أوضح وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أن مؤتمر ميونيخ للأمن لم يسفر عن مظاهر تقدم جوهرية في التغلب على الأزمة الأوكرانية، وقال اليوم الأحد (الثامن من فبراير/ شباط 2015) أثناء انعقاد المؤتمر: "ما زلنا بعيدين عن التوصل لحل سياسي للأزمة الأوكرانية حتى بعد المفاوضات الأخيرة". وتابع الوزير الألماني: "لذا من المهم التفكير في شتى الخيارات". وفي الوقت ذاته أعلن عن رفضه مجددا لتوريد أسلحة لأوكرانيا، قائلا: "لا اعتبر ذلك أمرا شديد الخطورة فحسب، ولكنه سوف يسفر أيضا عن نتائج عكسية".

وقال شتانيماير إنه يتم العمل في البداية على الحد من النزاع فقط، موضحا: "يتم العمل الآن (...) على تحجيم النزاع، وفي الخطوة المقبلة سيتم التطرق إلى احتوائه من أجل كسب مجال للتوصل لحل سياسي فيما بعد"، مشددا على ضرورة التحلي بنفس طويل عند حل الأزمة.

من جانبه، نفى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد حدوث شقاق في مواقف واشنطن وأوروبا بشأن كيفية التعامل مع روسيا. وجاء ذلك بعدما وجه أعضاء بارزون في الكونغرس الأمريكي انتقادات حادة إلى ألمانيا ودول أخرى تعارض إرسال أسلحة للجيش الأوكراني. وأضاف: "نحن متحدون، ونعمل معا عن كثب. نتفق جميعا على أن هذا التحدي لن ينتهي بالقوة العسكرية. نحن متحدون في دبلوماسيتنا".

من ناحيته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأحد خلال مؤتمر ميونيخ للأمن إنه ينبغي على الغرب التأكد من الالتزام بالفعل بأي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وقال فابيوس: "ما ينبغي أن نسعى إليه الآن ليس السلام على الورق، بل السلام على الأرض". وأضاف أنه في الوقت نفسه ينبغي على الغرب "التماسك وإظهار الإصرار" في وجه ما تفعله روسيا في أوكرانيا. ووصف فابيوس روسيا بأنها "دولة قادرة عسكريا ولها رئيس لا يعمل وفقا للقواعد".

ومن جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية الألماني شتاينماير نظيره الروسي اليوم الأحد بسبب تصريحاته في المؤتمر الأمني، واصفا إياها بأنها لم تسهم في حل الأزمة في أوكرانيا. وألقى لافروف في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس السبت كلمة لاذعة ضد الغرب متهما أوروبا والولايات المتحدة بغض الطرف عن القوميين في أوكرانيا المصممين على التطهير العرقي وإغراق البلاد بأسلحة قاتلة. يشار إلى أن مؤتمر ميونيخ للأمن ينعقد على مدار ثلاثة أيام في الفترة بين السادس وحتى اليوم الموافق الثامن من فبراير/ شباط.

ع.م/ (د ب أ ، رويترز)