شتاينماير: مفاوضات السلام أفضل ترسيخ للهدنة في سوريا
٧ مارس ٢٠١٦
قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إن إجراء محادثات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة بشأن مستقبل سوريا هو أفضل وسيلة لترسيخ الهدنة التي دخلت يومها العاشر. جاء ذلك خلال زيارته لدولة الإمارات.
إعلان
دعا وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى بداية قريبة للمفاوضات السورية المؤجلة لأكثر من مرة. وقال شتاينماير اليوم الاثنين (7 آذار/مارس) خلال زيارته لدولة الإمارات إن المحادثات المخطط إجراؤها بين الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة بشأن مستقبل سورية "أفضل ترسيخ للهدنة"، وأضاف: "لذلك لا ينبغي لنا إضاعة الكثير من الوقت، وإلا سنفقد الزخم الذي حققناه في ميونيخ".
يذكر أنه تم الاتفاق خلال مؤتمر بمدينة ميونيخ الألمانية منتصف شباط/فبراير الماضي على وقف الأعمال العدائية في سوريا واستئناف المحادثات. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ منذ أكثر من أسبوع، ويتم الالتزام به إلى حد كبير حتى الآن، إلا أن هناك مخاوف من تجدد المعارك حال عدم مواصلة العملية بالمفاوضات قريبا.
وقد وافقت المعارضة السورية على الذهاب الى جنيف للمشاركة في الجولة الثانية من محادثات السلام المرتقبة هذا الأسبوع، بعد ملاحظتها "جهدا كبيرا" في تحقيق المطالب الإنسانية وتنفيذ الهدنة غير المسبوقة بين طرفي النزاع والتي دخلت اليوم الاثنين يومها العاشر. ويأتي قرار المعارضة غداة تشديد الولايات المتحدة وروسيا على ضرورة تجنب أي تأخير في بدء الجولة الثانية من المفاوضات التي حدد موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي مستورا موعدها عمليا في العاشر من الشهر الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع السوري أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص خلال السنوات الخمس الماضية. وقال شتاينماير إنه لا يوجد حتى الآن "إرجاء يُذكر" للمحادثات، وأضاف: "آمل أن يتم استئناف المحادثات بحلول العاشر (من آذار/مارس). إذا حالف ذلك النجاح فمن الممكن اعتبار ذلك خطوة مبكرة بالقدر الكافي".
ي ب/ ع ج (د ب أ)
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.