شتاينماير يحذر من سباق نووي جديد وينتقد واشنطن وموسكو وبكين
١٤ فبراير ٢٠٢٠
حذر الرئيس الألماني من أن السياسة العالمية تتجه نحو "ديناميكية للهدم"، موجها انتقادات ضمنية لنظيره الأمريكي، ومتهما واشنطن والصين وروسيا بإثارة حالة من انعدام الثقة والأمن في العالم ما يهدد بسباق تسلح نووي جديد.
إعلان
مؤتمر ميونخ: سباق تسلح جديد .. من سيلجمه؟
27:27
قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في معرض افتتاحه مؤتمر ميونخ الدولي للأمن اليوم الجمعة (14 فبراير/شباط): "إننا نشهد اليوم ديناميكية للهدم بشكل متزايد في السياسة العالمية... وعاما بعد عام، نبتعد بأنفسنا عن هدف التعاون الدولي الرامي إلى خلق عالم أكثر سلما". وأضاف شتاينماير :"العودة الحالية إلى المصالح الوطنية في هذه الفترة تقودنا إلى طريق مسدود".
وانتقد الرئيس الألماني تصرفات القوتين العظميين روسيا والصين، ولكنه أضاف أيضا: "إن أقرب حلفائنا، الولايات المتحدة، في ظل الإدارة الحالية ترفض نفسها فكرة المجتمع الدولي".
وندد شتاينماير، بأسلوب القوى العالمية الكبرى الثلاث في التعامل مع الشؤون الدولية، مشيرا إلى تعهد ترامب "بجعل أمريكا عظيمة من جديد" دون ذكر ترامب مباشرة.
وقال شتاينماير متهكما "عظيمة من جديد"، حتى لو على حساب جيرانها وشركائها. وتابع "روسيا... جعلت من القوة السياسية والتغيير السافر لحدود القارة الأوروبية أداة سياسية مجددا". وأضاف "الصين...تقبل القانون الدولي على نحو انتقائي فحسب عندما لا يتعارض ذلك مع مصالحها".
واستكمل "أما أقرب حليف لنا، الولايات المتحدة الأمريكية، فإنها ترفض فكرة وجود مجتمع دولي في ظل الإدارة الراهنة". وقال إن نتاج ذلك هو "انعدام ثقة أكثر وتسليح أكثر وأمن أقل...وكل هذا يفضي إلى سباق تسلح نووي جديد".
وقال الرئيس الألماني، الذي يعد منصبه فخريا إلى حد كبير ويقوم بدور البوصلة الأخلاقية لألمانيا، إن أوروبا بحاجة إلى تعزيز سيطرتها على أمنها، بما في ذلك عبر زيادة الإنفاق العسكري. وتابع إنه يتعين على ألمانيا أن تعزز الإنفاق الدفاعي للمساهمة أكثر في أمن أوروباوالحفاظ على تحالفها مع الولايات المتحدة، وأقر بأن مصالح الولايات المتحدة تميل نحو آسيا أكثر من أوروبا.
وبنفس الوقت، دعا شتاينماير إلى التقارب بين الاتحاد الأوروبي وروسيا. وقال: "نحتاج إلى علاقة مختلفة، علاقة أفضل بين الاتحاد الأوروبي وروسيا وبين روسيا والاتحاد الأوروبي". وأوضح شتاينماير أنه لا يصح أن تتعايش أوروبا مع مزيد من العزلة بين بلدانها.
يذكر أن شتاينماير كان وزير خارجية سابق لألمانيا ولتصريحاته ثقل في السياسة الخارجية.
ع.ج.م/ف.ي (د.ب.ا، رويترز)
نادي الشرق الأوسط النووي - الحاضر والماضي
أثارت تقارير أمريكية وألمانية تحدثت عن قرب تشغيل السعودية لأول مفاعل نووي خاص بها، تساؤلات حول سباق التسلح النووي العربي والأقليمي. فيما يلي ملف صور عن جهود دول المنطقة لتشكيل نادي الشرق الأوسط النووي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija
أول مفاعل نووي سعودي
أشارت تقارير أمريكية وألمانية إلى أن السعودية ستشغِل قريباً أول مفاعل نووي خاص بها. وكشفت التقارير بالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية، تقدم أعمال البناء في أول مفاعل نووي سعودي. المنشأة الواقعة في شمال غرب الرياض، والتي هي في الأصل مفاعل بحوث يهدف في المقام الأول إلى تكوين فنيين نوويين، قد تصبح جاهزة للعمل في غضون سنة واحدة، كما قدر روبرت كيلي، مفتش سابق في المنظمة الدولية للطاقة النووية.
صورة من: DigitalGlobe/Google Earth
البرنامج النووي الإيراني
منذ انطلاقه في عام 1957، عرف البرنامج النووي الإيراني محطات عديدة من الشد والجذب. وعمل طموح إيران في تطوير برنامجها النووي، دون لفت الأنظار إليها، على عدم استقرار الأمور والوصول إلى طرق مسدودة. آخرها كان مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي.
صورة من: Imago
ما يحق للسعودية لا يحق لإيران
في الوقت الذي يلغي فيه ترامب العمل بالاتفاقية النووية من جانب واحد مع إيران، أصدرت وزارة الطاقة الأمريكية سبعة تصاريح لنقل معلومات حساسة حول الطاقة النووية للعربية السعودية ـ بدون أن يضمن ذلك القيام بأعمال تفتيش داخل المملكة، بحسب ما ذكرته تقارير أمريكية وألمانية.
صورة من: Reuters/J. Ernst
مفاعل ديمونة السري
يقع المفاعل في منطقة ديمونة جنوب إسرائيل. المفاعل بني في أواخر خمسينات القرن الماضي بمساعدة فرنسية و بقصد توفير الطاقة لبعض المنشآت والمشاريع في المنطقة الصحراوية. غير أن خبراء ومراقبين كشفوا أن الهدف الحقيقي لبنائه هو إنتاج الأسلحة النووية. من جهتها لم تؤكد الحكومة الإسرائيلية ولم تنفِ ذلك حتى الآن. ويثير مفاعل ديمونة جدلاً واسعاً بسبب مخاطره، كما تتعالى دعوات من حين لآخر لإغلاقه.
صورة من: AP
مفاعل الضبعة المصري
مشروع محطة الضبعة النووية هوالمحطة النووية المصرية الأولى المققر انشائها بمنطقة الضبعة الواقعة على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط. المشروع الممول من روسيا بقرض قيمته 25 مليار دولار والذي لا يزال في مرحلة التحضير، كان قد كشف عنه من قبل عام 2002، لكن لم يتم التوصل آنذاك لاتفاق بشأنه، ويؤمل أن يضم 4 مفاعلات نووية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
مفاعل تموز العراقي
مفاعل تموز النووي كان ثمرة مشروع عراقي نووي للانضمام إلى النادي النووي في عهد الرئيس السابق صدام حسين. المشروع، الذي كان بشراكة مع فرنسا، كان أول مشروع عربي نووي رائد في منطقة الشرق الأوسط. في عام 1981 استهدفت ضربة جوية إسرائيلية مفاعل "تموز1" النووي المعروف بأوزيراك، في عملية أطلقت عليها إسرائيل تسمية "أوبرا".
صورة من: AP
اللحاق بالركب
تسعى دول عربية أخرى إلى اللحاق بالركب والانضمام إلى النادي النووي. وتشهد دول منطقة الشرق الأوسط فيما بينها سباقاً هائلاً للتسلح النووي. الإمارات تمهد لدخولها النادي من خلال محطة بركة النووية، التي لا تزال قيد الإنشاء. وكانت الجزائر قد أعلنت عن بناء أول محطاتها النووية لإنتاج الكهرباء في عام 2025، كما جاء على لسان وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. إعداد: إيمان ملوك
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Emirates Nuclear Energy Corporation/A. Girija