ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أن من مصلحة المجتمع الدولي تقديم مساعدات سخية لمخيمات اللجوء التابعة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر للدول المانحة من أجل سوريا.
إعلان
قبيل انعقاد مؤتمر المانحين من أجل سوريا في لندن الخميس المقبل، قال شتاينماير في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست"الألمانية الصادرة اليوم (الاثنين الأول من فبراير/ شباط 2016) "لا ينبغي أن يحدث مطلقا أن يتراجع مخزون المواد الغذائية في مخيمات اللجوء إلى النصف مثلما حدث العام الماضي ويتضور الناس جوعا ويتجمدون من البرد لأن الأموال نفدت من المساعدين".
وأكد شتاينماير ضرورة التخطيط منذ البداية لتغطية الاحتياجات الضرورية للحياة، موضحا أن هذا ليس مطلبا أخلاقيا فحسب، وقال: "من مصلحتنا أيضا ألا يضطر اللاجئون إلى التوجه إلى أوروبا لأن الحياة في المناطق المقيمين فيها لم تعد ممكنة". وبناء على دعوة من ألمانيا وبريطانيا والنرويج والأمم المتحدة، تستضيف لندن يوم الخميس المقبل أكثر من 70 مسؤولا حكوميا، من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لجمع المزيد من المساعدات للسوريين.
مخيم اليرموك في كماشة الأزمة السورية
يجد فلسطينيو مخيم اليرموك في دمشق أنفسهم محاصرين منذ عدة أشهر في كماشة بين قوات نظام الأسد من جهة والمسلحين الثوار من جهة أخرى، فالغذاء يصلهم بشكل غير منتظم، كما ليس بوسعهم الهرب لبلدان الجوار لأنه غير مرغوب فيهم هناك.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
في انتظار الغذاء
انتشرت هذه الصورة بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعية، وهي تمثل لاجئين في مخيم اليرموك في انتظار الغذاء والمساعدات الطبية. صورة تختزل المأساة السورية، حيث تفاقم الجوع وسيادة العنف وتدهور كارثي للوضع الصحي.
هذه الصورة جزء من حملة على الانترنت، وتم وضعها أيضا على لوحة إعلانات في تايمز سكوير في نيويورك، صورة تعبر عن ما وصلت إليه سوريا، وتسعى لتذكير الناس بأن هذا البلد في حاجة لمساعدة إنسانية عاجلة.
صورة من: unrwa.org/Alexandra Eurdolian
الحرب والحياة اليومية
رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا أطراف النزاع السوري إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، فإن الواقع لا يزال كما هو ولم يتغير. الأطفال يعانون من ويلات الحرب ومن سوء التغذية.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
طفل تاجر خردة
في الماضي كان يقطن في مخيم اليرموك حوالي 160 ألف فلسطيني جنبا إلى جنب مع سوريين في تعايش مع كل الطوائف والأديان. أما اليوم فإن عددهم لا يتعدى 18 ألف، بقوا لأنه ليس لهم خيار آخر ويكافحون كل يوم من أجل لقمة عيش كما هذا الطفل الذي يتاجر في الخردة.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
خراب ودمار
زار فليبو غراندي رئيس الأونوروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين) مخيم اليرموك قبل أسابيع وعاد بانطباعات كارثية نظرا لحجم الدمار الذي لحق المخيم.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
لا أمل في الأفق!
قال فليبو غراندي أن المخيم يبدو وكأنه مدينة أشباح، وحسب الأمم المتحدة فإن ما لا يقل عن عشرة ملايين شخص في سوريا في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
صعوبة وصول المساعدات
مساعدات الأورونوا تصل بصعوبة للمخيم، ويتطلب الأمر أحيانا أسابيع قبل وصول دفعة منها بعد مفاوضات مع النظام السوري الذي يسيطر على مداخل المخيم.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
من يسيطر على دمشق؟
منذ أشهر ومختلف الفرقاء والجماعات المسلحة يتواجهون بالسلاح في اليرموك. ومن يضمن السيطرة على هذا الحي يبسط سلطته أيضا على دمشق كما يقول كريستوف غونيس المتحدث باسم الأورونوا.
صورة من: Rami al-Sayed for unrwa.org
8 صورة1 | 8
من جهة أخرى قالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف إنه سيبحث محادثات السلام السورية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا والوفد الأمريكي في جنيف اليوم الاثنين.
وأعلنت الأمم المتحدة في بيان مساء أمس الأحد أن دي ميستورا سيلتقي اليوم ممثلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذين سبق أن استقبلهم الجمعة. وبعد ذلك سيلتقي للمرة الأولى بشكل رسمي بوفد المعارضة الممثل بالهيئة العليا للمفاوضات. ويريد دي ميستورا بدء حوار غير مباشر بين الجانبين في عملية قد تستمر ستة أشهر وهي مهلة حددتها الأمم المتحدة للتوصل إلى إقامة سلطة انتقالية تنظم انتخابات في منتصف 2017.