انضم وزير الخارجية الألماني شتاينماير إلى المستشارة الألمانية ميركل في التأكيد لفرنسا على وقوف ألمانيا بجانبها ودعمها في مواجهة الإرهاب. وحذر شتاينماير موزمبيق التي يزورها حاليا من التعرض لانتكاسة بخصوص استقرار الدولة.
إعلان
تعهد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لفرنسا "بدعم كامل" من ألمانيا في مواجهة تنظيم "داعش". وقال اليوم الخميس (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) خلال زيارته لموزمبيق، في مستهل جولة في قارة أفريقيا، تستمر أربعة أيام: "إن عبارات التضامن مهمة، ولكنها ليست كافية".
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد جددت اليوم تعهدها لفرنسا بأنها سوف تقف إلى جانبها بعد الهجمات الإرهابية في باريس التي وقعت الجمعة الماضي، وأعلن تنظيم "داعش" المسؤولية عنها. وقالت ميركل عقب لقائها بنظيرها النمساوي فيرنر فايمان الخميس في العاصمة الألمانية برلين: "نعرف أن هذا يعد هجوما على قيمنا الأساسية وعلى أسلوب حياتنا وعلى الحرية". وشددت على ضرورة أن تتكاتف أوروبا "والدول المحبة للحرية في العالم" في جميع المجالات من أجل العثور على الجناة سويا ودعم القيم الخاصة بأوروبا.
ومن جانبه شدد شتاينماير في موزمبيق على ضرورة أن تحصل السلطات الأمنية على إمكانية أفضل للوصول إلى المعلومات عن تحركات المتطرفين من أوروبا وإليها، وقال: "لذا يتعين علينا المشاركة على نحو فعال أيضا في المباحثات بشأن القواعد الأوروبية بشأن تخزين بيانات المسافرين على متن رحلات جوية". وفي الوقت ذاته دعا شتاينماير لزيادة الأموال والأفراد الذين يتم الاستعانة بهم لدى الوكالة الأوروبية لحماية الحدود "فرونتكس".
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".
صورة من: iTele
8 صورة1 | 8
وجدد الوزير الألماني العرض لمواصلة دعم بلاده في مهمة الأمم المتحدة في مالي التي تتولاها فرنسا. وحذر شتاينماير موزمبيق، التي كانت تعاني من حرب أهلية في الماضي من التعرض لانتكاسة. وقال "آمل جدا أن يتم النجاح في الحفاظ على استقرار الدولة".
وكان شتاينماير وصل إلى موزمبيق في وقت مبكر من صباح اليوم في مستهل جولته في القارة السمراء. ويرافق وزير الخارجية الألماني في جولته وفد اقتصادي وثقافي. وتشمل الجولة الإفريقية أيضا زيارة كلا من زامبيا وأوغندا وتنزانيا. ويعود شتاينماير يوم الاثنين القادم إلى العاصمة الألمانية برلين.