في ختام جولته الشرق أوسطية، زار الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قطر. ما هي خلفيات الزيارة، وماذا تنتظر ألمانيا من القيادة القطرية التي تلعب دور الوسيط لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس؟
إعلان
هبطت الطائرة في العاصمة القطرية، الدوحة، قبل الموعد المحدد من أجل نقل الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إلى الاجتماع مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقد كانت رحلة فرانك فالتر شتاينماير، مخططة في الأصل إلى إسرائيل وعمان. ولكن في ضوء أن قطر باتت تتوسط حاليا بين حماس وإسرائيل، بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، أراد الرئيس الألماني، التحدث بشكل شخصي مع أمير قطر.
انتظار "مربك" على المدرج
لكن قبل أن يتمكن شتاينماير من دخول قصر الأمير القطري، حدث ارتباك على المدرج. هبطت طائرة الإيرباص A350 قبل الموعد المقرر لها بقليل. وكان على الرئيس الألماني، انتظار الاستقبال الرسمي. وقف شتاينماير في أعلى الدرج لمدة نصف ساعة تقريباً وذراعيه مطويتين ونظرة غاضبة في عينيه، وهو يراقب كيف كان الناس يبحثون عن حل في الأسفل.
وأخيراً ظهر وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان المريخي، على السجادة الحمراء وبصوت مسموع رحب بالضيف الألماني قائلًا: "علينا أن نجد حلا للشعب الفلسطيني. وعلينا أن نكون واضحين بشأن ذلك".وقد علم الصحفيون المرافقون للوفد الرئاسي من دوائر الوفود في وقت لاحق أن "الاستقبال المتأخر لم يكن عادياً، بل تم التخطيط لكل شيء".
الأمل للرهائن
خلال المحادثات، كان شتاينماير مهتماً في المقام الأول بالرهائن. لكنه شدد أيضا على أن الوضع في الشرق الأوسط وغزة لن يتغير إلا إذا لم تعد حماس "تشكل تهديدا قاتلا لإسرائيل".ووجه الرئيس الألماني، الشكر لدولة قطر على الجهود التي بذلتها حتى الآن لإطلاق سراح الرهائن وطلب مواصلة الجهود. ومن بين الستين رهينة الذين أطلق سراحهم حتى الآن، يوجد أحد عشر رهينة من المواطنين الألمان، ويوجد نفس العدد تقريباً في أيدي حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول، بما في ذلك ألمانيا، على أنها "منظمة إرهابية". وقال شتاينماير للصحافة الألمانية بعد المحادثة مع الأمير القطري، "أنا متأكد من أن قطر ستبذل قصارى جهدها للمساهمة في إطلاق سراح الرهائنالألمان". ويأمل الرئيس الألماني أن "نسمع أخباراً جيدة في الأيام القليلة المقبلة".
أصبحت قطر، أصغر دولة خليجية، الآن واحدة من أكبر اللاعبين في المفاوضات الدولية. تحتفظ الإمارة بالعديد من القنوات المفتوحة التي لا يملكها الآخرون. لكن الدور الذي تلعبه يعتبر معقدا ــ وغير خالٍ من المشاكل.
وجهان لعملة واحدة
هذا الوسيط قريب للغاية من المكتب السياسي لحركة حماس، إذ تستضيف الدوحة، المقر السياسي للحركة، مما يثير تساؤلات حول مدى قوة العلاقات بينهما. كما ترتبط الإمارة ارتباطا وثيقا بجماعة الإخوان المسلمين. وفي الوقت نفسه ونظراً لأن قطر تتمتع بهذه العلاقات على وجه التحديد، فمن الصعب تجاهل الإمارة الصغيرة - وهو مايتفق عليه الجميع في برلين.
ويقول يورغن هارغدت، المتحدث باسم السياسة الخارجية لائتلاف (CDU /CSU)، في مقابلة مع DW: "يمكن تقييم قطر بشكل متناقض، لكن لا غنى عنها حاليا كشريك". ويتابع: "في الوقت الحالي لا يوجد بديل". وبطبيعة الحال، فإن قطر لديها "مصالحها الخاصة، التي ترقى إلى تقديم نفسها كوسيط جدير بالثقة لدى جميع الأطراف"، مما يجعلها "لا غنى عنها ومستقلة"، كما تقول لمياء قدور، النائبة عن حزب الخضر في البرلمان الألماني. وباعتبارها دولة صغيرة بين القوتين الإقليميتين، السعودية وإيران، فهي تعتمد أيضًا على هذا الوضع. وأضافت قدور: "من مصلحة قطر الاستمرار في شغل هذا الدور بجدية".
قطر لا غنى عنها في الوقت الحالي، لكن في السابق أيضاً. فقد توجه السياسيون الألمان إلى قيادة الإمارة بطلب في وقت مبكر من عام 2021، عندما احتلت طالبان كابول وأجبرت الجيش الألماني على الانسحاب من أفغانستان بطريقة فوضوية للغاية، لعب القطريون أيضًا دورًا حاسمًا في إخراج الآلاف من الموظفين المحليين السابقين في الجيش الألماني من البلاد.
إجراء اتصالات مكثفة أكثر مع دول الخليج
تعتقد المعارضة في برلين أنه من الصواب أن يسافر الرئيس الألماني، الآن إلى الدوحة شخصياً ليعرب للأمير القطري عن احترامه للدور البناء الذي تلعبه قطر في المفاوضات الصعبة مع حماس. كما يجب على ألمانيا أن تسعى إلى إجراء اتصالات وثيقة مع قطر لأنه "من المهم للغاية أن لا نتجاهل ذلك، يقول يورغن هارغدت. ووفق العضو المحافظ في البرلمان الألماني "البوندستاغ"، لا تزال هناك إمكانات للتعاون مع قطر في التجارة، وفي قضايا الطاقة والتمويل، وكذلك في السياسةالأمنية.
كما تحدثت السياسية من حزب الخضر، لمياء قدور، لـ DW عن تعزيز العلاقات الاقتصادية. وبطبيعة الحال، على ألمانيا أيضاً أن تجري محادثات مع هذه البلدان حول وضع حقوق الإنسان، ولكن "على مستوى الند للند". وتضيف قدور: "في النهاية، فإن روسيا والصين فقط، اللتان تقدمان نفسيهما بشكل متزايد كبديل جذاب للديمقراطيات، هما المستفيدتان من رفع المعايير الأخلاقية".
التطلع قدماً!
وتدعو المعارضة الحكومة الألمانية إلى انتهاج استراتيجية واضحة تجاه الشرق الأوسط، "من أجل تعزيز العلاقات مع الشركاء العرب وبناء الثقة"، كما قال يورغن هارغدت. وقد أعدت مجموعته مثل هذه الإستراتيجية في يوليو/ تموز عام 2022، ويرى أن على الحكومة الألمانية أن تعمل على بها. وأن يتم التركيز بشكل أقل على الأوراق الإستراتيجية مقابل اهتمام أكبر باللقاءات الشخصية مع العالم العربي. وبعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، سافر المستشار الألماني، أولاف شولتس إلى إسرائيل ومصر. وقد زارت وزيرة الخارجية، أنالينا بيربوك، المنطقة ثلاث مرات منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ويمكن النظر إلى رحلة الرئيس الألماني إلى الدولتين الخليجيتين، عمان وقطر، على أنها جزء من هذه الحملة. ويريد شتاينماير بناء علاقة جيدة ومستقرة مع عُمان بنظرة مستقبلية. ويعتبر سلطان مسقط الوسيط الأكثر سرية في المنطقة. لقد ساعد مؤخرًا في التقريب بين إيران والمملكة العربية السعودية - وهي مساهمة مهمة في استقرار المنطقة، كما يتفق الخبراء.
ويمكن لألمانيا لعب دور أيضاً فيما يتعلق بالمستقبل القريب. في حال تم تحرير جميع الرهائن ولم يتفاقم الوضع، فإن الجهات الفاعلة الدولية، بما في ذلك ألمانيا، ستحول انتباهها قريباً إلى قضية أكثر جوهرية والمتمثلة في مستقبل غزة ما بعد الحرب.
أعدته للعربية: إيمان ملوك
رؤساء ألمانيا ـ من تيودور هويس إلى شتاينماير
تداول على كرسي رئاسة جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ تأسيسها عام 1949، 12 رئيسا لعب كل منهم أدوارا مختلفة في إطار ما يسمح به الدستور لمن يتبوأ هذا المنصب الشرفي إلى حد كبير. فيما يلي لمحة عن هؤلاء الرؤساء.
صورة من: Bernd von Jutrczenka/dpa/picture alliance
إعادة انتخاب شتاينماير لولاية ثانية بأغلبية كبيرة
أعيد انتخاب الرئيس فرانك-فالتر شتاينماير لشغل ولاية ثانية في منصب الرئيس الاتحادي بأغلبية كبيرة، إذ حصل على 1045 صوتا من إجمالي 1437 صوتا أي بنسبة تأييد قاربت 73%. وكانت أحزاب الائتلاف الحاكم في برلين (الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر) أعلنت تأييدها لشتاينماير بالإضافة إلى حزبي التحالف المسيحي المعارض.
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
شخصية معروفة في المشهد السياسي الألماني
شتاينماير ليس شخصية جديدة على المشهد السياسي الألماني، فقد كان لأكثر من 20 عاما لاعباً أساسيا فيها. وتقلد عدة مناصب كان آخرها منصب وزير الخارجية. وقبل ذلك تولى مناصب سياسة عدة، فقد كان وزير مكتب المستشارية في عهد المستشار الاشتراكي الديمقراطي غيرهارد شرودر. وتولى رئاسة كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان (البوندستاغ)، كما أنه ترشح لمنصب المستشارية لمنافسة ميركل، لكنه لم يفز بهذا المنصب.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
انتخاب شتاينماير لمنصب الرئيس
اُنتخب السياسي المخضرم فرانك ـ فالتر شتاينماير رئيساً لألمانيا في شباط/فبراير 2017. خلفا ليوأخيم غاوك. وقد رُشِح شتاينماير لهذا المنصب من قبل حزبه، الاشتراكي الديمقراطي، والاتحاد الديمقراطي المسيحي، ورديفه الاتحاد الاجتماعي المسيحي.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Markus Schreiber
يواخيم غاوك (2012 -2017): القس والناشط السياسي
يواخيم غاوك هو الرئيس الحادي عشر لجمهورية ألمانيا الاتحادية، كان قبل ذلك قساً إنجيلياً، وعمل كممثل للحكومة الألمانية في الكشف عن وثائق جهاز أمن الدولة "شتازي" في ألمانيا الشرقية السابقة. اختار المجمع الاتحادي الألماني في 18 مارس/ آذار 2012 الناشط السياسي المستقل يواخيم غاوك رئيساً لجمهورية ألمانيا الاتحادية بأغلبية كبيرة، ليخلف الرئيس كريستيان فولف في المنصب بعد أن استقال الأخير.
صورة من: Getty Images
كريستيان فولف (2010-2012): أصغر رئيس
تم انتخاب فولف في 30 يونيو 2010 رئيسا لألمانيا بعد الاستقالة المفاجئة لهورست كولر، ليصبح بذلك أصغر رئيس لألمانيا الحديثة، إذ تولى المنصب وعمره 51 عاما. لكن صورة فولف بدأت تهتز بعد نشر تقرير صحفي حول حصوله على قروض ميسرة من رجال أعمال مقربين منه خلال فترة توليه رئاسة حكومة ساكسونيا السفلى. فاستقال من منصبه في فبراير 2012، ليصبح صاحب أقصر مدة رئاسة في ألمانيا، لكن المحكمة برأته بعد ذلك.
صورة من: Getty Images
هورست كولر (2004-2010): رجل الاقتصاد
كان هورست كولر قبل توليه الرئاسة رئيسا لصندوق النقد الدولي وعضوا بالحزب المسيحي الديمقراطي. ويعد كولر أول رئيس ألماني يصل إلى الرئاسة بعيدا عن المؤسسة السياسية، لكنه تدخل بقوة في الشئون السياسية. قدم استقالته من منصبه بعد انتقادات حادة له بسبب تصريحات له في أفغانستان، ربط فيها بين مهمة القوات الألمانية في الخارج ومصالح ألمانيا الاقتصادية والعسكرية. ويعد أول رئيس ألماني يستقيل من هذا المنصب.
صورة من: picture-alliance/dpa
يوهانس راو (1999-2004): صاحب شعار "التآخي بدلاًمن الانقسام"
كان يوهانس راو يتولى على مدى عشرين عاما منصب رئيس وزراء ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا قبل توليه رئاسة ألمانيا، وراهن على شعار "التآخي بدلا من الانقسام" في إقناع الألمان بالتعاون مع الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا. وتوجه للإسرائيليين بكلمة بالألمانية في الكنيست يرجوهم مسامحة الألمان على ما فعلوه باليهود. وبعيدا عن السياسة، عرف بحبه لسرد القصص الغريبة والمواقف الفكاهية. توفي عام 2006 عن 74 عاما.
صورة من: AP
رومان هيرتسوغ (1994-1999):الخطيب الصريح
عرف رومان هيرتسوغ، الذي كان يترأس المحكمة الدستورية العليا، بخطاباته ذات اللّهجة الصريحة والمؤثرة، فمازال خطابه "التاريخي" الذي ألقاه في برلين عام 1997 ماثلا في أذهان الكثير من الألمان، وهي الكلمة التي أراد بها هيرتسوغ تحفيز شعبه. كما كان هيرتسوغ من ضمن من أدركوا مبكرا على صعيد السياسية الخارجية ضرورة "الحوار بين الثقافات".
صورة من: AP
ريتشارد فون فايتسكر (1984-1994): ضمير الأمة
عرف ريتشارد فون فايتسكر، الذي كان ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي ويشغل منصب عمدة برلين، بقدرته على التأثير على المناخ السياسي في ألمانيا من خلال خطبه السياسية بشكل لم يسبقه إليه أي رئيس. وكان يوصف بأنه بمثابة "ضمير الأمة"، وظل يذكر الألمان بذنبهم التاريخي، كما كان دائم الانتقاد لظهور الحركات اليمينية المتطرفة. وحث مواطنيه عقب إعادة توحدي البلاد على أن يتعلموا تقاسم ما يمتلكونه مع بعضهم البعض.
صورة من: Bundesregierung/Richard Schulze-Vorberg
كارل كارستنس (1979-1984): الرئيس المتجول
عرف كارل كارستنس بولعه الشديد بالتجول كما عرف بتمسكه بالتقاليد ودفاعه عن الفضيلة. وعلى الصعيد السياسي، واجه كارستنس، الذي كان ينتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، معارضة كبيرة من قبل الحزبين الاشتراكي الديمقراطي والليبرالي وذلك نظرا لأنّه كان عضوا سابقا في حزب العمل القومي الاشتراكي الألماني، أو ما يعرف بالحزب النازي. توفي كارستنس عام 1992 في مدينة بون عن سن يناهز 78 عاما.
صورة من: AP
فالتر شيل (1974-1979): رجل المرح والمواقف السياسية
كان فالتر شيل ثاني رئيس ينتمي للحزب الديمقراطي الحر (الحزب الليبرالي). عرف عنه أنه كان يميل للفكاهة والمرح، لم ير غضاضة في الظهور وهو يغني في أحد البرامج التلفزيونية قبل توليه الرئاسة. لكنه اتصف في الوقت نفسه بالحزم وبحدة لهجة انتقاداته تجاه المتعاطفين مع الإرهابيين ومساعديهم خلال فترة "الخريف الألماني". وفشل شيل في الحصول على فترة رئاسية ثانية لتغير موازين الأغلبية السياسية في البلاد.
صورة من: picture alliance/dpa
غوستاف هاينيمان (1969-1974): مهندس الأسس الديمقراطية
كان غوستاف هاينيمان أول رئيس لألمانيا ينتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي، كان يشغل منصب وزير العدل، وساعده الحزب الليبرالي في الحصول على الأغلبية الكافية لتولي الرئاسة، تمهيدا لتشكيل حكومة ائتلافية من الاشتراكيين والليبراليين. عرف هاينيمان بالعمل من أجل السلام وبجهوده المكثفة لتوطيد دعائم الديمقراطية. تخلى عام 1974 عن إعادة ترشيح نفسه لمنصب الرئيس ثم توفي بعدها بعامين في السادسة والسبعين من عمره.
صورة من: picture-alliance/dpa
هاينريش لوبكه (1959-1969): الرجل العنيد
تولّى هاينريش لوبكه رئاسة ألمانيا لفترتين متتاليتين من عام 1959 حتى عام 1969، وكان عضوا في الحزب المسيحي الديمقراطي كما تولى منصب وزير الزراعة. وصف لوبكه بأنه رجل عنيد وشديد الحرص على التزاماته، وساهم في إخراج ألمانيا شيئا فشيئا من عزلتها وأقام علاقات طيبة مع عدد من دول العالم الثالث، خاصة في إفريقيا، من خلال زياراته المتعددة والكثيرة لها. وفي عام 1972 توفي لوبكه في بون عن عمر يناهز 78 عاما.
صورة من: AP
تيودور هويس (1949-1959): أول رئيس لألمانيا الاتحادية
كان أول رئيس لجمهورية ألمانيا الاتحادي عقب تأسيسها عام 1949 واستمر في المنصب لـ 10 سنوات. ووضع لمساته على كثير من أسس الدستور الألماني. ساهم هويس، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الحر، في تحسين صورة الألمان في الخارج عقب الحرب العالمية الثانية، فحظي بشعبية كبيرة داخليا، حيث أعيد انتخابه رئيسا للبلاد عام 1954 بنسبة 88.2 بالمائة من أصوات المجمع الانتخابي الاتحادي. توفي عام 1963 عن عمر يناهز ثمانين عاما.