في اللقاء الرابع للجنة التشاور الألمانية الفلسطينية في برلين أكد وزير الخارجية الألماني شتاينماير لرئيس الحكومة الفلسطينية رامي حمد الله تأييد بلاده لحل الدولتين، رافضا تقديم ألمانيا لمبادرة جديدة لعملية السلام.
إعلان
أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بعد لقاء مع رئيس الحكومة الفلسطينية رامي حمد الله تأييده لتحقيق حل الدولتين. وقال شتاينماير أمام الصحفيين في برلين بعد مشاورات مع حمد الله اليوم الأربعاء (26 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) إن حل الدولتين هو "الوحيد" الذي به "يمكن ضمان تحقيق السلام الدائم في هذا الجزء من العالم." وأضاف وزير الخارجية الألماني أن السلام بين إسرائيل والفسطينيين وكذلك حل الدولتين هو "معيار لسياستنا (الألمانية)".
ومن جانبه أعرب رئيس الحكومة الفلسطينية عن شكره لألمانيا وما تقدمه برلين من مساعدة، وقال إن ألمانيا تعد من بين أكبر المانحين الخمسة للشعب الفلسطيني، وأنها تحمل "مسؤولية كبيرة" داخل الاتحاد الأوروبي في الجهود الدبلوماسية من أجل التغلب على الصراع في الشرق الأوسط.
وكان شتاينماير وحمد الله، الذي حضر معه عدد كبير من الوزراء الفلسطينيين إلى برلين يشاركان في اللقاء الرابع للجنة التشاور الألمانية الفلسطينية، التي انطلقت أولى لقائتها في عام 2010.
وأعرب شتاينماير عن أمله في حدوث محفزات جديدة لعملية السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية العام الجاري، وأعلن دعمه لمبادرة الشرق الأوسط، التي أطلقتها فرنسا في شهر حزيران/يونيو الماضي. وقال الوزير الألماني إنه من المأمول أن "تقدم لنا (المبادرة) نتائج حتى نهاية العام".
وردا على سؤال عن إمكانية إطلاق مبادرة ألمانية خاصة في هذا الشأن، قال شتاينماير: "سيكون من الخطأ تماما الدخول في منافسة بين المبادرات بعضها البعض -لاسيما بين شركاء أوروبيين".
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.