دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى إعادة تحريك العملية السياسية لإيجاد حل للحرب في سوريا، واستبعد الوزير الألماني رسم مستقبل سوريا في ظل وجود الرئيس السوري بشار الأسد.
إعلان
حث وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير الحكومة السورية على السماح بالمساعدة الإنسانية للسكان الذين يعانون من ويلات الحرب في حلب، مستبعدا رسم مستقبل سوريا في وجود الرئيس السوري بشار الأسد.
يأتي ذلك بعد إعلان النظام السوري استعادة السيطرة على الجزء الشرقي من مدينة حلب بشكل شبه كامل. وقال شتاينماير اليوم الأربعاء (14 كانون أول/ديسمبر 2016) في برلين إن المشكلة لا تتمثل الآن في عدم توفر مساعدات إنسانية لمدينة حلب بل في عدم وجود إمكانيات كافية للتحرك داخل المدينة.
وكان الوزير الألماني قد تحدق أمس الثلاثاء مع نظيره الروسي سيرجي لافروف ، كا أجرى اليوم الأربعاء محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في الشأن ذاته.
ودعا شتاينماير، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى إعادة تحريك العملية السياسية الرامية لإيجاد حل للحرب السورية وقال: "ليس هناك بديل عن ذلك". أضاف شتاينماير: "لا أستطيع أن أتخيل إمكانية رسم المستقبل السياسي لسورية في جود (الرئيس السوري بشار) الأسد.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.