شتاينماير: يجب اتباع سياسة أوروبية مشتركة لضمان الأمن
٢٩ نوفمبر ٢٠١٦
حذر وزير الخارجية الألماني من تغير الوضع الأمني في أوروبا بشكل دراماتيكي، وأكد أمام منتدى برلين للسياسة الخارجية على ضرورة انتهاج سياسة أوروبية مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية والأزمات التي تواجهها القارة العجوز.
إعلان
ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن أوروبا تمر بوضع أمني متغير بشكل دراماتيكي. وقال شتاينماير اليوم الثلاثاء (29 تشرين الثاني/ نوفمبر) خلال منتدى برلين للسياسة الخارجية، لذلك يتعين الدفع بسياسة أوروبية مشتركة وليس فقط بسبب قرار بريطانيا بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأضاف شتاينماير أن النزاع الأوكراني أعاد مجددا قضية الحرب والسلام للنقاش في أوروبا، موضحا أنه يتعين فعل المزيد من أجل ضمان أمن القارة في ظل هذا الوضع المتغير.
وأوضح شتاينماير أنه حتى عقب فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية فإن القاعدة السارية هي: "العلاقات عبر الأطلسي هي الأساس الذي يقوم عليه الغرب". وشدد شتاينماير على ضرورة أن يلقى هذا الأساس اهتماما من الطرفين، مضيفا أنه لا تتوفر حتى الآن معلومات نهائية بالسياسة الجديدة التي ستنتهجها الولايات المتحدة في ظل حكم ترامب.
وذكر شتاينماير، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن الغموض الأكبر لا يتعلق بسياسة الدفاع المستقبلية للولايات المتحدة، موضحا أن الولايات المتحدة يوجد بها "كتلة صلبة للغاية" من البنتاغون والمؤسسات البحثية وقطاعات من الاستخبارات لا يمكن لأي رئيس مستقبلي تجاوزها، مضيفا أن الغموض يكتنف بصورة أكبر السياسة الخارجية المستقبلية للولايات المتحدة.
من جانبه ناشد وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله، العضو بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، الحزب الاشتراكي الديمقراطي في كلمته أمام المنتدى بدعم توسيع النفقات الدفاعية في ألمانيا وقال موجها سؤالا لشتاينماير: "ما هو موقف شريكنا الموقر في الائتلاف الحكومي بشأن الموافقة على بذل المزيد من الجهود من أجل الأمن؟". وقال شويبله إنه هو الوحيد الذي طالب مع بداية الدورة التشريعية الجديدة بتخصيص جزء أكبر من الموازنة للنفقات الدفاعية.
انتهاء لقاء مينسك حول أوكرانيا دون إحراز تقدم كبير
وفي سياق البحث عن مخرج للأزمة الأوكرانية، انتهى لقاء وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا في مينسك اليوم الثلاثاء دون أن يسفر عن إحراز تقدم كبير. وذكر وزير الخارجية الألماني أن الوزراء اتفقوا على استمرار تفكيك الوحدات العسكرية على خط المواجهة شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية والمعارضة المسلحة المدعومة من روسيا. كما أوضح الوزير الألماني أنه تم الاتفاق خلال اللقاء في مينسك عاصمة روسيا البيضاء، على تبادل عدد كبير من الأسرى بين الطرفين أواخر العام الجاري. غير أن الوزراء لم يستطيعوا اعتماد خارطة طريق لتنفيذ اتفاقية مينسك للسلام التي أبرمت في شباط/فبراير عام 2015.
ع.ج/ ح.ع.ح (د ب أ)
القرم على طريق الانضمام إلى روسيا
16 مارس 2014 جرى استفتاء على انضمام القرم إلى روسيا الاتحادية أو البقاء ضمن أوكرانيا. ورغم تصويت أعضاء المجلس الأعلى لشبه الجزيرة على الانفصال رسميًا، إلا أن الحكومة الأوكرانية ودولا غربية ترى أن الاستفتاء غير شرعي.
صورة من: Reuters
استفتاء بفوز ساحق
أعلن برلمان القرم الاثنين (17 مارس/آذار) استقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا وطلب ضمها الى روسيا بعد أن صوت جميع النواب البالغ عددهم 85 نائبا بالإجماع على إعلان جاء فيه "أن جمهورية القرم تدعو الأمم المتحدة وجميع دول العالم إلى الاعتراف بها كدولة مستقلة". وأضاف الإعلان "كما أنها تطلب من اتحاد روسيا قبولها كأحد أعضائه". يأتي ذلك غدات استفتاء شعبي صوت فيه أكثر من 96 بالمائة من الناخبين لصالح الاستقلال.
صورة من: Reuters
تعبئة جزئية للقوات العسكرية
وفي كييف صادق البرلمان الأوكراني على تعبئة جزئية للقوات العسكرية لمواجهة "تدخل روسيا في الشؤون الداخلية الاوكرانية". إذ وافق 275 نائبا على هذه التعبئة التي طلبها الرئيس الانتقالي أولكسندر تورتشينوف الذي وصف استفتاء القرم على الاستقلال بالمهزلة، مضيفا أن روسيا تسعى للتغطية على عدوانها في القرم عبر مهزلة أطلقت عليها اسم استفتاء لن تعترف به أوكرانيا أبدا.
صورة من: Reuters
عهد جديد مشوب بالقلق
ستبدأ شبه الجزيرة مرحلة انتقالية سريعة لتصبح عضوا كاملا في الاتحاد الفيدرالي الروسي، وتم اعتماد الروبل عملة رسمية على أن يستمر استعمال العملة الأوكرانية "الهريفنيا" أيضا لمدة 6 أشهر. وبدا القلق واضحا على وجوه العديد من سكان إقليم القرم الذين اصطفوا أمام المصارف لسحب إيداعاتهم من فروع المصارف الأوكرانية التي يمكن أن تغلق أبوابها.
صورة من: Reuters
آشتون.. استفتاء غير شرعي
أدانت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ما قالت إنه استفتاء "غيرشرعي" في القرم وحثت روسيا على نزع فتيل الأزمة وإجراء محادثات مباشرة مع الحكومة الأوكرانية.
صورة من: Reuters
عقوبات على منظمي الاستفتاء
قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على روسيا تتضمن دعوة لمحادثات مع موسكو بشأن التعاون في تأشيرات السفر واتفاق جديد بشأن الاستثمارات. وفرض عقوبات على 21 مسؤولا روسيا وأوكرانيا ممن قاموا بتنظيم الاستفتاء. وذلك بفرض حظر على سفرهم وتجميد أرصدتهم. وإذا لم تستجب روسيا فسيتم فرض عقوبات اقتصادية تشمل حظرا على السلاح وقيودا تجارية وإجراءات تستهدف الأعمال الروسية والتمويل.
صورة من: Reuters
ألمانيا: روسيا تعزل نفسها دوليا
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن روسيا عزلت نفسها على الساحة الدولية من خلال اعترافها باستفتاء منطقة القرم الأوكرانية على الرغم من الرفض الدولي. فبحسب التصويت الذي أجراه مجلس الأمن الدولي يوم السبت (15مارس/آذار) رفضت 13 دولة استفتاء القرم معتبرة إياه غير قانوني، فيما امتنعت الصين عن التصويت، بينما استخدمت روسيا بمفردها حق النقض (الفيتو).
صورة من: picture-alliance/dpa
عقوبات أمريكية بعد استفاء القرم
فرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقوبات على 11 شخصية روسية وأكروانية من الضالعين في سيطرة روسيا عسكريا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، من بينهم الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، وعلى مساعدي بوتين: فلاديسلوف سوركوف وسيرغي غلازييف.