شتاينماير يحمل دمشق المسؤولية عن تعليق محادثات جنيف
٣ فبراير ٢٠١٦
على هامش مشاركته في مهرجان الجنادرية بالسعودية، حمل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير دمشق السمؤولية الرئيسية عن تعليق مفاوضات جنيف. شتاينماير اعتبر أن مؤتمر ميونيخ للأمن يشكل فرصة للمباحثات حول هذا الملف.
إعلان
حمل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأربعاء (الثالث من فبراير/ شباط 2016) حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية عن وقف محادثات السلام السورية في جنيف. وقال إن هجوم الجيش السوري ألحق ضررا بالمحادثات التي تجري في جنيف بوساطة الأمم المتحدة الرامية لوقف الحرب في سوريا، مضيفا أن المؤتمر الأمني الذي سيعقد في ميونيخ الأسبوع المقبل سيمثل فرصة جديدة للمفاوضات.
وأضاف شتاينماير في الرياض على هامش مهرجان الجنادرية الثقافي: "بات جليا على نحو متزايد في الأيام الماضية إلى أي مدى تأثرت محادثات جنيف جراء هجوم الجيش السوري قرب حلب وجراء عدم استعداد نظام الأسد للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القرى المحاصرة".
وذكر أن الفرصة القادمة لاتخاذ إجراء مشترك مع الأطراف الإقليمية ستكون في المؤتمر الأمني في ميونيخ الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 14 فبراير/ شباط 2016، مشددا على أنه "لا بديل عن مفاوضات جنيف من أجل التوصل إلى حل سياسي"، وعلى ضرورة الضغط باتجاه التوصل إلى نتائج ملموسة. يشار إلى أن محادثات جنيف توقفت حتى 25 فبراير/ شباط 2016.
وعقد الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز الأربعاء اجتماعا مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير،الذي وصل إلى الرياض بعد ظهر الأربعاء في زيارة إلى المملكة تدوم يومين، وناقشا خلاله الأحداث في المنطقة إضافة إلى التعاون بين البلدين. وخلال الزيارة يلتقي شتاينماير مع عدد كبير من المسؤولين السعوديين بينهم نظيره السعودي عادل الجبير لبحث محاولة "حلحلة الأزمة في سوريا" . وذكرت الخارجية السعودية أن الجبير سيعقد مؤتمرا صحفيا مع شتاينماير غدا الخميس في مقر الوزارة بالعاصمة الرياض.
وقوبلت زيارة شتاينماير إلى السعودية ومشاركته في مهرجان الجنادرية الثقافي بانتقادات حزب الخضر وحزب اليسار الألمانيين المعارضين. كما تعرض لانتقادات من منظمات حقوقية ترى أن السعودية انتهكت حقوق الإنسان بإقدامها على "محاكمات غير عادلة"، وتنتقد تسليح ألمانيا للسعودية، والذي تقول الحكومة الألمانية أنها تفرق في سياقه بين الأسلحة الدفاعية والأسلحة الهجومية.
ع.م/ أ.ح (رويترز ، د ب أ ، DW)
انهيار سعر النفط.. يخلط أوراق اقتصاديات الدول المنتجة
يستمر سعر برميل النفط بالانخفاض. وتتسبب توقعات تعثر النمو الاقتصادي العالمي وطفرة في الإنتاج منذ أكثر من عام في انتشار أجواء انعدام الثقة التي قلصت بقوة من عائدات بعض الدول النفطية.
صورة من: picture-alliance/dpa
عارضت العربية السعودية قبل فترة وجيزة تقليص كميات إنتاج البترول لمواجهة المنافسة الأمريكية والخصم إيران. لكن ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم يواجه هو الآخر وضعا صعبا. وصندوق النقد الدولي حذر من عجز كبير في الميزانية. والآن تريد السلطات السعودية إدراج ضرائب وإلغاء دعم بعض المواد الاستهلاكية والكهرباء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Grimm
من كان يتوقع ذلك؟ النرويج الغنية تشكو هي الأخرى من تدني سعر البترول. فالبترول من بحر الشمال جعل من بلد زراعي فقير إحدى أغنى دول العالم. لكن النرويج بدأت تغير سياستها في التركيز على النفط والغاز، وباتت تهتم أكثر باستغلال خيرات البحر من السمك.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Hagen
روسيا لا تئن فقط تحت وطأة العقوبات الاقتصادية الغربية بل حتى بسبب نزول سعر النفط. في 2015 انخفضت القوة الاقتصادية في إمبراطورية فلاديمير بوتين بنحو 4 في المائة. والتداعيات هي انخفاض مستوى الأجور، والروبل فقد نصف قيمته أمام الدولار، والتوقعات ليست جيدة بالنسبة إلى 2016.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
نيجيريا هي أكبر منتج إفريقي للنفط. وكان الرئيس الجديد قد أعلن عن نيته رفع مستوى النفقات الحكومية، وهو وعد قد لا يتحقق بسبب تدني الأسعار. والعديد من مشاريع البنية التحتية تظل جامدة. ويدر قطاع النفط ثلاثة أرباع عائدات البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليس فقط نيجيريا، بل العديد من الدول الأخرى تبني حساباتها على أسعار مرتفعة للنفط والنتيجة هي عجز في الميزانية. فمنذ منتصف 2014 تراجع سعر النفط بنحو 75 في المائة. ولا يتوقع خبراء عودة الأسعار إلى المستويات السابقة التي تعدت 120 دولارا للبرميل.
تعتزم إيران عرض نصف مليون برميل إضافية يوميا على سوق النفط بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها. وبذلك توجه إيران لنفسها ضربة موجعة، لأن الكمية المتزايدة تضغط على السعر نحو الأسفل. لكن إيران ترى سببا آخر لتراجع أسعار النفط، وهي سياسة خصمها العربية السعودية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Taherkenareh
الدول الخليجية الغنية بالنفط مثل العربية السعودية وقطر وعمان والإمارات العربية المتحدة ما تزال تمتلك صناديق حكومية كبيرة. لكن دول الخليج الست تعاني مشتركة من عجز في الميزانية يصل إلى 260 مليار دولار، حسب بعض التوقعات.
صورة من: M. Naamani//AFP/Getty Images
فنزويلا تمتلك أكبر احتياطي للنفط في العالم، ومولت الحكومة الاشتراكية طوال سنوات برامجها الاشتراكية بعائدات النفط، والآن أعلن الرئيس نيكولا مادورو مواجهة البلاد لأزمة اقتصادية. ويتزامن تراجع سعر النفط مع تراجع شعبية مادورو.
صورة من: Reuters
بفضل تقنية استخراج النفط الصخري تحولت الولايات المتحدة الأمريكية إلى أكبر منتج للنفط في العالم. لكن السعر المنخفض يجعل هذه التقنية غير مربحة. وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. ويستغل الناس هذه اللحظة لاقتناء سيارات كبيرة، وذلك يؤثر سلبا على البيئة.