بعد يوم واحد من انتهاء مؤتمر ميونيخ للأمن، اتهم وزير الخارجية الألماني شتاينماير كلا من روسيا وتركيا والمقاتلين الأكراد بانتهاك اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا. شتاينماير ناشد الجميع خفض العنف قبل سريان الاتفاق.
إعلان
اتهم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير روسيا وتركيا والمقاتلين الأكراد المنضوين في "وحدات حماية الشعب" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) بانتهاك اتفاقات ميونيخ بشأن الصراع في سوريا.
وقال شتاينماير في بيان له على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين (15 شباط/ فبراير 2016) في بروكسل إن من بين ما توصل إليه مؤتمر ميونيخ هو مناشدة جميع الأطراف المعنية في سورية المساهمة في الخفض الفوري للعنف قبل بدء سريان الهدنة، وذلك في إشارة إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، الذي تم التوصل إليه في ميونيخ.
وشدد شتاينماير على أن المناشدة تشمل جميع الأطراف المنخرطة في العمليات العسكرية في سوريا. وقال وزير الخارجية إن ذلك ينسحب على العمليات العسكرية الروسية وعمليات النظام السوري في منطقة حلب والهجمات الأخيرة التي قامت بها ميلشيات وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.
وفي الوقت ذاته رأى شتاينماير ضرورة أن تتحلى تركيا بضبط النفس في ضوء الوضع المتوتر.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو كان قد أكد للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن تركيا ستواصل الرد على ما وصفها بـ "استفزازات" المقاتلين الأكراد. وكانت عدة دول غربية منها الولايات المتحدة وفرنسا قد طالبت تركيا بوقف قصفها لمواقع المقاتلين الأكراد.
أ.ح/ و.ب (د ب أ)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.