شتاينماير: من الصعب تجاوز الفجوة بين طهران والرياض
١٩ أكتوبر ٢٠١٥
قدم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير صورة قاتمة عن الجهود التي بذلها في إيران والسعودية من أجل الدفع نحو حل سياسي للأزمة السورية. شتاينماير أكد أنه "من الصعب تجاوز الفجوات الكبيرة بين طهران والرياض فعليا".
إعلان
عقب لقائه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في الرياض اليوم الاثنين (19 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنه لا يزال هناك "فجوات عميقة" بين إيران والسعودية. وذكر شتاينماير أنه لا يزال هناك في السعودية "فقدان ثقة كبير" تجاه إيران.
وأضاف، شتاينماير، الذي توجه إلى الرياض عقب زيارته لطهران: "في الوقت الراهن من الصعب للغاية تجاوز الفجوات الكبيرة بين طهران والرياض فعليا". بيد أنه أشار من جهة أخرى إلى أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أكد له اهتمامه بالتوصل لحل سياسي في الأزمة السورية.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الاثنين إنه من الصعب تصور دور لإيران في جهود إحلال السلام في سوريا نظرا لدورها العسكري في الصراع هناك.
ودافع شتاينماير عن مساعيه في إقناع السعودية وإيران بإجراء محادثات مباشرة ضد الانتقادات الموجهة إليه، مضيفا أنه تطرق بالطبع خلال محادثاته في طهران والرياض إلى موضوع حقوق الإنسان. وأشار شتاينماير إلى أنه "تم الحديث أيضا عن المدون السعودي رائف بدوي"، الذي يقبع في السجن والمحكوم عليه بألف جلدة بتهمة الردة.
ويواجه شتايماير انتقادات بتجاهل الحديث عن أوضاع حقوق الإنسان في السعودية وإيران بسبب مساعيه في حل الأزمة السورية، إلا أنه أوضح أن المحادثات الخاصة بهذا الموضوع تتطلب إبقاءها في إطار من السرية. وقال شتاينماير: "من الضروري الحديث أيضا مع شركاء صعبي المراس. من يرفض الحديث مع إيران والسعودية لا يمكنه الادعاء بأنه يتوقع حلا لسوريا".
وأكد شتاينماير أن بلاده لا تفعل ذلك "بسبب حركة الهجرة، بل لأنها دولة في وسط أوروبا توجد على مقربة من هذا النزاع". وفي الوقت نفسه طالب شاتينماير دول الخليج باستقبال المزيد من اللاجئين. وتسعى ألمانيا حاليا مع دول أخرى إلى بدء محادثات جديدة حول إنهاء النزاع في سورية بمشاركة القوى الإقليمية، والتي من بينها أيضا تركيا.
أ.ح/ ع.خ (د ب أ، رويترز)
من يقبع في السجون العربية؟
ناشطون رفعوا راية حرية التعبير ، اختلفت توجهاتهم لكن الحبس كان قاسما جمعهم. سُجن بعضهم بسبب تغريدة واعتقل آخرون في تظاهرات سلمية أو بسبب كتاباتهم ومقالاتهم. صور تروي قصة حرية التعبير العربي المتوارية خلف القضبان غالبا.
صورة من: DW/J.M. Oumar
رائف بدوي، القضية الأبرز إعلاميا في مجال انتهاكات حرية التعبير. تعرضُ الناشط والمدون السعودي للجلد أثار موجة تعاطف كبيرة مع قضيته.
صورة من: picture-alliance/empics
قبل سنوات دعي الصحفي والناشط السوري مازن درويش إلى فعالية ببرلين لكن مكانه ظل شاغرا لأنه كان يقبع في سجون النظام السوري لسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان.
صورة من: picture alliance/Eventpress
"يسقط يسقط قاضي العسكر" هو الشعار الذي واجه به متعاطفون مع المدون التونسي ياسين العياري قرار المحكمة العسكرية في تونس تخفيض عقوبة سجنه إلى 6 أشهر بتهمة الإساءة للجيش التونسي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
للنساء حظهن أيضا من القمع ، وقد أطلق مؤخرا سراح الكاتبة الليبرالية السعودية سعاد الشمري، بعد سجنها لمدة أربعة أشهر بتهمة "تأليب الرأي العام على القيام بأمور مخالفة للقانون في السعودية".
صورة من: S. Al-Shammary
بعد سنة كاملة في السجن بتهمة دعم الإخوان المسلمين، أطلق سراح صحفي الجزيرة محمد فهمي بكفالة مالية بعدما خيرته سلطات بلده بين جنسيته المصرية وبين حريته.
صورة من: AFP/Getty Images/K. Desouki
قضية المدون والناشط علاء عبد الفتاح هي الأحدث في سلسلة اعتقالات المدونين السياسيين الذين اصطدموا بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية،علاء حكم بالسجن المشدد 5 سنوات.
صورة من: Mohamed El-Shahed/AFP/Getty Images
نبيل رجب الناشط البحريني الشيعي حكم عليه بالسجن ستة أشهر نافذة بتهمة "إهانة مؤسسة عامة وإهانة الجيش" بسبب تغريدات له على موقع تويتر.
صورة من: picture-alliance/epa/Mazen Mahdi
تتواصل محاكمة الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به وسط احتجاجات شعبية واتهامات للحكومة ب"خنق" المعارضة.
صورة من: ADAM JAN/AFP/Getty Images
وفي موريتانيا يواجه المدوّن محمد شيخ ولد محمد حكما بالإعدام رميا بالرصاص بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. الكاتبة: سهام أشطو / المحرر ملهم الملائكة