شتاينماير يدعو للالتزام باتفاقية باريس لحماية المناخ
١٥ نوفمبر ٢٠١٧
في خطابه خلال "مؤتمر المناخ العالمي" المنعقد بمدينة بون، دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى إحراز تقدم سريع في مكافحة تغير المناخ، مؤكداً على ضرورة عدم التراجع عن اتفاقية باريس لحماية المناخ المبرمة عام 2015.
إعلان
دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خلال "مؤتمر المناخ العالمي" المنعقد في مدينة بون الألمانية إلى إحراز تقدم سريع في مكافحة تغير المناخ. وقال شتاينماير اليوم الأربعاء (15 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) في خطابه خلال المؤتمر: "نعي المأساة ونستشعر عواقبها اليوم". وذكر شتاينماير أنه يمكن استشعار هذه العواقب عند التجول خلال فصل الشتاء عبر وديان جبال الألب الخاوية، وعندما تدمر ظواهر جوية متطرفة منازل آلاف البشر، وأضاف: "لا شك لدي مطلقاً في أن هذه المأساة وهذه الحالة الطارئة تناشدنا جميعا للتعجل بصورة أكبر وللتصرف على نحو حاسم!".
وأكد شتاينماير ضرورة عدم التراجع عن اتفاقية باريس لحماية المناخ التي أبرمت عام 2015، موضحاً أنه يمكن إحراز تقدم إذا تم تطبيق الإجراءات اللازمة الآن. وأشار شتاينماير إلى ضرورة عدم الاستسلام للانتكاسات، موضحاً أن الأمور
في السياسة الدولية تحتاج أحياناً إلى سنوات لتحقيقها، وقال: "ربما يرغب بعض الذين فارقوا سفينتنا وانتقلوا إلى زورق صغير العودة مجدداً إلى سفينتنا الكبيرة خلال بضعة أعوام".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن من قبل خروج بلاده من اتفاقية باريس لحماية المناخ.
ويشار إلى أن فعاليات "مؤتمر المناخ العالمي" بدأت في بون يوم الاثنين قبل الماضي. ويبحث المؤتمر حتى الجمعة المقبلة سبل تطبيق اتفاقية باريس لحماية المناخ. وتعمل الوفود المشاركة في المؤتمر على صياغة مسودات للقواعد اللازم تطبيقها لتحقيق بنود الاتفاقية، مثل آليات قياس وتسجيل الانبعاثات الكربونية للدول.
ويترقب المحللون الخطاب المقرر أن تلقيه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في وقت لاحق اليوم أمام الوفود الدولية المشاركة في المؤتمر.
خ.س/ح.ز (د ب أ)
نشطاء يقتحمون أكبر منجم للفحم في أوروبا
قُبيل انعقاد الدورة الـ23 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، تحدى المئات من نشطاء المناخ حواجز الشرطة في منجم هامباغ للفحم في ألمانيا، أكبر مصدر لثاني أكسيد الكربون في أوروبا.
صورة من: DW/Wecker/Banos Ruiz
لنتخلص من الفحم.. الآن!
يوما واحدا قبل انعقاد الدورة الـ23 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، اجتمع عدد كبير من النشطاء المناهضين للفحم لأجل حث الدول على التخلّص التدريجي من الفحم لفائدة استخدامه في محطات توليد الطاقة. النشطاء المتظاهرون ارتدوا بذلات بيضاء واقية، وساروا لمسافة 10 كيلومترات تقريبا، من قرية مجاورة لمنجم هامباغ للفحم شمال الراين وستفاليا في ألمانيا.
صورة من: DW
النشطاء... أوقفوا التدمير
يعد هامباغ أكبر مصدّر لثاني أكسيد الكربون في أوروبا، وقد أدى توسيعه جزئيا إلى إزالة غابة يصل عمرها إلى ألف سنة، مخلفا وراءها العديد من القرى الأشباح، هذا إلى حد الآن، إذ ينتظر أن تكون له تداعيات أخرى. لا يثق هؤلاء النشطاء في المحادثات التي تحتضنها بون خلال قمة الـ23، إذ يقولون إنه لا قيمة لها ما دامت مثل هذه المناجم تستمر في العمل.
صورة من: DW
احتجاج سلمي ضد الفحم
رغم الحضور الأمني القوي، فإن المتظاهرين احتجوا على استمرار المنجم بشكل سلمي. حمل النشطاء لافتات ملوّنة وصبغوا وجوههم، بينما احتج نشطاء آخرون بالموسيقى. هذا ما وقع خلال النصف الأوّل من يوم الاحتجاج.
صورة من: DW/Wecker/Banos Ruiz
تحذير من الشرطة: الاقتحام أمر خطر!
بمجرّد ما اقترب النشطاء من المنجم، تحرّكت عناصر الشرطة وبدأت بتطويق المسيرة، منبهة عبر مكبرات الصوت أن على المتظاهرين عدم الدخول إلى المنجم باعتباره ملكية خاصة، زيادة على أن اقتحامه قد يعرّضهم إلى الخطر.
صورة من: DW
أهرب.. أهرب.. أهرب
غير أنه مع الاقتراب من المنجم، تحرك المتظاهرون بشكل سريع ومفاجئ، وبدأ نشطاء بينهم بالهرب والصراخ.
صورة من: DW
يوم من النجاح
يرى النشطاء أن الوقوف في وجه مثل هذه المناجم والاحتجاج هو أفضل طريقة للاحتجاج والمطالبة بإنهاء استخدام الفحم بشكل يضر البيئة. أصحاب المنجم قاموا لوقت قصير بإيقاف العمل، وهو ما اعتبره المتظاهرون نصرا كبيرا لهم.
صورة من: DW
لا مزيد من الفحم
النشطاء المناهضون للفحم يقولون إنه لا يوجد أيّ مكان في أوروبا يعرف كل هذه الحاجة للفحم، في استخدامات الكهرباء، كما عليه الحال بمنجم هامباغ. لذلك كان عدد منهم يصرخون بصوت عالٍ: أغلقوا المنجم، احموا البيئة.
صورة من: DW
الاحتجاج مستمر
في نهاية المسيرة، انضمت مجموعتان جديدتان، كانتا قد انفصلتا عن المظاهرة الرئيسية في البداية، إلى النشطاء المتظاهرين. كما ترون، عناصر الشرطة تعمل جاهدة على منع تقدمهم نحو المنجم.
صورة من: DW/Wecker/Banos Ruiz
حان دور السياسيين...
نجح النشطاء في توقيف العمل بعدة أجزاء من المنجم ليوم كامل. لكن هل سيقوم السياسيون باتخاذ إجراءات أقوى تجاه مناجم الفحم خلال القمة رقم 23 للمناخ؟ سنرى مدى إمكانية ذلك خلال الأيام المقبلة!