Steinmeier Nahostbesuch: Bilanz
٨ يوليو ٢٠٠٩اختتم وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جولةً شرق أوسطية مساء أمس الثلاثاء (7 يوليو/تموز) بعد زيارته العاصمة اللبنانية بيروت. الجولة التي شملت القدس ودمشق إضافة إلى العاصمة اللبنانية، جاءت في سياق بحث سبل استئناف عملية السلام في المنطقة على ضوء الخطوط العريضة للإستراتيجية الأمريكية الجديدة.
شتاينماير استطاع أن يستفيد من اتصالاته المميزة بالمسؤولين السوريين وأجرى مباحثات مطولة مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، استغرقت مدة أطول من المقرر، صرح بعدها شتاينماير بأن لسوريا مصلحة متينة وموضوعية في تحقيق عملية السلام وإنجاحها.
دمشق تريد التأكد من نية إسرائيل
غير أن المباحثات لم تتوصل إلى اتفاق بشأن استئناف الاتصالات السورية الإسرائيلية التي توقفت في أعقاب العملية العسكرية على غزة مطلع العام. فقد صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن بلاده تريد "قبل كل شيء التأكد من وجود قرار سياسي إسرائيلي لتحقيق السلام" قبل التفكير في استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل عبر الوسيط التركي، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك بقيت علاقة النظام السوري بإيران وحزب الله موضع خلاف بين الجانبين، فبينما أشار شتاينماير إلى أن حزب الله وحركة حماس لم يظهرا "أي اهتمام بإنجاح مفاوضات السلام"، داعياً إلى تقليص الإمكانات أمام تلك "القوى الهدامة" التي تحاول عرقلة عملية السلام والاستقرار في المنطقة، اعتبر المعلم أن مطلب تغيير العلاقات مع حزب الله وإيران يقع ضمن "الشروط المسبقة" مضيفاً "من يريد أن يعرف ماذا سيحدث بعد إعادة الجولان، عليه أن يأتي إلى المفاوضات وهي التي ستقرر".
جدير بالذكر أن سوريا وإسرائيل أجريتا العام الماضي مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية توقفت عقب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في كانون الأول/ديسمبر 2008.
الفرصة سانحة لكنها لن تستمر طويلاً
وجاءت تصريحات شتاينماير خلال جولته الشرق أوسطية متناغمة مع مقاربة الرئيس بوش التي طرحها في خطابه في القاهرة في الرابع من حزيران/يونيو وأكد فيها التزامه العمل الجاد من اجل تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عبر حل يقوم على "دولتين لشعبين". إذ حث الوزير الألماني المسؤولين في سوريا ولبنان إلى استغلال الفرصة السانحة لاستئناف عملية السلام بشكل بناء وأن يوضحوا مواقفهم بسرعة قبل أن تنقضي هذه الفرصة.
أما في إسرائيل فعبر الوزير الألماني عن أهمية وقف الاستيطان في الضفة الغربية وقال اثر اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس التي بدأ منها جولته "الجميع يعرف أنه بدون وقف بناء المستوطنات، لا يمكن إحراز تقدم حاسم في عملية السلام"، مضيفا أن المبادرة الأميركية القائمة على أساس "دولتين (إسرائيل وفلسطين) لشعبين" تمثل فرصة فريدة لا يمكن للمنطقة أن تفوتها.
وفي محطته الأخيرة هنأ الوزير الألماني في بيروت الرئيس اللبناني على نجاح الانتخابات النيابية واصفاً إياها بأنها "إشارة مشجعة في عملنا". وأعرب في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن تمنياته لرئيس الحكومة المكلف "بكل النجاح والتوفيق في تحقيق سياستكم الطموحة الرامية إلى إصلاح الإدارة الاقتصادية، وأن تجدوا الأعضاء المناسبين لحكومتكم، والنجاح في قيادة الحكومة".
(ه ع ا/د ب ا/ا ف ب/ د ف)
مراجعة: عماد م. غانم