دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى مواجهة العداء تجاه اليهود في ألمانيا. وقال شتاينماير اليوم الأحد (16 مايو/ أيار 2021) في ختام مؤتمر الكنيسة المسكونية في مدينة فرانكفورت: "لا شيء يبرر التهديد لليهود في ألمانيا أو الهجمات على المعابد اليهودية في مدننا" في ضوء المظاهرات المناهضة لإسرائيل وحرق الأعلام الإسرائيلية في العديد من المدن الألمانية. 

وأضاف الرئيس الألماني: "دعونا نتصدى معا لهذا النوع من الكراهية"، داعياً في الوقت ذاته إلى إنهاء العنف في الشرق الأوسط. وأضاف بالقول: "نرى ضحايا أبرياء من الجانبين. ونأمل في بذل جهود لوضع حد للعنف"، وذلك في تعليق له على ما يجري من تصعيد عسكري بين إسرائيل وحماس،خلّف الكثير من القتلى بين صفوف المدنيين.

وجاءت تصريحات شتاينماير في ختام مؤتمر الكنيسة المسكونية في مدينة فرانكفورت.

وجرت عدة مظاهرات مناهضة للأعمال العسكرية الإسرائيلية في عدة مدن ألمانية في الأيام القليلة الماضية، أُحرقت خلالها الأعلام الإسرائيلية بشكل متكرر، كما تعرضت المعابد اليهودية في أماكن مختلفة في ألمانيا لهجمات رداً على التصعيد في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ما دفع وزارة الداخلية إلى إطلاق تحذيرات بإجراءات صارمة.

وفي السياق ذاته، حذر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا من موجة عداء للسامية، وذلك  بعد أعمال الشغب التي شهدتها شوارع ألمانية  خلال الاحتجاجات. وقال يوزف شوستر اليوم الأحد: "منذ أيام تنشر حشود كراهية مطلقة لليهود في كثير من المدن الألمانية. يرددون أبشع الشعارات ضد اليهود التي تذكر بأحلك فترات التاريخ الألماني".

وأكد شوستر أنه يتعين على الشرطة اتخاذ إجراءات متسقة في مواجهة ذلك، وقال: "يجب عدم السماح بنشر معاداة السامية تحت غطاء حرية التجمع. يتعين على الروابط المسلمة والأئمة القيام بتأثير مهدئ".

وكان رئيس المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا، أيمن مازيك،  قد أنتقد بشدة الاحتجاجات المعادية للسامية،  وقال في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية السبت: "أدين بشدة مثل هذه المشاهد المشينة.. كل من يشتكي من العنصرية وينشر مثل هذه الكراهية المعادية للسامية فإنه يخسر كل شيء. كل من يزعم أنه يريد انتقاد إسرائيل ثم يهاجم المعابد اليهودية واليهود، يهاجمنا جميعا وسيلقى معارضتي".

إ.ع/ع.ج.م (د ب أ، رويترز)