شتاينماير يحذر من السماح لليمين بإملاء الأجندة السياسية
٢٩ مارس ٢٠١٦
وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يحذر من السماح لحزب "البديل لأجل ألمانيا" المعارض، الذي حقق انتصارات انتخابية في بعض الولايات الألمانية، بإملاء الأجندة السياسية في البلاد وخاصة فيما يتعلق بملف اللاجئين.
إعلان
حذر وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير من السماح لحزب "البديل لأجل ألمانيا" (ايه اف دي) بإملاء الأجندة السياسية بعد النجاحات الانتخابية التي حققها. وقال شتاينماير في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية: "إن المدن والبلديات تواجه مشاكل هائلة في ظل أعداد اللاجئين الكبيرة - ومهمتنا هي حل هذه المشاكل". وتابع قائلا: "سوف نركز على ذلك ولن نركز على العمل على شعارات حزب (ايه اف دي). كما يتعين علينا أيضا ألاّ نسمح لهذا الحزب بأن يملي علينا وجهة الموضوعات في الشؤون السياسية".
وأكد الوزير الألماني أنه بلا شك يأتي التعامل مع موضوع اللجوء على رأس الأجندة السياسية، ولكنه شدد على ضرورة أن تهتم الأوساط السياسية أيضا بموضوعات أخرى تعد مهمة للغاية بالنسبة للمواطنين بدءا من تطوير رياض الأطفال، مرورا بمكافحة البطالة بين الشباب ووصولا إلى بناء مساكن.
ش.ع/ع.ج (د.ب.أ)
من حلب إلى بريمرهافن - متحف يعرض قصة فرار أسرة سورية
أصبحت قصص هروب اللاجئين السوررين من وطنهم إلى ألمانيا، على غرار قصة أسرة كوتو من حلب، جزءا من قصص الفرار واللجوء والهجرة التي يعرضها متحف "منزل المهاجرين" في مدينة بريمرهافن الألمانية. اخترنا بعضا من محطاتها في صور.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
صورة تذكارية من عام 2006 لعائلة كوتو: الأب خليل والأم حميدة والأطفال منان ودولوفان وأياس ونيرفانا. لا أحد منهم كان يتوقع ما ستشهده سوريا بعد سنوات فقط من ذلك التاريخ من حرب أهلية ودمار وقصص هروب ولجوء كلها معاناة وحزن.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
اتخاذ القرار بالفرار
عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 كان خليل كوتو، وهو مهندس كهربائي، يدير فرعا لوزارة الطاقة السورية في موطنه الأصلي في مدينة عفرين، شمال غرب سوريا. ومع اشتداد الأزمة في بلاده فقد خليل عمله، كما شحَّ الماء والغذاء. وفي أبريل/نيسان من عام 2014 أصبح الوضع خطيرا جدا إلى درجة أن عائلة كوتو وجدت نفسها مجبرة على الفرار – في البداية إلى تركيا حيث تعيش أم خليل.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
وفي تركيا باءت محاولات خليل بإيجاد عمل يوفر منه قوت أسرته بالفشل، عندها قررت العائلة في يوليو/تموز عام 2014 السفر إلى ألمانيا، بتأثير أيضا من شقيق خليل الذي كان حينها يعيش في لندن. لكن الأسرة أجبرت على قضاء الأشهر الست التي تلت قرارها بالرحيل من تركيا في أحد مراكز اللاجئين في بلغاريا. ومن هناك أخذ معه خليل هذه الملعقة كتذكار.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
وفي دورتموند، غربي ألمانيا، كانت المحطة قبل الأخيرة في رحلة الفرار الطويلة والشاقة لعائلة كوتو، حيث قدمت هناك طلبها في اللجوء قبل أن يتم توجيهها إلى ولاية بريمن، شمالي ألمانيا. وفور وصوله إلى المدينة الساحلية حصل خليل على هدية من امرأة هي عبارة عن بنطلون من الجينز، وهو أول قطعة ملابس يحصل عليها في ألمانيا. وأخيرا وفي مدينة بريمرهافن تم إيواء الأسرة السورية في أحد المراكز المخصصة للاجئين.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
مستقبل يكتنفه الغموض
أصبحت عائلة كوتو تعيش في بريماهافن منذ خريف عام 2014. الأطفال التحقوا بمدارس، فيما يتعلم خليل وزوجته اللغة الألمانية وكله أمل في العثور قريبا على عمل. ورغم معاناتها، إلا أن عائلة كوتو تحب أن تتحدث عن ذكرياتها في وطنها سوريا. أياس مثلا، الطفل الأصغر في العائلة، جلب معه هويته الخاصة برياض الأطفال الذي كان يتردد عليه في حلب كتذكار. بيد أن لا أحد يعرف ما إذا كانت رحلتهم قد انتهت في ألمانيا...