قال وزير الخارجية الألمانية إن وضع البعثات الدبلوماسية الألمانية في تركيا ما زال غير واضح مشيرا إلى أنها ستظل مغلقة حتى الأسبوع المقبل، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن القرار جاء بناء على تحذيرات محددة من هجوم إرهابي.
إعلان
ما زال وضع البعثات الدبلوماسية الألمانية في تركيا غير واضح وأنها قد تبقى مغلقة حتى الأحد المقبل كما كشف وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين اليوم الجمعة (18 آذار/ مارس 2016) مؤكدا بالقول "قررنا أن تبقى السفارة الألمانية والقنصلية العامة في اسطنبول مغلقتين لأن الوضع الأمني ليس واضحا بشكل كامل." وأضاف شتاينماير أن الحكومة أمرت بتشكيل لجنة أزمة لتقييم كل المعلومات.
في السياق نفسه، ذكرت تقارير إعلامية أن قرار إغلاق مؤسسات وهيئات دبلوماسية ألمانية في تركيا يعود إلى تحذيرات محددة من وقوع هجوم إرهابي على يد تنظيم داعش. وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن ثلاثة أجهزة استخبارات أجنبية أرسلت لوكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي إن دي) اسم وصورة أحد الأفراد الذي من المخطط أن ينفذ هذا الهجوم.
كما ذكرت إذاعة "برلين- براندنبورغ" الألمانية أن الهجوم المخطط يستهدف بالتحديد مؤسسات ألمانية في تركيا. وأضافت التقارير أن الفترة التي من المتوقع تنفيذ هذا الهجوم فيها ممتدة حتى يوم الأحد المقبل.
وأوضحت التقارير أن الاستخبارات الألمانية تلقت تلك المعلومات من وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) والاستخبارات التركية (إم آي تي) والجهاز الأمني لقوات البيشمركة الكردية. وذكرت "دير شبيغل" أن القاعدة الجوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة إنجرليك التركية يشملها أيضا تحذير من التعرض لهجوم إرهابي منذ العاشر من آذار/مارس الجاري.
وأغلقت ألمانيا أمس الخميس بعثاتها الدبلوماسية ومدارسها في أنقرة واسطنبول بسبب مخاوف أمنية.
م.م/ ع.ج (د ب أ، رويترز)
المسلة المصرية في اسطنبول تحتضن الحزن الألماني
استهدف انتحاري مجموعة من السياح في اسطنبول التركية في عملية إرهابية راح ضحيتها 10 أشخاص، اغلبهم من الألمان. تعاطف تركي وألماني كبير مع ضحايا التفجير بالقرب من موقع الحادث في ميدان السلطان أحمد.
صورة من: picture-alliance/AA/B. Ozkan
تعاطف كبير من قبل الأتراك والألمان مع ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع بالقرب من المسلة المصرية في اسطنبول، والذي استهدف مجموعة من السياح أغلبهم من الألمان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
امتلأ المكان الذي وقع فيه التفجير بالزهور وعبارات التنديد بالإرهاب وكلمات التعاطف مع الضحايا.
صورة من: picture-alliance/AA/B. Ozkan
ركز الكثير من المتعاطفين على الروابط القوية التي تربط ألمانيا بتركيا، وخاصة أن ملايين الأتراك يعيشون في ألمانيا منذ سنين طويلة.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
أدى الاعتداء الإرهابي في اسطنبول بحياة عشرة أشخاص، ثمانية منهم على الأقل ألمان، وإصابة آخرين بجروح. وفي رد فعل رسمي سريع من ألمانيا، قالت المستشارة أنغيلا ميركل إن الإرهابيين هم أعداء كل البشرية.
صورة من: Reuters/K. Aslan
كان شخص انتحاري قد فجر نفسه بالقرب من المسلة المصرية في اسطنبول، وهي مسلة الفرعون تحتموس الثالث، والتي نقلها الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول في القرن الرابع الميلادي إلى القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية.
صورة من: Reuters/M. Sezer
رفعت مرشدة سياحية تركية لوحة تطالب بها بإيقاف الأعمال الإرهابية وتدعو إلى السلام. لكن تركيا تبدو أنها بعيدة كل البعد عن تحقيق ذلك، لأنها تقف وسط حرب مفتوحة ضد حزب العمال الكردستاني ومواجهة ضد تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/M. Sezer
تعاطف مئات الآلاف على موقع التواصل الاجتماعي مع ضحايا التفجير الانتحاري وعبروا عن مشاعرهم تجاه هذه الهجمة الإرهابية التي أصابت السياح الألمان. لكن ذلك لم يمنع العشرات منهم من زيارة مكان التفجير ووضع ملصقات ولوحات الحزن تضامنا مع الضحايا.
صورة من: Reuters/O. Orsal
حضر مسؤولون ألمان وأتراك إلى مكان التفجير ووضعوا أكاليل الزهور. فيما هب الكثير من الناس إلى الموقع بعد رفع الحضر عنه ووضعوا الزهور ولوحات التضامن.