شتاينماير: لا يمكن للناتو السيطرة على هجرة اللاجئين
١٠ فبراير ٢٠١٦
وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير يعرب، في تصريح صحفي، عن تشككه في مدى جدوى الاستعانة بحلف شمال الأطلسي (الناتو) بهدف السيطرة على هجرة اللاجئين. يأتي ذلك قبيل اجتماع لوزراء دفاع حلف الناتو لمناقشة هذا الأمر.
إعلان
قال وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير في تصريحات لـ"شبكة ألمانيا للتحرير الإخباري"، التي تضم ثلاثين صحيفة، اليوم الأربعاء (العاشر من فبراير/شباط 2016): "الناتو لا يمكنه القيام بدور في السيطرة على هجرة اللاجئين". وأكد شتاينماير أنه يمكن في المقابل الاستعانة بالناتو في مهام استطلاعية من أجل تحقيق مكافحة أكثر فعالية لعصابات تهريب البشر.
يذكر أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أعلنت أول أمس الاثنين، عقب لقائها رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو في أنقرة، عزم برلين وأنقرة العمل من أجل إشراك حلف الناتو في مكافحة عصابات تهريب البشر. ومن المقرر أن يناقش وزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو اليوم الأربعاء في بروكسل هذا الأمر.
ومن ناحية أخرى، أعرب شتاينماير عن أمله في يعطي مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن دفعة قوية لعملية السلام في سوريا. وذكر شتاينماير أن روسيا تعلم أيضا أنه لا يمكن التوصل إلى حل في سوريا عبر القصف، مضيفا أن موسكو تعلم الآن أن مكافحة تنظيم "داعش" تصب في مصلحتها، وقال: "يتعين علينا خلال المحادثات بشأن سوريا في ميونيخ محاولة الخروج من هذه المصالح المشتركة بمزيد من الإجراءات المشتركة".
ش.ع/ (د.ب.أ)
قصص اللاجئين
همبر العيسى من سوريا
كان همبر يعمل طبيباً جراحاً في سوريا. ولأسباب لا يرغب في الخوض فيها اضُطر إلى مغادرة وطنه، وهو يأمل أن لا يكون فراقاً إلى الأبد. وهو يرغب في العودة إلى سوريا في أقرب فرصة ممكنة، ويؤسس هناك مركزاً طبياً.
مقدونيا
عبر طريق البلقان فر همبر إلى ألمانيا. وبعد وصوله إلى مقدونيا تابع إلى الحدود الصربية سيراً على الأقدام. وعندما كان يصل إلى مدينة ما، كان يتواصل مع عائلته عن طريق الإنترنت. والداه كانا قلقين عليه جداً.
كرواتيا
في كرواتيا حاول همبر مواصلة سفر إلى هنغاريا عن طريق القطار. استغرق الأمر يومين إلى أن تمكن من الحصول على مكان له في القطار.
الوصول أخيراً
ليس مسموح لهمبر العمل كطبيب في ألمانيا بعد. وهو يحاول استغلال الوقت بشكل مفيد، ويريد مواصلة تخصصه في ألمانيا. حالياً يعمل مترجماً في مركز طبي.
توبة شيرمحمدي من أفغانستان
ابنة الـ 16 ربيعاً توبة هربت من مدينة هيرات الأفغانية. في وطنها كانت تُشن هجمات تستهدف التلميذات، لمنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة. كانت توبة تريد الدراسة، والمشاركة في دورات التحضير للدراسة في الجامعة.
توبة وعائلتها
فرت توبة مع شقيقتيها وزوجيهما إلى ألمانيا. عن طريق إيران وتركيا واليونان ثم عبر طريق البلقان وصولاً إلى ألمانيا.
انتظار قبل مواصلة الرحلة
في معسكر لاستقبال اللاجئين في مقدونيا انتظرت توبة وأسرتها لفترة، ليواصل الجميع رحلتهم إلى صربيا.
توبة شيرمحمدي
تأمل توبة أن تتمكن من الدراسة في جامعات ألمانيا. ولكن قبل ذلك تريد تعلم اللغة الألمانية. هدفها أن تنعم بحياة مستقلة.
أحمد علوان وهبة علوان وصالح الزير من سوريا
كذلك أحمد (في الوسط) وزوجته هبة وصديقه صالح اضطروا أن يتركوا وطنهم سوريا. كان الصحافي أحمد يعمل لصالح عدة محطات تلفزيونية عربية، وكانت زوجته هبة تعمل مهندسة معمارية. أما صالح فكان على وشك التخرج مهندساً من الجامعة.
ريف إدلب، سوريا
أحمد وهبة وصالح من مدينة إدلب، في شمالي غرب سوريا، والتي تعرضت لقصف جوي هائل. وعندما استولت جماعات إسلامية على إدلب، أصبح العمل للصحافيين لا يطاق. وبعد أن تلقى أحمد تهديدات، قرر الفرار مع زوجته وصديقه.
جنى علوان
وكذلك ابنة العام الواحد جنى، اصطحبها أحمد وهبة في رحلة الهروب.
في الطريق إلى ألمانيا
سارت المجموعة (ككثيرين أيضاً) عبر طريق البلقان إلى ألمانيا. وما أن تتحسن الأوضاع في سوريا، يريدون العودة إلى ديارهم. يريد أحمد مزاولة مهنته من جديد، ويريد صالح إتمام دراسته، وتريد هبة، المهندسة المعمارية، المساعدة في إعادة إعمار وطنها.