أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير زيارة إيران للمرة الأولى في تشرين أول/ أكتوبر المقبل. شتاينماير قال إنه يريد أن يكوّن بنفسه صورة عن الأوضاع في إيران عقب التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي.
إعلان
قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الاثنين (24 آب/ أغسطس 2015) إنه يعتزم السفر لإيران في أكتوبر/ تشرين الأول ليبعث برسالة قوية مفادها أن أكبر اقتصاد في أوروبا يريد أن يعيد سريعا بناء العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الجمهورية الإسلامية.
وتأتي زيارة شتاينماير بعد زيارة وزير الاقتصاد زيغمار جابرييل التي استغرقت ثلاثة أيام الشهر الماضي. وكان جابرييل أول مسؤول رفيع من حكومة غربية يزور طهران منذ إبرام الاتفاق النووي التاريخي مع القوى العالمية. وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 14 يوليو تموز بعد مفاوضات استمرت لأكثر من عقد سترفع عقوبات أمريكية وأوروبية وعقوبات من الأمم المتحدة مقابل فرض قيود طويلة الأجل على برنامج طهران النووي.
وقال شتاينماير في افتتاح مؤتمر دبلوماسي في برلين اليوم الاثنين "سأكون في إيران في أكتوبر". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن المحادثات بشأن الزيارة بدأت للتو وإنه ليس بإمكانه التطرق لتفاصيل.
ولألمانيا علاقات تجارية وثقافية مع إيران ترجع إلى القرن التاسع عشر. وشاركت مؤسسات ألمانية في كل المشاريع الصناعية الكبرى تقريبا في إيران حتى قيام الثورة الإسلامية في عام 1979، بما في ذلك خطوط للسكك الحديدية.
وسارع ساسة غربيون لزيارة إيران لإنعاش العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية منذ الاتفاق النووي. وأعادت بريطانيا فتح سفارتها في طهران أمس الأحد.
ع.خ /ح.ع.ح ( د ب ا، رويترز)
توازنات المصالح قد يحسمها الوفاق الإيراني الدولي
بعد سنوات من الجدل والمفاوضات الحثيثة، تتفاوض ايران في فينا عاصمة النمسا مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين +ألمانيا) في محادثات يفترض أن تنتهي مهلتها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
صورة من: Reuters
تصاعدت حدة التوتر في فيينا خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني . روسيا ومنذ بداية التسعينات أمدت إيران عبر شركاتها بمكونات مفاعلاتها النووية، موظفة كل الملف لتحقيق مكاسب على حساب الغرب .
صورة من: tabnak
مع تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، وتحقيق خصومه الجمهوريين فوزا واضحا، في مجلس الشيوخ، بات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة، وهو يأمل في تحقيق نتائج ملموسة حول الملف النووي الإيراني فيما توعدت المعارضة الجمهورية بإفشال أي اتفاق قد يكون "ضعيفا وخطيرا".
صورة من: Reuters/Bourg
مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل ، والذي لايزال قيد الإنشاء. تسعى إيران من خلال امكاناته الى الحد من كمية البلوتونيوم المستخدم في التخصيب النووي، بينما يريد الغربيون أن تتخلى إيران عن المشروع بشكل كامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
التوصل لاتفاق يعد تأكيدا للدور الألماني الذي دعا مرارا إلى التفاوض لإنهاء الأزمة، وتأكيدا للبيان الذي أطلقته ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية، والذي ينص على السعي لحل القضية النووية الإيرانية من خلال المفاوضات داعيا دائما إيران إلى قبول "حزمة الحوافز" المقدمة دوليا.
صورة من: picture alliance/dpa
إبرام اتفاق بين ايران والمجموعة الدولية و رفع الحظر عن النفط الإيراني سيؤدي إلى إنعاش اقتصاد هذا البلد وسيفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب ويتيح لإيران إمكانية الوصول إلى مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة وإمكانية ممارسة التجارة بحرية مع العالم.
صورة من: Reuters/Leonhard Foeger
احتمالية الوصول إلى اتفاق قد توجه ضربة شديدة الى السياسة السعودية الإقليمية، فالسعودية تخشى كما يرى بعض المحللين أن الاتفاق سيكون مقدمة لرفع الضغوط السياسية والاقتصادية عن إيران، وإعادة تأهيلها إقليمياً، ما يعني اختلالا في التوازن السياسي لصالح إيران، وإطلاقا ليدها في كل من العراق وسوريا ولبنان.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
يرجّح المراقبون أن انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قد عزز من فرص انهاء المفاوضات ايجابيا ،كما أن حجم الأعباء التي ألقتها العقوبات الغربية بانكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، ساهمت في تليين مواقف الجانب المتشدد في إيران والذي رفض باستمرار أي تسوية سياسية.
صورة من: jamnews
حذرت الحكومة الإسرائيلية من "اتفاق سيئ" مع إيران وأكدت الاحتفاظ "بجميع الخيارات" للدفاع عن نفسها إزاء تهديدات القدرات النووية الإيرانية. والواضح أن نتنياهو يستهدف الضغط باتجاه تجريد إيران من قدرات التخصيب في الاتفاق النهائي بشكل كلي.
صورة من: AFP/Getty Images/G. Tibbon
يبقى الباب مفتوحا أمام تعاون إيراني - صيني متجدد بسبب الحاجة الصينية المستمرة للطاقة، وتتعزز هنا أهمية إيران كونها رابع أكبر منتج للنفط وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، من هنا دابت الصين على الاعلان عن تأييدها لحق إيران في الحصول على مفاعل نووي لأغراض سلمية. الكاتب: علاء جمعة