شتاينماير يندد من مدينة كيمنتس بالاعتداءات ضد الأجانب
١ نوفمبر ٢٠١٨
بعد تسعة أسابيع من مقتل ألماني طعنا من قبل مجموعة أشخاص يعتقد أن أغلبهم طالبو لجوء، قام الرئيس الألماني شتاينماير بزيارة مدينة كيمنتس بشرق ألمانيا. شتاينماير جدد إدانته للاعتداءات على الأجانب، التي شهدتها شوارع المدينة.
إعلان
خلال زيارته لمدينة كيمنتس اليوم الخميس (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2018)، جدد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إدانته، وبأقوى العبارات، للاعتداءات التي استهدفت أجانب في المدينة الواقعة في شرق ألمانيا، عقب مقتل ألماني طعنا في شجار مع طالبي لجوء، في شهر آب/أغسطس الماضي.
وقال شتاينيماير إنه جاء إلى كيمنتس للتواصل مع المواطنين، مضيفا: "بالطبع أثار قلقي ما حدث خلال الأسابيع الأخيرة في كمنيتس"، مشددا أنه لابد من معاقبة المسؤولين عن الجريمة، بغض النظر عمن ارتكبوها.
وتأتي هذه الزيارة بعد نحو تسعة أسابيع من مقتل مواطن ألماني (35 عاما) طعنا من قبل مجموعة أغلبهم من أصول مهاجرة وطالبو لجوء. وشهدت كيمنتس أعمال شغب وعنف ضد الأجانب بعد مقتل الرجل الألماني. وكانت مظاهرة لليمين المتطرف والشعبوي، في أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي، قد تحولت إلى ملاحقات استهدفت الأجانب في شوارع المدينة، كما أدى بعض المتظاهرين التحية النازية المعروفة.
وشدد الرئيس الألماني شتاينماير على أن "هناك أمر واحد واضح، وهو أن الدولة، والدولة فقط، هي المسؤولة عن الأمن والملاحقة الجنائية"، لافتا إلى أنه تم تجاوز الحدود، "عندما تم إساءة استخدام المناخ العام الملتهب لتأجيج الكراهية تجاه الأجانب وعرض رموز معادية للدستور واستخدام العنف في الشوارع".
وفي مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي اعتقلت الشرطة الألمانية ستة رجال للاشتباه بانتمائهم لجماعة يمينية "إرهابية" هاجمت أجانب في مدينة كيمنتس. واحتجز الرجال الألمان، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و31 عاما، للاشتباه بتشكيلهم جماعة أطلقوا عليها اسم "ثورة كيمنتس" بهدف التخريب.
ص.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.