صرح وزير الخارجية الألماني أنه لا يمكن حل أزمة اللاجئين من خلال رفع الأسوار في انتقاد واضح للمجر التي بنت أسوارا للحيلولة دون دخول اللاجئين إلى أراضيها. ودعا الوزير الألماني دول الاتحاد الأوروبي إلى توزيع عادل للاجئين.
إعلان
اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أنه لا يمكن حل أزمة اللجوء من خلال بناء أسوار على الحدود كما تفعل المجر. وقال شتاينماير اليوم الخميس (27 آب/أغسطس 2015) في العاصمة النمساوية فيينا في مستهل المؤتمر الثاني لبحث أزمة اللاجئين من دول غرب البلقان: "لسنا مؤيدين للأسوار على الحدود. ولا نعتقد أيضا أن الأسوار على الحدود سوف تحل موضوع الهجرة في النهاية".
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس أن الإجراءات التي تتخذها كل دولة على حدى لا تساعد في حل المشكلة، وأشار إلى أن هناك حاجة لإجابة مشتركة من الاتحاد الأوروبي. ودعا كلا الوزيرن مجددا لتوزيع عادل للاجئين في أوروبا. وشدد شتاينماير على ضرورة توفير محفزات تشجع اللاجئين على البقاء في موطنهم.
يذكر أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تعتزم مناقشة مشكلة تدفق أعداد كبيرة من طالبي اللجوء من دول غرب البلقان اليوم في المؤتمر. ويشارك في المؤتمر أيضا رؤساء حكومات مقدونيا وألبانيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وصربيا. ويشار إلى أن نحو 45 بالمئة من جميع طالبي اللجوء في ألمانيا هذا العام ينحدرون من هذه الدول. وتعاني الدولة المستضيفة للمؤتمر وهي النمسا من مشكلة تدفق اللاجئين إليها على نحو كبير أيضا.
ش.ع/ع.ج (د.ب.أ)
معاناة بالبلقان في الطريق إلى ألمانيا
الآلاف فروا من دول تعصف بها الحروب والأزمات في رحلة شاقة وطويلة إلى الأرض الموعودة: ألمانيا. العديد منهم اضطر إلى المرور بدول البلقان قبل الوصول إلى حدود الاتحاد الأوروبي التي تبدأ في المجر. مراسلو DW التقوا عددا منهم.
صورة من: Reuters/O. Teofilovski
محمد من سوريا
محمد هو كردي سوري كان يعمل مدرساً للانجليزية قبل أن يفر من سوريا ويجد نفسه في محطة القطارات التي عمتها الفوضى في بلدة غيفغيليا المقدونية. هنا يحاول أن يسجل اسمه حتى يتمكن من مواصلة الرحلة إلى صربيا على متن القطار أو على متن سيارة أجرة، قبل أن يصل هدفه المنشود ألمانيا، حيث كان شغله الشاغل معرفة ما إذا يمكنه العمل باللغة الإنجليزية في ألمانيا.
صورة من: Nemanja Rujevic
زمان من المغرب
هو شاب لطيف عاش لمدة أربع سنوات في أثينا بطريقة غير شرعية. "رجال الشرطة هناك عنصريون فعلا"، على ما يقول. ولهذا السبب التحق بوفود اللاجئين سعيا منه إلى عبور الحدود إلى صربيا ومن هناك إلى ألمانيا. وعلى الرغم من أن بلاده المغرب مستقرة، إلا أنه يأمل في "عيش كريم وعمل شريف في ألمانيا."
صورة من: Nemanja Rujevic
أحمد من العراق
بلادنا تواجه مشكلة كبيرة ألا وهي تنظيم "الدولة الإسلامية"، على ما يقول الشاب العراقي الذي لم يتجاوز الـ 17 عاما. ويقول إنه وصل إلى بلغراد عبر بلغاريا التي تعرض فيها للضرب والسلب على يد رجال الشرطة. ويقول إنه يفترش الأرض ويلتحف السماء منتظرا الحافلة التي ستقله إلى الشمال. "نريد الذهاب إلى ألمانيا. هناك يمكننا العيش في أمن وأمان".
صورة من: Nemanja Rujevic
محمد من أفغانستان
محمد أب لطفلين. هنا في أحد مراكز الإغاثة في بلغراد يأخذ قسطا من الراحة. ومثله مثل أغلبية اللاجئين هنا، دفع أموالا طائلة للمهربين للوصول من تركيا إلى اليونان. "لكن قاربنا انقلب وأسرتي ظلت لأكثر من ساعة في الماء قبل أن يصل خفر السواحل التركية." ويقول إنه يحمد الله على أن أحداً منهم لم يصب بأذى.
صورة من: Nemanja Rujevic
ميلاد من سوريا
ميلاد، خبير في المعلوماتية من دمشق. هنا في مدينة سوبوتيكا ينتظر الشاب، ذو السبعة والعشرين عاما، مع والديه رجلا لقبه بـ "الباكستاني". ويقول، إن الأخير سيدفع رشاوى لحرس الحدود في صربيا والمجر ويقوم بإيصاله هو وأبويه إلى ألمانيا مقابل 4500 يورو. "أريد الوصول إلى فرانكفورت. هناك لدي أقرباء".
صورة من: Nemanja Rujevic
فالات من أفغانستان
فالات ذو الخمسة وعشرين عاما يحاول وصف الوضع في وطنه افغانستان بلغة إنجليزية بسيطة قائلا: "الوضع سيء للغاية، كل يوم حرب." وكما العديد ينتظر في سوبوتيكا مهربا سينقله إلى ألمانيا. ويقول إن الرحلة كلها كلفته 5000 يورو. "سنذهب في كل الأحوال إلى المانيا، فهي بلد جيد يقبل اللاجئين".