذا الترحيب فإن بعض المدن الألمانية شهدت هجمات معادية للاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات معادية نظمها اليمينيون المتطرفون.
صورة من: Reuters/F. Bensch
حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من بعض المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
شهدت محطة القطارات في ميونيخ وصول أفواج من اللاجئين عايشوا ظروفا صعبة قبل وصولهم إلى ألمانيا. وفي انتظار أن تسجل الشرطة أسماءهم ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، تناول بعضهم الطعام في مطاعم مؤقتة في المحطة خصصت لهذا الغرض.
صورة من: Reuters/M. Rehle
عدد من اللاجئين وصلوا عن طريق القطارات القادمة من شرق أوروبا، في حين هناك بعض اللاجئين الذين تم تهريبهم عن طريق السيارات. في الصورة الشرطة الألمانية تضبط على الحدود سيارة فيها لاجئون.
صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer/A. Schaad
في الصورة قطار خصص لنقل اللاجئين من مدينة ميونيخ إلى مدينة دورتموند في إطار توزيع اللاجئين على الولايات الألمانية. ويرتكز التوزيع على المعطيات الديموغرافية لكل ولاية وخاصة عدد سكانها.
صورة من: imago/M. Westermann
قام عدد من الشباب العربي في برلين باستقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق في محطة القطارات الرئيسية في برلين. ويقوم عدد منهم بمساعدة اللاجئين خاصة في يتعلق بالترجمة في المصالح الإدارية الألمانية.
صورة من: M. Abu Zbeed
دخل لاعبو فريق بايرن ميونيخ الملعب في إطار مباراة في الدوري الألماني البوندسليغا وهم مصحوبين بأطفال اللاجئين، وهي رسالة ترحيب يبعث بها النادي الألماني العريق، والذي له ملايين من المحبين في ألمانيا وكافة أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kerstin Joensson
حرصا على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني قامت بعض معاهد تعليم اللغة في برلين بفتح أقسام مجانية لتعليم اللاجئين اللغة الألمانية. كما التحق أبناء اللاجئين بالمدارس الألمانية ومنهم من نجح بتفوق في الامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
قدمت شركات ألمانية برامج تطبيقية خاصة بتقديم معلومات مفيدة للاجئين، بحيث ترشدهم إلى المصالح الإدارية التي تهتم بإصدار الوثائق الخاصة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، وتعليم اللغة، وبرامج تشرح لهم القوانين الخاصة باللجوء.
صورة من: DW/K. Cote
بالرغم من جو الترحيب باللاجئين الذي تشهده ألمانيا إلا أن عدة مراكز لإيواء اللاجئين تعرضت لاعتداءات كإضرام الحريق في مركز فيرتهايم. وقد أكدت المستشارة ميركل أن لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبال اللاجئين تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الألمانية. في الصورة مظاهرة معادية للاجئين نظمها أعضاء في حزب النازيين الجدد.
صورة من: Reuters/F. Bensch
10 صورة1 | 10
وفي سياق متصل، ذكر شتاينماير أنه لا ينتظر نتائج محددة من المحادثات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضحا أنه يتعين أولا أن تتفق واشنطن وموسكو على الأمور التي يجب تحقيقها في سوريا، مثل وقف إراقة الدماء والحفاظ على الدولة السورية وتحسين الإمدادات الإنسانية للمواطنين الذين بقوا في سوريا.
وعن الإستراتيجية الروسية في سوريا، قال شتاينماير إنها تدور حول حماية القواعد العسكرية ودعم النظام السوري وجيشه، موضحا أن بوتين يريد التأكيد على أنه لن يكون هناك حل للنزاع السوري بدون روسيا، وأضاف: "يتعين أخذ روسيا هنا على محمل الجد كطرف فاعل، وهذا ما تراه أيضا الأطراف الأخرى كافة".
وأوضح شتاينماير أنه على الجانب الآخر لا تستطيع روسيا أن تملي وحدها النهج الذي يجب إتباعه في سوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا ينبغي أيضا الاستهانة بمجازفة روسيا المتمثلة في اهتماماتها في سوريا.