شتاينماير: يجب العودة لثقافة الاختلاف السياسي بدون كراهية
١٢ يوليو ٢٠٢٠
أعرب الرئيس الألماني شتاينماير عن اعتقاده بأن ألمانيا نجحت في الرد على جائحة كورونا، نافيا أن يكون صوته انخفض عند تقييد الحقوق الأساسية على نطاق واسع بسبب الجائحة. ودعا للعودة إلى "ثقافة الاختلاف الحكيمة".
إعلان
دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ساسة بلاده إلى عدم تجاوز الحدود في اختلافات الرأي والوصول إلى التحريض. وفي المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (ZDF)، قال شتاينماير اليوم الأحد (12 يوليو/ تموز 2020): "أتمنى بشدة أن نظل متفقين على أن الكراهية والتحريض ليسا من المساجلات السياسية، وأن نجد لدينا الاستعداد للعودة إلى ثقافة الاختلاف التي تتسم بالحكمة".
وأعرب وزير الخارجية الألماني الأسبق عن اعتقاده بأن ألمانيا نجحت في الرد على جائحة كورونا من خلال أموال مساعدة العاملين الذين تقلصت أوقات دوامهم ومن خلال القروض والمساعدات المرحلية للشركات. وقال شتاينماير إن المعاناة من القيود الناجمة عن الجائحة لم تكن بنفس الدرجة بالنسبة للجميع، منوها أن الأزمة عززت التفاوتات القائمة، "وهذا ما أدى إلى جزء من عدم الرضا، الذي لا نراه اليوم من الأغلبية، لكننا نشهده بشكل واضح في الشوارع".
ورأى شتاينماير أن تداعيات القيود الصارمة أدخلت الآباء العاملين والأمهات المعيلات على نحو خاص للغاية في " أصعب المواقف"، وشدد على أهمية عدم تراجع التقدير الكبير الذي حظي به في بداية الأزمة موظفات الخزينة وكل الآخرين الذين حافظوا على استمرار عمل المحلات، وطالب بالتعبير عن هذا التقدير الكبير خلال الدفع.
وفي رده على سؤال حول السبب وراء انخفاض صوته في بعض الأحيان خلال أزمة كورونا، على سبيل المثال عند تطبيق إجراءات رقابة عند الحدود وتقييد الحقوق الأساسية على نطاق واسع، قال شتاينماير: "أعتقد أن صوتي لم يكن منخفضا على الإطلاق"، مشيرا إلى أن هذا كان سيعني أن له وجهة نظر تختلف مبدئيا عن وجهة نظر المسؤولين السياسيين الذين اضطروا إلى اتخاذ قرارتهم تحت ظروف غامضة، وقال إن الأمر لم يكن كذلك.
وفيما يتعلق بفرض إجراءات رقابة على الحدود، قال شتاينماير إن الانزعاج في الخارج الأوروبي حيال الوقف المؤقت لصادرات بعض البضائع، كان أكبر منه حيال فرض الرقابة على الحدود، وقال إنه أسهم في العديد من الاتصالات الهاتفية مع ساسة أوروبيين في معالجة هذا الأمر.
قبيل الانتخابات البرلمانية الألمانية بقليل، ينشط الساسة من مختلف الأحزاب، في حالة عمل متواصل لا يقتصر فقط على استديوهات التصوير التليفزيوني بل يمتد أيضا إلى الميادين العامة ومقاهي الشيشة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
الحفاظ على البيئة..أكثر من مجرد شعار!
حزب الخضر مرتبط بالبيئة والتقنيات الصديقة لها، ولهذا استقلت مرشحة الحزب في مدينة أوستِرودِه الصغيرة بوسط ألمانيا، دراجة كهربية صديقة للبيئة، لتنتقل بها إلى أحد المؤتمرات الانتخابية بالمدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 24 ألف نسمة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
طعام صحي وألعاب جماعية
وخلال نفس الحملة الانتخابية التي تهدف لتجميع الأصوات لصالح الخضر، تم تقديم المنتجات الطبيعية للزوار والتي تنوعت بين جعة طبيعية خالية من الكحول، وعصائر ومخبوزات طبيعية (خالية من المواد الصناعية)، بالإضافة إلى تنظيم لعبة جماعية تقليدية بالكرات الصغيرة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
هدايا ومعلومات حتى لغير الناخبين
تحتاج الأحزاب لأفكار جديدة في حملاتها الانتخابية في الأحياء التي تقطنها أغلبية مهاجرة، وهنا في قلب حي كورفايلر بمدينة كولونيا، حاول حزب "اليسار" نشر برنامجه وأفكاره من خلال ألعاب وهدايا للصغار وحفلات شواء وتقديم المعلومات عن الحزب للمتواجدين في الاحتفال، بالرغم من أن معظمهم لا يحق له التصويت لعدم امتلاكه جوازَ سفرٍ ألمانياً.
صورة من: DW/P. Böll
الإنصات والحديث المباشر مع الناخب
مرشحة حزب اليسار في حي كورفايلر، هي السياسية غولدانه توكيورِك، والتي فتحت لها أصولها التركية بعض الأبواب لدى الناخبين. وحرصت مرشحة "اليسار"، على نقل فكرة معينة لأصحاب الأصول المهاجرة، وهي أنهم جزء من ألمانيا.
صورة من: DW/P. Böll
أفكارومناقشات
اعتمد حزب "اليسار" في هذه الفعالية الانتخابية في كولونيا، على وضع أفكاره على لوحة أمام المارة، كانت السبب في مناقشات واسعة بين مؤيد ورافض لهذه الفكرة أو تلك.
صورة من: DW/P. Böll
نقاشات متواصلة مع الناخبين
تغيرت الأجواء الهادئة التي يعرفها سكان قرية لودفيغشورغاست القريبة من مدينة كولمباخ بولاية بافاريا، والسبب هو المؤتمر الانتخابي لمرشحة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إيمي تسويلنر بصحبة السياسي المخضرم فولفغانغ بوسباخ من الحزب المسيحي الديمقراطي. جذب المؤتمر الانتخابي، الناخبين من المدن والبلدات المجاورة ليس للاستماع فحسب، بل لمناقشة السياسيين أيضا.
صورة من: DW/P. Böll
قضايا ساخنة تغلب على الأجواء الاحتفالية
لم تتركز الأجواء في هذا المؤتمر الانتخابي على شرب الجعة، كما هي العادة في المؤتمرات الانتخابية في بافاريا، بل إن النقاشات كانت ساخنة ومتعلقة بالكثير من القضايا الراهنة على الساحة الألمانية، ومن بينها النقاش حول مسألة وضع حد أقصى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا سنويا.
صورة من: DW/P. Böll
عندما يفشل السياسي في إقناع الناخب
لا يقتصر الحضور في المؤتمرات الانتخابية لحزب ما، على أنصار هذا الحزب، بل إن هذه المؤتمرات أحيانا تجتذب رافضي برنامج الحزب نفسه، كما هو الحال مع هذا الرجل الذي أعرب عن تشككه في ما جاء خلال مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. وأعرب بعض الحضور خلال المؤتمر صراحة عن نيتهم التصويت لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المناوئ للمهاجرين.
صورة من: DW/P. Böll
السيلفي والكلمات الحماسية قبل الوقوف أمام الكاميرا
رجال الأمن يحيطون بمارتين شولتس -منافس المستشارة أنغيلا ميركل على كرسي المستشارية- قبيل دخوله الاستديو للقاء تليفزيوني. وفي هذه اللحظات لم ينس شولتس أنه في خضم حملة انتخابية، إذ حرص على التقاط "السيلفي" مع أنصاره وأدلى ببعض التصريحات الحماسية قبل أن يواجه الكاميرا للمرة الأخيرة قبل الانتخابات.
صورة من: DW/R. Oberhammer
حملة انتخابية في مقهى للشيشة
التقى أنصار حزب "الحزب" الساخر، في مؤتمر انتخابي بمدينة فرانكفورت على نهر الأودَر بشرق ألمانيا. واختار أنصار الحزب أحد مقاهي الشيشة كنقطة تجمع لهم، كما حرصوا على الظهور بملابس رسمية تضفي طابعا جديا على تجمع الحزب الساخر. إعداد: زيلكِه فونش/ ابتسام فوزي