شتاينماير: العمل العسكري لن يحل أزمات الشرق الأوسط
٦ أكتوبر ٢٠١٥
تطرق وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير في مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره الكويتي إلى عدة ملفات وخصوصا الوضع في سوريا وملف اللاجئين. وشدد شتاينماير على أنه لا يمكن حل النزاعات في الشرق الأوسط بالعمل العسكري.
إعلان
أكد وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير أن الوسائل العسكرية ليست حلا لإنهاء النزاع في منطقة الشرق الأوسط ولا تصلح لوقف الحرب لذلك لابد من الحل السياسي العاجل. وأضاف شتاينماير، خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء (السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح :"فشلنا في الفترة الماضية في إيقاف الحرب في سوريا ولم يصبح إنهاء الحرب بالأمر الهين لأن الوضع معقد جدا بعد الوجود العسكري لبعض الدول".
وأكد على ضرورة العمل المشترك وتقارب "اللاعبين الكبار" في المعادلة من أجل نزع فتيل النزاع في سوريا، معربا في الوقت نفسه عن أمله في ألا يعوق الصراع السعودي الإيراني حل المشاكل في المنطقة. وأشار إلى أن المباحثات الأمريكية الروسية هي خطوة أولى وإيجابية، متمنيا ألا يقف العمل العسكري الروسي في سوريا عائقا أمام وجود حل فعلي في سوريا.
وحول قضية اللاجئين قال إن "ألمانيا تتوقع أن تستقبل هذا العام مليون لاجئ"، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيلتقون هذا الأسبوع لمناقشة استقبال هؤلاء اللاجئين حيث "لا يمكن أن تتقاسم أربع دول فقط هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين من سوريا وغيرها." وأوضح أن تركيا هي "المفتاح" فيما يتعلق بدخول اللاجئين إلى أوروبا "ويجب علينا أن نبحث مع المسؤولين الأتراك تنظيم هذا الموضوع الهام". وحول الاتفاق النووي الإيراني، قال شتاينماير إن هناك مرحلة جديدة تستوجب على الإيرانيين أن يتخذوا موقفا بناء "وهذا الاتفاق يجب أن يحصن الوضع الأمني في المنطقة".
من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي: "نقدر لألمانيا الدور الكبير في استقبال اللاجئين وتوفير العيش الكريم لهم"، مضيفا أن المباحثات مع الجانب الألماني تطرقت إلى الوضع في سوريا واليمن والعراق وليبيا وضرورة الوصول إلى حل لمعاناة هذه الدول. وحول سحب سفيري البحرين واليمن من إيران وتصريحات طهران عن السعودية، قال المسؤول الكويتي: "مازلنا في دول مجلس التعاون الخليجي نناشد إيران أن تعمل على حسن الجوار ونحن على أتم استعداد في دول مجلس التعاون أن يكون هناك حوار بيننا لمصلحة المنطقة".
ش.ع/أ.ح (د.ب.أ)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.